مقالات الظهيرة

ياسر محمد محمود البشر يكتب… الـجــِريـــوات

*الجريو فى العامية السودانية تعنى الجرو وهو صغير الكلب 🐕 وليست الجريوات من طبعها الوفاء لأن الوفاء فى الكلاب صفة مكتسبة والكلب يكون وفائه للذى يربيه ويعطف عليه لكن الجريوات تكون فى رحلة بحث عن من يمد لها يده ويطعمها من خشاش الأرض ويمكن للجريوات أن تدافع عن سيد نعمتها وإن لم تعرف قدره ومقداره وفى هذه الحالة يكون الدفاع حسب المصلحة التى يجدها الجريو

وتكون مبنية على العطاء وعندما تتوقف المصلحة يمكن للجريو أن يعض اليد التى إمتدت إليه لأن المصلحة إنقطعت والجريو مثل المنافق لا عهد له تنتهى صلاحية علاقته بإنتهاء المصلحة وما أكثر الجريوات التى تمارس عملية (الهوهوة والخربيش)*.

 

*وإذا أراد المرء أن يتعامل مع الجريوات فإن قانون الجهود المهدرة يكلف طاقة ووقت وزمن وافضل طريقة للتعامل مع الجريوات هو إختصار الطريق والتعامل المباشر مع (سيد الجريوات) وكلما زادت الجريوات من عملية (الخربشة والهوهوة) كلما ضاقت المسافة بين سيد الجريوات وصاحب الجلد (التخين) والبطن الغريقة والنفس الطويل وبذلك تكون الجريوات قد هزمت سيدها وأدخلت فيه هدفا عكسيا وصاحب الجريوات لا يستطيع الصمود ولا يستطيع كبح جماح الجريوات وعندما تتدحرج كرة الثلج نحو سيد الجريوات فإن الجريوات تولى الدبر ولها ضراط فالجريوات لا تستطيع المواجهة ومن طبعها الجُبن والنباح من على البعد بغرض لفت إنتباه سيد نعمتها ويبقى التحدى فى الوصول الى نهاية المطاف*.

 

*لن تخسر الجريوات شيئا فعندما يترجل سيدها فإنها ستجد من يرعاها ويحسن إليها وسرعان ما تتبدل مواقفها ويخفت نباحها رويدا رويدا وتتبدل مواقف النائحة المستعارة وتبحث عن مصلحة جديدة وموقف جديد وسيد نعمة جديد وإن كان لا يفرق بين الرجال والذكور وفى نهاية المطاف يسهل التعامل مع سيد الجريوات ولو أن كل جريو (هوهو) اردنا أن نلقمه حجر فإن الحجر سيصبح بدولار وعلى سيد الجريوات أن يكبح جماحها إن أراد أن يعيد الأمور الى نصابها (بس خلااااااص)*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى