محمد سعيد الصحاف يكتب.. في عيدها الحادي والسبعين… تعظيم سلام للشرطة السودانية

🔘 عندما نتحدث عن الشرطة السودانية، فالكلام لا يكون عن مؤسسة فقط، بل عن جهاز ظل واقفاً في أصعب اللحظات، يواجه ما لا يراه الناس، ويحمل على كتفه مسؤولية حماية وطن كامل. عيدها الحادي والسبعون ليس مناسبة عابرة، بل محطة نتذكر فيها كيف صمدت هذه القوة عبر السنين، وكيف ظل أفرادها خط الدفاع الأول عن أمن المجتمع.
🔘 الإحتفال بعيد الشرطة ليس مجرد كرنفالات و احتفالات تقام هنا و هناك ، بل لحظة نتوقف فيها لنتذكر الدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسة في حياة الناس. الشرطة السودانية، بتاريخها الطويل الذي تجاوز سبعين عاماً، كانت وما زالت جزءاً أساسياً من استقرار المجتمع، تحاول كل يوم أن توازن بين صعوبة الواقع ومتطلبات حماية المواطنين.
🔘 ما يميّز الشرطة أن عملها غالباً غير مرئي؛ الكثير من الجهود تبذل في الخلفية—من متابعة القضايا، وتأمين الطرق، والتدخل في المواقف الطارئة—وكلها أمور تجعل الحياة اليومية أكثر أماناً مما نتصور. وفي بلد مليء بالتحديات مثل السودان، يصبح هذا الدور أكثر حساسية وأكثر قيمة..
و ما ينتظر منسوبي الشرطة السودانية – بعد الحرب – لاسيما في الولايات الآمنة يظل تحدياً كبيراً يحتاج الى جهد مضاعف و عمل كبير من الدولة في تحسين و تهيئة بيئة العمل و تأهيل الأفراد و توفيق أوضاعهم الحياتية و المعيشية للقيام بواجبهم على أكمل وجه.
🔘 العيد الحادي والسبعين ليس مجرد رقم، بل شاهد على أجيال تعاقبت في الخدمة، كل جيل يحمّل الذي يليه مسؤولية الحفاظ على الأمن بروح أقوى وتجربة أعمق. ورغم كل الظروف التي مرّت بها البلاد، بقيت الشرطة تحاول أن تكون سنداً للناس، وأن تحافظ على المساحة المشتركة التي تجمع الجميع: سلامة المواطن.
🔘 وفي عيدها الـ71، يستحق كل منسوبي الشرطة كلمة تقدير كبيرة… تقدير للشجاعة، وللصبر، وللروح الانضباطية التي لا تتراجع. هذه المناسبة ليست مجرد احتفال، بل رسالة امتنان لجهاز يسهر ليستريح الآخرون.
🔘 كل عام والشرطة السودانية أكثر قوة، وأكثر قرباً من المواطن، وأكثر قدرة على خدمة الوطن بضمير واحتراف.
و في الختام
تعظيم سلام . ✋



