لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد يكتب… ركام الخبيث
اليس عجيبا وملفتا للانتباه ومثيرا للاستغراب أن كل من بالمليشيا من السابقين والملتحقين بها ، كل يحمل ثُلمة في شخيتصه ، وعوارا في قوامه الاخلاقي ، وجرحا في مرؤته ، وارتدادا وانتكاسة في سويته ، إذ يجيئ ( *الغدر* ) القاسم المشترك الأعظم بين كل مكونات المليشيا.
والامثلة أكثر من أن تحصى ، والشواهد اوضح من أن يشار اليها وتمييزها ، فالناظر الى هذا المحفل الشيطاني المعمد بالعنف والدم ، يرى شخوصه الباهته البائسة وهي تخرج من المقام الوطني والجماعة كما يخرج السهم من الرمية .
فاذا بدأنا برأس الحية البعاتي حميدتي فهو الغدر والمكر والخبث والخيانة تمشي على قدمين ، لأنه غدر بكل من تعاقد معه ، أو شاركه عملا أو قضية أو جوارا.
وقوائمه تطول من موسى هلال ، لعمر البشير لبرهان كرؤوس مواضيع ولكل منهم رواية تؤكد طبع الرجل لا تطبعه.
لكن اكثرها جرأة هو السطو على بيت جاره البرهان ، وترهيب العوائل واحتجازهن جميعا في المسجد ، وما تلا ذلك من مقتلة لم تبقي ولم تذر .
وعلى أثره يمشي مُكبا على درب ( *العواقة* ) المجرم عبد الرحيم الذي بلغ غدره حراسه الاقربين لما تسربت صورته وهو يفترش الأرض ويتدثر ببطانية حمراء فأمر بقتلهم ، ثم ما فعله بأهل الفاشر ، ومن سبقهم من الضحايا .
انظر الى حسبو محمد عبد الرحمن ، الرجل الذي رفعته الانقاذ والحركة الاسلامية مكانا عليا ، تجاهل كل الالتزام الديني والوطني والاخلاقي وغدر بها جميعا ، وتخلى عنها وآثر المضي على أثر هذا البعاتي الجاهل فقط لان البعاتي يحمل ( *كيس* *المال* ) ولن يصدق أحد أن حسبو انما يبحث عن الديمقراطية أو محاربة الفيلول والكِيسان .
أحد الشيوخ الحفظة ، كالحمار يحمل أسفارا ، اسمه عيسى سليمان ، كان واقفا على المسجد المتحرك التابع للاوقاف ، يصلي بالناس اماما في التجمعات والمؤتمرات ، فترك كل هذا العز ولبس الكدمول ووقف في حفرة الهالك البيشي ليجري الله تعالى على لسانه فقال وكرر مقالته ( قتلاهم في الجنة ويعني ناس الجيش ، وقتلانا في النار ويقر بذلك لجماعته )
فاغلق هذا المسخ على نفسه وانسلخ من آيات الله البينات وهو يخطب من على منبر مسجد في شارع الستين ابان سيطرتهم عليه ، ويسب أبناء السفرجية ، اشارة منه لمجوعات اشتهرت بفن صنع الطعام وطهيه ، وما درى البائس أن صناعة الطعام وتصنيفه وتذويقه هي سمات الحضارة ، وأن عماد نعيم الجنة هو الطعام وأصنافه وأوانيه وقواريره ، فهو يمدحهم من باب ارادة الذم ، ويذم نفسه وخلقه وتجرده من الأدب واللياقة ، فكيفيه أنه أصبح من ركام الخبيث بعضه الى بعض .
وليس آخرهم ( *البغل* ) المسمى أحمد الحلا ، هذا المنطوي على غدر ومكر تزول منه الجبال ، حيث عبث بالبينات والملفات والتحقيقات ، ولوث العدالة حتى آسنت في عهد قحط ، وأصبح الابتزاز سمة وكلاء النيابة ، وقد جاء بعض وكلاء نيابة قحط الى أحد المعتقلين من رجال الأعمال في سجن كوبر ، وعرضوا عليه تسوية ملفاته مقابل ( ١١٠ مليون يورو ) نعم اليورو وليس الدولار ، فصدهم بقوله ولا مية قرش ماعندي ليكم ، وتساءل البعض ، المية مليون يورو عرفناها رقم صم ، العشرة دي شنو ؟؟
الاجابة المحتملة دا الباقشيش حق المراسلات ديل !!
فالحلا حتى شهر اكتوبر قبل ايام كان يصرف مرتبه من حكومة ٥٦ ، ثم يزيل القناع والكرفتة فاذا هو جنجويدي قبيح ، ممتلئ قيحا وحقدا وخيانة وغدر .
ثم لا يستحي أن يقول الطيران دمر مبنى النيابة في الخرطوم ، ولم يذكر لماذا ؟
نعم هذه مجرد نماذج شاردة من عصابات الغدر الدنيئة التى تشكل منها كيان الجنجويد .
أما بقية مجموعات اليساريين الأغبياء الذين أضاعوا كنز السلطة الواقع بين أيديهم ، وآثروا مطاردة غرمائهم الاسلاميين ، فلا استطاعوا القضاء عليهم ، ومضى كنز السلطة الى الجيش المحترم ليوزعه بين مكونات أهل السودان ، ويوظفها لتصفية آثارهم التخريبية ، فيكفي المرء أن يكون ( قحاطيا ) حتى يوصف بالغباء والحمق ، ولعل مثال ذلك ورد في كتاب أخبار الحمقى والمغفلين للجاحظ .
فلا تفاوض
لا تسامح
لا نسيان لجرائم الجنجويد
بل بس



