مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… مُعسكر (الدبّة) رسالة الى العالم الخارجي : لا حاجة لنا في أموالكم

القصص المنقولة من داخل معسكر نازحِّي الفاشر بالولاية الشمالية

أكبر من أن يستوعبها مقال
وأعمق من أن تُقرأ
(تمر ، عدس ، دقيق)

وأبلغ من أن تُلخصها مستشفيات مروي و دنقلا والدبة التي لم تكلّف النازحين الكرماء عناء الذهاب إليها بل بادرت بفتح فروع لها داخل المُعسكر
ملحمة (الدبّة) ….
أسمى من أن تُلخصها مواقف أزهري ود المبارك
رجلٌ ….
تدي يمينو
وما تعرف حسابو شمال
وخليك من يعرفو فلان

أهلنا بالشمالية وغيرهم من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء الذين وصل ماعونهم سراً وجهراً
قاموا بما كانت سترسل له الامم المتحدة قوافل الطائرات و المن والأذي وليتهم يشبعون البطون الجائعة هذا إن كان هناك عالم خارجي أصلاً !

هؤلاء الأكارم يا سادتي …
خططوها بالعصا على أديم الأرض الطاهرة
يا مروي عليك كذا
ويا أهل دنقلا عليكم كذا
ويا أهل القرى والبوادي عليكم كذا

وما عجزت عنه الجيوب كانت (شيكات) أزهري ود المبارك تأتي به من القاهرة من حُر ماله
الخيام ، خزانات الماء الأواني البلاستيكية البطاطين الألحفة و ما نقص من الغذاء

ومن قال لي …..
من داخل المعسكر قال إن بعض المنظمات جاءت تعرض حفر آبار ماء للشرب
و رجال الولاية يرفضون العرض و يكرمون القائل
العشاء
الشاهي
والخير (باسط)

وسماعة تلفون يرفعها حاج عبد الله ود التوم

كانت الحفّارة والطاقم والعمال مع فجر اليوم التالي داخل المعسكر

(أفففو) …..
أخوك آآ (نفيسي)
والكرامة كانت تذبح ساعتئذ عند (كفرات) الحفّارة

حاولت أن أُدخِل ما نُقل لي عن هذا التدافع و الإيثار
والكرم
والشهامة
والهُوشة
والرُوشة
والرجفة
وحرّررم تنزل
والسِعن آآ وليد
القربة آآ بنيّة
كُبُها المَيّة
المغسة إن كان ضرعاتهن خِربن

في قالب كتاباتي فلم تسعها حروفي !

كانت تلك هي (الدبّة)
و ستظل رمزاً للتكاتف والتعاضد والكرم الغير مسبوق وستظل الولاية الشمالية لسان حال السودان للعالم كما قالها السفير الحارث إدريس من داخل قبة مجلس الأمن (لا نُريد أموالاً من أحد فالله هو الرازق)

*و ديل أهلي*
تقبل الله وعظّم الأجر وأخلف بالخير

#جيش_واحد_شعب_واحد

الأحد ١٦/نوفمبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى