مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… شكوي مزارعي بساتين بالجزيرة لرئيس الوزراء

الذي ورد الى بريدي لم يكُن عادياً بل مصحوباً بتسجيلات صوتية و مستندات إثبات

والطلب هو ….

*أستاذ فضلاً أوصل مظلمتنا لرئيس مجلس الوزراء*

 

والشكوى يقول مُخّتصرها ….

إن مُلّاك بساتين على النيل الأزرق بجوار قرية (أم دغينة) بمحلية الحصاحيصا ….

قالوا …..

إن بساتينهم ظلّت تشرب من النيل منذ أربعين عاماً بالتزامن مع إنارة القرية (أم دغينة) من ذات المُحوِّل بسعة (٢٠٠) كيلواط/ساعة

 

قالوا …..

بعد الحرب ونهب المحوّل وفّرت الدولة مُحوِّل جديد وبسعة (٣٠٠)كيلواط تفوق سعة الأول ! إلا أن بعض سكان القرية أو لجنة (لم تحدد الرسالة ذلك)

 

إعترضوا طاقم الكهرباء المُكلّف بإعادة التيار لبساتينهم

 

قالوا ….

تدخلت الشرطة وأوقفت المعترضين قبل أن يُطلق سراحهم لاحقاً

 

قالوا ….

إنهم راجعوا كهرباء محلية الحصاحيصا فأخبرتهم بأن

*المُحوِْل الجديد يكفيهم ويكفي القرية معهم*

فنيّاً و دون أي ضرر على طرف ولكن لجنة أمن المحلية هي من تدخّلت و أرجأت إيصال التيار للمزارع حتى يتم إصلاح محطة القرشي التي تعرّضت لحريق مُؤخراً

 

قالوا ……

إن هذا الكلام غير (مُقنع) وبه ظلم واقع عليهم

 

فشركة الكهرباء تقول لا مُشكلة من توصيل المزارع من المحول الحالي!

 

بينما اللجنة الأمنية تقول لا بل علينا الإنتظار لحين إصلاح محطة القرشي !

 

قالوا …..

ذهبنا بمظلمتنا الى السيد الوالي فلم يُنصفنا وليته أعادنا من حيث أتينا لكهرباء المحلية أو طلب إفادة من لجنة أمن المحلية مثلاً

 

ولكنه أحالنا الى مُدير التخطيط العُمراني بالولاية !!

 

يقولون و بإستغراب …

ما هي علاقة التخطيط العمراني بمشكلتنا !

 

لتبدأ فقرة جديدة من (البيروقراطية) الزاحفة (ورقة طالعة و ورقة داخلة)

وأشجارنا تذبل يوماً بعد يوم أمام أعيننا والماء على بعد أمتار منها !!

 

*معالي رئيس الوزراء*

هذه قصة قد تبدو للمُتابع العادي أنها ليست ذات أهمية في الوقت الراهن .

ولكنني قصدت عرضها على معاليكم

 

لأنها ترسم صورة صادقة للفشل الإداري والتخبط وتقاطع الصلاحيات بالولاية

فأين هيبة الدولة؟

 

حق تحول بينه و بين أهله جهة معلومة !

فأين السُلّطة؟

وجهة فنية (الكهرباء) تؤكد أن لا مشكلة في أن يصل هذا الحق الى أهله

و والٍ كُلّ ما فعلة أن كلِّف مدير مكتبة بإحالة الشكوى لمدير التخطيط العمراني بالولاية ! كما ذكروا في إفادتهم

 

*معالي رئيس الوزراء*

أعتقد أن عدم توصيف هذا النزاع من قبل الولاية بالصورة السليمة ! هو جزء من المشكلة

 

*وإن طلب مكتبكم الإفادة*

صدقني …..

سيُحلّ هذا النزاع الغير مفهوم !

 

*فهلّا تكرمتم دولة رئيس الوزراء*!

 

الجمعة ١٤/نوفمبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى