مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… الإعلام السيادي و (نادوا ليّ حسن)

إستمتعت كغيري ليلة البارحة بمتابعة الأستاذ حسن إسماعيل ضمن اللقاء الشهري الذي تنظمة صحيفة (مصادر) للأستاذ عبد الماجد عبد الحميد لمناقشة الراهن السياسي

بالطبع…..

ليس مثلي من يُقيِّم الأستاذ القامة حسن وله منّا خالص الإحترام الواجب فقد كان وظل بمفرده (كتيبة) كاملة من كتائب معركة الكرامة
فقد كان دقيقاً وصّافاً خفيف الظل كعادته في رؤية ثاقبة وتحليل عميق لمجريات الأحداث
كانت …..
تغشى وجهي إبتسامة عابرة كلما ذكر الأستاذ حسن جملة عندما قابلت البرهان أو البرهان قال لي كذا

أتذكْر …..
قصة شيخ العرب بسوق تمبول مع الإعرابي
والإعرابي أكرم شيخ العرب ذات مرة ببادية البطانة كرماً فيّاضاً فأراد الشيخ أن يُكافؤه على صنيعة

ولكن الإعرابي كان يتمنّع و تحت إصرار شيخ العرب
طلب شيئاً واحداً
أن يقدمة له (يوم السُوق)
والشئ هو……
أن ينادي عليه بأعلى صوته وبإسمه …..
*يافلان تعال أنا دايرك*
ويأخذ بيده بعيداً عنهم
وقد كان ….
فتسيّد صاحبنا قومة بهذا اللقاء !

أقول هذا مع إختلاف المشهد
ولكن ألاحظ أن مكتب إعلام السيادي (تحديداً) يلجأ لترتيب مثل هذه اللقاءآت الإنفرادية ولا أعتقد أن السيد البرهان (فاضى)أن يتذكر فلان و عِلّان من الإعلاميين بل هو شغُل جاهز من مكتبة

وأعتقد أن مثل هذه اللقاءآت غير مبرأة من أخطاء الصحفيين فمثلاً بالأمس ذكر الأستاذ حسن أن أحد قادة الجيش قد ذكر له أنكم (أي يعني حسن) عندما كنتم تستبطئون تحركات الجيش في مرحلة ما عبر قناة (طيبة) *(ما كان عندنا ذخيرة)* أعتقد هذا كلام غير موفق وقع فيه الأستاذ حسن أن يُذكر في مثل هذا التوقيت والحرب لم تضع أوزارها بعد
لذا ضبط اللقاءآت مع رأس الدولة يلزم أن تكون لها ضوابط صارمة حتى لا تتسرب أسرار عسكرية في غفلة من الجميع .

و لعلكم تذكرون لقاء (مجموعة قطر) أعتقد الأستاذ ضياء الدين بلال والأستاذ عادل الباز وغيرهما لا أذكر تحديداً فقد ظل هذا اللقاء و لفترة طويلة يُعيد علينا قصة (الإعرابي) مع شيخ العرب !

أعتقد الإعلام السيادي مُحتاج وأكثر من أي وقت مضى أن ينفتح نوعياً على كافة وكالات الأنباء العالمية والمحلية بعيداً عن نظرية
*(نادوا ليّ حسن)* التي ظلّ يتّبعها منذ فترة ليست بالقصيرة

بالله ماذا لو ….
أن إعلام السيادي أو المخابرات عقدا مؤتمراً صحفياً بُعيد إنتهاء لقاء (واشنطن) مباشرة عن موضوع (الفلاشات) وما حدث خلالها
أما كان ذلك أكثر وقعاً وتأثيراً في الإعلام العالمي والإقليمي
وذلك لرمزية رأس الدولة!

(جمعة مباركة)

الجمعة ١٤/نوفمبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى