الخير موسى يكتب…. نفير السجل المدني محلية القرشي… الحلم الذي صار أقرب من أي وقت مضى(3_3)

في لحظة فارقة من تاريخ محلية القرشي، أعلنت الجهات الرسمية—ممثلة في إدارة السجل المدني ولاية الجزيرة، وعلى لسان العقيد عامر قسم الله مدير شرطة محلية القرشي—التزامها الكامل بتوفير المعدات والأجهزة الفنية اللازمة لافتتاح السجل المدني بالمحلية .
هذه الخطوة ليست مجرد إجراء إداري، بل هي صفحة جديدة تُكتب بإرادة أبناء القرشي، وخطوة طال انتظارها لتحقيق واحدة من أهم الخدمات الحيوية التي تمس حياة كل مواطن.
ومع هذه الموافقة الرسمية وترحيب الجهات المختصة، يصبح لزاماً علينا اليوم( *إعلان نفير السجل المدني بمحلية القرشي*…) نفير الكرامة والإرادة والوعي بأهمية أن يكون لنا صرح رسمي يقدم خدماته لأهلنا دون عناء السفر أو انتظار الحلول من الخارج.
لقد وضعت الجهات الرسمية الكرة في ملعبنا، وسلمتنا راية المبادرة، وأصبح الواجب الآن على شبابنا وشيبنا، نسائنا ورجالنا، وكل مجتمع محلية القرشي أن يلتفوا حول هذا المشروع الكبير.
فالمهمة واضحة: تهيئة مباني السجل المدني وصيانتها وتجهيزها في أسرع وقت ممكن.
إنها مسؤولية اجتماعية قبل أن تكون عملاً طوعياً، وواجب يملي علينا أن نكون في مستوى هذا الحلم.
إن محلية القرشي تعاني من نواقص عديدة في الخدمات، وهذه حقيقة لا نخجل منها، بل نعتبرها منطلقاً لبناء مستقبل أفضل.
ولكن… ورغم كل هذه النواقص، فإن إرادتنا أقوى، وعزيمتنا أصلب، وتجاربنا في التكافل والنفير تؤكد أن أهل القرشي قادرون على صنع المستحيل حين تتوحد صفوفهم.
فالسجل المدني يمكن أن يكون بوابتنا الأولى نحو تنمية أوسع، وتجربة ناجحة تثبت للجميع أن القرشي قادرة على الفعل لا على الانتظار وذي ما قال شاعرنا..
نحن البِنقدر نبني فوق الصعاب جبال
وإن ضاقت الأيام نفتح ليها ألف مجال
والهمة لما تعلو تبقى السواعد رجال
والقرشي ما بتتراجع… قدام تمشي على كل حال
كلمة الأخيرة…
هذا المشروع ملك لكم، وخير لأبنائكم، ومستقبل لأحفادكم. دعونا نثبت مرة أخرى أن القرشي لا تُهزم حين تتكاتف، وأننا قادرون على تحويل الحلم إلى واقع. فلنشارك جميعاً—بالجهد، بالمال، بالفكرة، بالكلمة موسسات وأفراد —حتى يُفتح هذا الصرح ونقول: هذا عملنا… وهذه بصمتنا… وهذا وعدٌ صدقناه فأوفيناه.



