مقالات الظهيرة

يس الباقر يكتب… في صراع قديم متجدد… الصراع يشتعل حول مدرسة بودمدني!

ظلت تطالعنا بين الحين والٱخر تطورات عديدة حول مدرسة حي الموظفين السابق التي كان يتوسط سوق ودمدني العريق ويفصل مابين السوق الكبير وموقف المواصلات وأكشاكه حديثة المنشأ وهي ماتسمي حاليا بأكشاك الملجة والأوقاف.

والصراع المتجدد حول هذه المدرسة كما ذكرت يقوده بعض الأفراد موتا وحياءا لذكراه متي مابرز صراع داخل أيا من دواووين الحكومة وحيشانها ليأخذ ذلك الصراع بعدا إعلاميا بعد تزويده بأوراق هذا الملف القديم كقدم فناء حي الموظفين الذين بيعت منازلهم

في عهد الوالي الأسبق الفريق: عبدالرحمن سرالختم رحمه الله وقدم ممثل الحزب الإتحادي الديمقراطي حينها يس أحمد الفكي مسألة مستعجلة للمحلس التشريعي لإحاطة المجلس عن بيع بيوت حي الموظفين التي دفع الوالي حينها ١٥ألف جنيه كجبر ضرر لكل موظف كان يسكن بهذا الحي العريق لإخلاء المنزل.

ذهب الحي وذهبت أموال بيعه للمالية ولكن بقيت مدرسته (الشرقية) موجوده لإستقبال الطلاب والطالبات من أحياء عديدة ليس من بينها حي الموظفين بعد أن تحول إسمها للأولاد إلى أحمد عبدالعزيز والبنات إلى رابعة العدوية ،وفي ظل هذا التوسع للسوق الذي زاد بفعل بيع الحي فقد أصبحت

هذه المدرسة تتوسط دكاكين وأكشاك التجار والفريشة وجوغة مكبرات الصوت وألفاظ السوق حسنها وقبيحها،لذا كان هناك تياران يتجاذبان الصراع حول هذا الصرح بالإبقاء عليها أو البيع وكل عوامل فنائها الأن موجودة.

ودمدني من المدن التي حباها الله بمؤسسات تعليمية متعددة ومنتشرة في كل الأحياء ولا أعتقد بأن هناك دواعي لإثارة الفقاقيع والضوضاء والرعد حول هذه المدرسة وللجزيرة وعاصمتها قضايا أهم من كل ذلك مثل كهرباء الحيرة،وإكمال منظومة الصحة،ومعالجة إجلاس التلاميذ، فالتعليم الأن متاح وبكل حي عشرات المدارس وإن كان من بد فإن الأولي بأن يتحمل أهل هذه الأحياء من داعمي خط بقاء مدرسة حي الموظفيين والذي مضي على بيعه أكثر من عشرين عاما أن يرتقوا بمدارسهم الموجودة بأحيائهم فإن ذلك أجدي وأنفع وسيوفر ذلك للأسر فواتير المواصلات والترحيل والفطور وأحيانا أخري مخاطر مرور المركبات.

أما قانونية هذا البيع من عدمه فهذا شأن يخص الجهات العدلية وجهات الإختصاص ومصلحة الأراضي وقوانيها ولوائحها المتعددة التي بكل تأكيد لاندعي الإلمام بها وحتي لانظلمها فعلها تخرج لنا بتوضيح عن عملية البيع من شروط البيع من مزاد وبيع مباشر وخلافه من إجراءات أتخذت في هذا الشأن.

أخي الوالي أن هذه المدينة لاتفتقر إلى نقص في المدارس وجزي الله رجال البر والإحسان فيها فقد شيدوا عشرات المدارس منذ سنوات طويلة ولا أظن أن مدينة بهذا التاريخ وهذا الإرث بحاجة للإبقاء على مدرسة ظلت محور صراع قديم متجدد بتجدد المتغيرات وتضارب المصالح والصراعات داخل غرف ومكاتب بعض المسؤوليين،نأمل إتخاذ القرار المناسب بما يحفظ للولاية حقها القانوني والمالي وحسم الأمر نهائيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى