يس الباقر يكتب…. سلسلة المواقف الرحيمة في زمن الشدة(١٠)….. رابطة أبناء ودمدني بجمهورية مصر ورصيد من دفتر أعمالها
لم أستغرب تماما حجم الإحاطة والرعاية التي تولدت داخل جمهورية مصر العربية لأبناء ومدني وخروج نفر من أبناء هذه المدينة المتفردة في كل شئ شأنها شأن أهل الجزيرة الذين لم يتوقف عطاء بعضهم حتي في أحلك الظروف رغم ظروفهم التي يعيشونها وخروج بعضهم لوجهات معلومة أو غير معلومة.
وتجلت بصمات وإخراج عمل رابطة ودمدني بمصر من خلال الأسماء التي قادت العمل هناك وهي أسماء معروفة ومخلصة ومتجردة وذات عطاء ولمعرفتي الشخصيةبهم وبعض ممن وقفوا معهم لم أستغرب لتقديمهم ذلك العمل والدعم الإجتماعي والنفسي لا وهي يقف على رأسها الأستاذ الفاتح خضر الكاشف المحامي والرياضي المعروف،والفاتح خضر ينبض كله بحب ومدني ومعشوها المدلل سيد الأتيام وكانت مواقفه مع سيد الأتيام (كوووووم)وحبه (لمدني كوووووم)تاااني فقد ظل وهو رياضيا حتي وبعد أن رحل للخرطوم للعمل هناك يتابع بشقف حركة وتطورات الرياضة والعمل بالمدينة.
فهو الذي كان يركب عربه بالساعات من الخرطوم لكوستي ولغيرها من المدن ليحضر مبارات معشوقه ومعشوق أهل الجزيرة..أهلينا أرجنتينا..ويقابل أبناء مدينته رغم أن ظروفه جعلته بعيدا من العمل الإداري ولكنه قلبه وروحه حاضرتان في كل مباريات سيد الأتيام موجها وداعما ومستقطبا للدعم أحيانا كثيرا ويأني بنفسه عن تقاطعات الرياضة لذلك أوجد لنفسه مكانة خاصة وسط جمهور الرياضة بودمدني ومن الذين ظلوا يقفون مع الرابطة الأخ والزعيم على النعيم محمد نور مدير شركة الهدف ورئيس إتحاد الكره بودمدني فعلي النعيم وكما يطلق عليه أهل الجزيرة وودمدني(شيخ العرب) فقد ظل ومنذ أن عرفته وهو ضابطا في الشرطة رجل إجتماعي من طراز فريد كتفرد أهله في أبوعشر ووالده وعمه حميدة أبوعشر صاحب أغنية.
وداعا روضتي الغناء فهو شاعر وكاتب صحفي ومن مؤسسي جريدة الشرطة ،وظل على النعيم لسنوات معطاءا وظلت أياديه ممدوده للكثير من أعمال الخير في ودمدني كان دائما من الذين يتقدمون الصفوف في كل مايتطلب أن يتقدموا وهو رئيسا وعضوا للكثير من الجمعيات الداعمة.
للمرضي،والأستاذ:مصطفي هاتريك هذا الرجل الإنساني والإعلامي الذي تسري الإنسانية في دمه لم يبخل على دعم أي مجال يجد نفسه فيه ويكفي وقفته في تأهيل بعض الوحدات الصحية بمستشفي ودمدني وغيرها من المستشفيات التي دعمها أبناء ودمدني بالخارج،أما رئيس الدائرة الإجتماعية هيثم الزاكي أحمد إبراهيم (أبو الرجال).
ولم تجي كلمة (أبوالرجال) التي تتجاوز إسمه كثيرا فقد عايشته في رحلة الحج وتقريبا في العام ٢٠١٣م ويكفي أنه وأصدقائه عليش والحبوب قد تكفلوا بوجبات كاملة بمافي ذلك الفواكهة والعصائر والحلويات والمياه النقية تكفي لمايقارب العشرة بصات من ودمدني وحتي سواكن كنا نوزعها معه فقد قال لي نحن نريد أن نطعم أعمامنا وحبوباتنا ونقدم لهم هذه الوجبات بأنفسنا تقبل الله منه ومنهم ولذلك كان طبيعيا أن يهب أبوالرجال نفسه لخدمة أهله في ودمدني وولاية الجزيرة ويقف على حلحلة مشاكلهم.
وقد كانت البداية الفعلية لتكوين رابطة ودمدني بجمهورية مصر هو عمل مقر لها بعد تكوين الدوائر المتخصصة وكان أول مهامها هو إستقبال الوافدين لمصر لفترة محددة لحين توفيق أوضاعهم ومن ثم إنخرطت في تفعيل عمل الدوائر المساعدة الثقافية والصحية والاجتماعية وبقية الدوائر التي شرعت في رسم أعمال جليلة إنعكست على أعضاء الرابطة من مدينة ود مدني والذي تجاوز عددهم اللي(٣٠٠٠)عضو ،ومن ثم تم عمل تأمين صحي بواسطة شركة سرمداء التي يمتلكها أحد أبناء ودمدني بتخفيض أكثر من ٧٠٪أحيانا في المقابلات والعلاجات والفحوصات كما
عملت الرابطة على إيحاد منافذ للكثير من الطلاب بتخفيض رسوم الدراسة تصل في بعض الأحيان ل٥٠٪،أما أكبر الأعمال التي نفذتها الرابطة كانت عبر الدائرة الإجتماعية التي يقف على رأسها:هيثم أبو الرجال ومجموعة من أبناء مدني وهي ساهمت بإيحاد مواعين سكن وتعليم وتوزيع سلة رمضان ومتابعة أحوال أعضاء الرابطة المعيشية وحلحلة الكثير منها،ومن أكبر أعمالها هي إرسال وفد لستر جثامين السودانيين في أحداث أسوان حيث وقفت الدائرة على دفن كل المتوفين ومن كل مناطق السودان.
وكذلك قامت الدائرة الثقافية التي يرأسها الفنان:عصام محمد نور بعمل كبير جدا حيث قامت بالكثير من المبادرات التي أدت دور كبير جدا تبعها قيام أربعة منتديات ثقافية بمناطق مختلفة بجمهورية مصر كان يؤم المنتدي أكثر من ٥٠٠شخص ،فيما قدمت دائرة التدريب الكثير من المحاضرات التي تهتم بالجانب النفسي وعالجت الكثير من المشاكل لدي البعض،كما وأن دائرة التعليم لعبت دورا كبيرا وقامت بتكريم المتفوقين من أبناء ودمدني.
أما برنامج العودة الطوعية كان برئاسة رئيس الرابطة الأستاذ:الفاتح خضر ،والفريق حسن عبدالرحمن (حطبه)،والأستاذ:معتصم عبدالسلام،والعميد م على النعيم محمد نور ،والأستاذ:إيهاب أحمد عبد الله وسيرت الرابطة خلال برنامج العودة الطوعية (٤٤)بصا من القاهرة لمدينة ودمدني بتكلفة تجاوزت النصف ترليون جنيه مقدمة من عدد من الداعميين والمنظمات والجهات الحكومية منها حكومة ولاية الجزيرة،ورجل الأعمال عبدالمنعم موسي أبوضريرة،
وعدد من روابط أبناء ودمدني بدول الخليج بالسعودية وقطر وغيرها ،والمستشار عصام حسين والذي قدم دعما شخصيا كبيرا،،والأستاذ :أيمن حسن ساتي الذي وقف وقفة كبيرة ،ومحمد ود الشيخ،والسيد:أسامة شعبان،والسيد::أبوبكر محمد الحسن،والأستاذة:مريم نوح من سويسرا والقائمة طويلة والقاسم المشترك لكل تلاقي هذه الأسماء هو التسابق لتقديم مايمكن تقديمة تقبل الله منهم وأخرين ظلوا يدعمون بصمت،وأيضا تواصل الدعم
ممن يحبون ودمدني ويعشقونها القنصل حازم مصطفي رئيس نادي المريخ السابق يقف على رعاية الأهل بومدني وقدم (٥)بصات كاملة ووعد بتسيير (٥)بصات أخري هذا بخلاف دعمه اللامحدود لسيد الأتيام الذي لم يتوقف،أيضا إبن مدينة ودمدني محمد عبدالعزيز عبدالقادر (عزوز)وكما يحلوا لناس مدني(محمد عزوز) والذي وقف ودعم وتبرع ببصات مجانية وبعضها بأقل التكلفة وبعضها تتحرك دون أن تدفع الرابطة تكلفتها فقد كانت مساهماته كبيرة في حركة ترحيل مواطني ودمدني…
وتناقش الرابطة حاليا تكوين ألية بالخارج لإستعادة ودمدني لسيرتها الأولي رائدة في كل المجالات وسيكون كل ذلك بتنسيق تام مع الأجهزة الرسمية…
تقبل الله من كل أعضاء رابطة أبناء ومدني بجمهورية مصر العربية التي أحسنت الإستضافة ولكل داعمي برامج الرابطة من روابط وخيريين.