يس الباقر يكتب…. الوزارات الأخطر في مستقبل البلاد!
معلوم أن سلسلة الهرم الوزاري لكل وزارة والمخطط الحقيقي ماهو إلا جهة تنفيذية وإستشارية لرئيس الحكومة والقائم على تنفيذ القرارات الرئاسية الصادرة وإبتكار برامج التنمية والإعمار والتخطيط لمستقبل البلاد وفق الرؤي والإمكانيات المتاحة وتمتد هذه المهام بحسب هيكل الوزارة وتخصصها والمهام التي رسمها لها القانون والدستور.
ولكن وفق كل هذا تظل وزارتا الإعلام والخارجية هما الواجهتان الأهم للدولة في كل المحافل الدولية والإقليمية فوزارة الإعلام هي الوزارة التي تشرف على كل العمل الإعلامي وهي المسئولة عن المؤسسات الإعلامية من إذاعات وفضائيات وصحف وأجهزة الإعلام العالمية وهي أيضا تمثل الناطق الرسمي للدولة وتقف على الصياغة النهائية لخطابات الدولة من كل أبعاده والتدقيق في كلمة تكتب لأن للكلمة أبعادها.
وكما يقولون:أن الحرب أولها كلام فوزارة الإعلام تحتاج لشخصية بقامة البروفيسور:على شمو،والبروفيسور:عوض إبراهيم عوض وأمثالهم في من يتصفون بالرزانة والحكمة وكيفية التعامل مع الوسط الإعلامي الملئ بالأراء والتقاطعات.
أما وزارة الخارجية فهي ذات أثر بالغ لأنها الوزارة التي ترسم ملامح الدولة وتفتح أمامها أبواب الإستثمار والنهضة مع الدول التي يمكن أن تفيد البلاد من خلال تسهيل البرتكولات والإتفاقيات التي تفيد البلاد وتنهض بها ،فهي أيضا من الوزارات التي يعول عليها كثيرا في خطاب الإعلام الخارجي من مد لجسور العلاقات وتمتينها وتقويتها مع الدول الصديقة والشقيقية وتسخر كل ذلك لمصلحة البلاد والنأي عن التقاطعات .
فخطاب الدولة الخارجية مهم ويجب أن لايخضع للإنطباع وإنما يأخذ كل مصلحة الدولة إقتصادها وتعليمها وكل برتكولاتها الموقعة والتي يحتاج إليها الوطن حقيقية والنأي عن كل مايضر مصلحة البلد
وشعبها فإن أحكمت الدولة إختيارا موفقا في هاتين الوزارتين فإنها ستكون قد قطعت نصف مشوار الدبلوماسية والنماء والتشكيل الوزاري القادم.