مقالات الظهيرة

ياسر مدني يكتب… الشرطة بصورة ..أجمل وقبل القانون ..أخلاقا

# لا يمكن أن تمر هذه المرحلة دون ان تنتهزها الشرطة من اجل تأسيس علاقة قوية وطيبة مع المواطن والظهور بمظهر جميل يسر الناظرين كما ظهرت به في معركة الكرامة..

صورة أجمل تساهم في إعادة الثقة المتبادلة بين الطرفين ..

ولا يمكن أن يكابر احدكم ويزداد غيه و ضلاله القديم ويتوهم أن علاقة الشرطة مع المواطن سمن على عسل ولا تحتاج لأي محاولة لتوطيد وتمتين هذه العلاقة ..إذ يجب أن نعترف ان العلاقة ( كانت ) فاااااترة في كثير من الأحيان ..خااااصة وسط شريحة الشباب ..

 

وبما أن هذه المرحلة شهدت تلاحم وإنسجام الأجهزة الأمنية المختلفة والمشاركة الفاعلة للشرطة في معركة الكرامة نجد أننا في أشد الحاجة لتشهد أيضاً مرحلة التحرير تلاحم وإنسجام الشرطة مع المواطن بإعتبار أنه المقصود بالخدمات التي تقدمها ..كما يجب على أي شرطي أن يعي دوره المنوط به وان هذا المواطن لا يحتاج منه أثناء تقديم الخدمة لأكثر من الإحترام والتقدير .. والتعامل الكريم والدين ..المعاملة ..

 

إن بسط هيبة الدولة بالطبع ليس بالتطبيق الخاطئ او الطاغي للقانون و يجب أن يفهم الشرطي أن أي مهمة يتم تكليفه للقيام بها تخضع اولا واخيرا للقانون وقبل القانون .. أخلاقا.. ” ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ” ..

 

وعندما اطل الرئيس الفرنسي ( شارل ديغول ) من شرفة قصر الأليزيه وأشار إلى رجل الشرطة في الشارع قائلا لمعاونيه : هنا تكمن هيبة الدولة ..

لم يكن المقصود بالهيبة القوة والعنترية والصرامة والشدة ..لا ..لا بالتأكيد ولكن؟ المقصود بالضبط هو التطبيق الصحيح للقانون بما يكفل حقوق وحرية الآخر ..وبالتالي تحقيق العدالة دون محاباة او مجاملة ..

 

عفواً ..لا احب الخوض في هذا الامر كثيرا بقدر ما أريد ان ألفت نظر أي رجل شرطة في الوقت الحالي إلى أنه يجب أن يعمل خلال هذه الفترة في تحسين الصورة الذهنية للشرطة أمام المواطن والطريقة العملية الوحيدة لتحقيق ذلك هي منح هذا المواطن الشعور الحقيقي بالأمن والأمان والإطمئنان إلى أنه هو وممتلكاته في أيدي ..أمينة ..

 

نعم المواطن بعد صدمة الشفشفة والتعامل العنيف من المليشيا لا يحتاج إلى شرطي ينتهك حقوقه وينتقص من قدره ..لا يحتاج المواطن إلى شرطي قاسي ..جامد الملامح ..سيء الخلق بقدر حاجته إلى شرطي يمتلك صدر دافئ يمنحه الشعور بالحماية ..

 

المواطن يحتاج إلى شرطي ذو مواصفات ومميزات خااااصة ..شرطي يخاف الله قبل ان يخاف من المحاسبة..شرطي مؤدب ..ومتربي .. لا يفتري على احد ..شرطي..في خدمة الصغير والكبير ..

شرطي صادق ..أمين ..شرطي ( ود نااااس ) بحق ..و يارييييت قيادة الشرطة تهتم بتنظيم دورات لمنسوبيها في فن التعامل مع الجمهور بعد الأزمة والمحنة التي عاشها المجتمع السوداني ..الذي لن يحتاج في المرحلة القادمة إلى جيوش مدججة السلاح ..الكل سيعود إلى الثكنات إلا الشرطة التي ستطلع بدور عظيم وستكون محط انظار العالم ..عشاااان كدة ( خلوا الصورة جميلة ..لا ..لا بل ..اجمل ) و يا شرطة قبل القانون ..أخلاقا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى