مقالات الظهيرة

ياسر محمد محمود البشر يكتب….والى الجزيــــرة رجل قُد قلبه من صبر!! 

*الطاهر إبراهيم الخير والى ولاية الجزيرة تم تعيينه واليا على هذه الولاية فى الدقيقة (٨٩) من دخول مليشيا الدعم السريع الى عاصمة الولاية ومن ثم إستباحت معظم محليات الولاية بإستثناء محليات غرب الولاية ووقتها لم يتعرف هذا الوالى على مؤسسات ولايته وبعد أن سقطتت عاصمة الولاية وتمت عملية إخراجه الى مكان آمن خارج عاصمة الولاية ووقتها بلغت القلوب الحناجر من فرط هول المفاجأة من الإجتياح الذى تعرضت له ولاية الجزيرة قبل عام وخمسة عشر يوما*.

*لم يتزعزع إيمان الرجل بموقفه ولم تحرك فيه هذه المصيبة شئ من قوته وصموده فما لبث سويعات إلا أن لبس لامة الحرب وتخندق مع القوات المسلحة فى خندق متقدم تحرير ود مدنى من مدينة سنار وتجده تارة فى مقدمة المحاور وتارة أخرى فى إجتماع لجنة الأمن ثم ذهب الى مدينة المناقل لمباشرة مهامه كوالى من مدينة المناقل وقد إستطاع الطاهر إبراهيم الخير إدارة دفة أمور ولاية الجزيرة فى ظروف يمكن وصفها بالمعقدة فى الحد الأدنى لكنه اثبت أنه رجل إدارى يعرف كيف يطوع الظروف ويجتاز العقبات والصعاب مهما كان حجمها ومهما كان عظمها ويتمثل فيه بيت الشعر القائل وتصغر فى عين الكبير الكبائر*.

*وها هى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى مسحت من حاضرة ولاية الجزيرة دموع الأسى والأحزان وأعادت مدينة ود مدنى الى حضن الوطن وبعودتها وعودة بقية مدن الولاية تبدأ مهمة جديدة يحمل لوائها الطاهر إبراهيم هى مهمة إعادة إعمار ما دمره أوباش المليشيا وهذه المهمة هى إختبار حقيقى لرجل قُدْ قلبه من صبر وثبات فى وجه المحن والمصائب والآن بدأ العمل الجاد فى إعادة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وإعادة خدمات مشروع الجزيرة وإعادة الأمن وفرض هيبة الدولة طالما أن إفرازات ما بعد الحرب اخطر من الحرب*.

*سيكتب تاريخ ولاية الجزيرة أن الطاهر إبراهيم الخير جاء الى ولاية الجزيرة فى عام الرمادة وعام المسغبة وعام الحرب إلا أنه إستطاع أن يصنع من فسيخ هذه السنوات شربات نجاح يحسب له وسيسطره التاريخ للأجيال القادمة وعلى الحكومة الإتحادية دعم هذا الوالى ماديا بما يمكنه من القيام بأداء مهامه ولا سيما أن الولاية بدأت تتعافى من دنس المليشيا المتمردة وتحتاج الى الكثير من الخدمات*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى