ياسر محمد محمود البشر يكتب…. مهابة الموت وعظمة الرجال
*بغض النظر أن يكون محمد طاهر إيلا رئيسا للوزراء أو والى لولايتى البحر الأحمر والجزيرة وبغض النظر أن يكون رمز من السودان إتفقنا أو إختلفنا معه فهو اليوم فى ذمة القوى ذو الطول جبار السموات والأرض اليوم سفطتت عنه كل الأسماء والألقاب وأصبح المرحوم والراحل محمد طاهر إيلا وإنقطع الأمل والرجاء فى أى مصلحة عنده وأى مصلحة ترضى حظوظ النفس البشرية وتجرد إيلا عن المحيط والمخيط ولبس الكفن ولا شئ غيره*.
*ورغما عن ذلك تدافع السودانيين لتشييع محمد.طاهر إيلا الأعداد التى خرجت لتشييع محمد طاهر إيلا ربما تكون أكبر من الحشود التى كانت تستقبله كرئيس وزراء أو والى ولاية أو رئيس مؤتمر وطنى تساوى الجميع فى الحضور من أجل التشييع وتحول إستاد بورتسودان الى مصلى كبير للترحم على روح الراحل إيلا*
*هناك أضعاف هذه الحشود فى طريقهم الى بورتسودان خرجوا من ولايات الجزيرة وسنار والقضارف وكسلا والخرطوم ونهر النيل والشمالية وكردفان والنيل الأبيض فى طريقهم لأداء واجب العزاء على روح الراحل محمد طاهر إيلا وما يميز هذا الرجل ان لم يكتب فى لوح الخونة والخيانة لذلك خرجت هذه الجماهير خروج تلقائى من دون طلب لدنيا او شئ آخر هذا هو الشعب السودانى وهنا تتبدى عظمة الرجال*.
yassir.mahmoud71@gmail.com



