ياسر محمد محمود البشر يكتب…. مخـطط تصفيـة الكيـزان
واحد من الأهداف المعلنة لحرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ بالسودان هو محاربة الإسلام الراديكالى والقضاء على الفلول والكيزان هذا الهدف أعلنه قائد المليشيا المتمرد فى الساعات الأولى لإندلاع الحرب من باحة القصر الجمهورى ولا يمكن لقائد مليشيا الدعم أن يعرف معنى كلمة الإسلام الريكالى بسطحيته التى عرف بها ونسى أنه صنيعة الإسلاميين أنفسهم ويمكن القول أن محمد حمدان دقلو هو مجرد بوق يردد بصورة ببغائية صوت جهات تقف من خلفه وتوجهه بالريموت كنترول.
وهذه الجهات تريد أن تصنع من الإسلاميين فزاعة تحقق من خلالها أكبر المصالح والحرب الحالية اكبر من قدرات ومقدرات قائد المليشيا العقلية والعسكرية والذهنية وقد فشلت الحرب فى يومها الأول بعد أن فشل مخطط الإستيلاء على السلطة وبعدها تم إغراق البلاد فى حرب شاملة ومدمرة*.
*وبما أن الهدف المعلن من الحرب محاربة الفلول والكيزان فقد فشلت الحرب فى تحقيق هذا الهدف وبالدوافع الوطنية الخالصة حمل عدد كبير قيادات الإسلاميين السلاح وأعلنوا وقوفهم الى جانب القوات المسلحة وهذا لا ينفى وقوف بعض أصحاب العلل والعاهات والتشوهات النفسية من الإسلاميين الى جانب مليشيا الدعم السريع وهذا لا ينف أن وقوف الإسلاميين الى جانب القوات المسلحة حماية للأرض والعرض علاوة على الإنتهاكات والفظائع التى إرتكبتها المليشيا مع المواطن الأعزل وفوق هذا وذاك نجد الإسلاميين قاتلوا الى جانب القوات المسلحة كجزء من الشعب السودانى وليس كحزب سياسى لرفع الضيم ونجح هذا السند الشعبى والجماهيرى من رفع الروح المعنوية للجيش وتحرير أكثر من ٧٠٪ من المناطق التى سيطرت عليها مليشيا الدعم السريع*.
*إذا إفترضنا جدلا أن مليشيا الدعم السريع فشلت فى تصفية الإسلاميين بالرغم من نجاحها فى قتل أعداد كبيرة من المواطنين داخل معتقلاتها على أنهم إسلاميين وفلول وهناك عدد غير كبير من قيادات الإسلاميين الآن يقعبون داخل معتقلات المليشيا لكن الجهات التى تقف وراء المليشيا تشعر بالحسرة من فشل مخطط تصفية الإسلاميين لذلك تم تصميم مخطط جديد لتصفية الإسلاميين بصورة ممنهجة وإنتقائية وذلك جراء المطالبة الدولية بوضع السودان تحت البند السابع ووضعه تحت الوصاية الدولية وتسليم مقاليد الأمور للقوات الأممية على أن تتم تصفية أكبر عدد من الإسلاميين بالسودان بدعوى الهشاشة الأمنية وعدم إستقرار الأوضاع بالسودان وبعدها تبدأ مرحلة ما بعد التخلص من الإسلاميين بالسودان*.
yassir.mahmoud71@gmail.com



