مقالات الظهيرة

ياسر محمد محمود البشر يكتب….  أم روابـة وشركيـلا… ثنــائية الـروح والــدم!! 

*واحدة من الثنائيات التى شكلتها الظروف الطبيعية مثلما شكلت جبل الغر وخور أبوحبل والرهد أبو دكنة وفوق هذا وذاك تحالفت عناصر الجغرافيا والتاريخ فشكلت ثنائية متفردة ثنائية الروح والوجدان تضاف الى ثنائيات الحياة السودانية مثل الخرطوم وأم درمان والإذاعة والتلفزيون والهلال والمريخ وحمد وخوجلى وأم روابة وشركيلا*.

*ثنائية أم روابة وشركيلا ثنائية جاءت بتلقائية وصنعت نسيج إجتماعى مترابط نسيج لا يعرف الكراهية والبغضاء بقدر ما أنه نسيج أسس على الحب والمحبة والمصالح المشتركة وأصبحت العلاقة ما بين الجوامعة والهبانية كالعلاقة ما بين اليد والعين إذا بكت العين مسحت اليد الدموع وإذا تألمت اليد سالت دموع العين علاوة على المصاهرات والأرحام وذوى القربى وأجمل اللحظات حينما يكون اللقاء والعناق بين الناظر الطيب هرون والأمير التجانى أودون وعندما يتعانق الطيب هرون وأودون تتساقط كل أوراق الإخفاقات والهنات*.

*الوجه القبيح للحرب أحدث ثقوب فى ثوب العلاقة القشيب بين الجوامعة والهبانية بمنطقة أم روابة فقد أعلن بعض شواذ التفكير وأصحاب النظرة القاصرة القصيرة والتفكير المحدود مساندتهم للدعم السريع ومنهم من تعاون وهذا الأمر لا علاقة له بالقبيلة أو الأمارة ويمكن القول أن هناك بعض من أبناء الجوامعة تعاملوا مع المليشيا وإنضموا الى صفوفها مما يؤكد أنه لكل قاعدة شواذ والشاذ لا حكم له ونؤمن إيمان منقطع النظير أنه لا بد من تقديم كل من تعاون أو شارك المليشيا فى جرائمها ولو حكم عليه رميا بالرصاص فى ميدان أم روابة الكبير.

والحقوق لا تسقط بالتقادم فى حالتى الحق الخاص والحق العام لكن القصاص والإقتصاص يجب أن يكون عن طريق السلطان لأن إستخدام اليد للسلطان وإستخدام اللسان للعلماء وإستخدام القلب لعامة الناس ومن أراد أن يأخذ ثأره بيده فإنه يكون قد تمادى فى الإثم والعدوان ويجب أن يكون القانون مثل الموت لا يستثنى أحدا أبدا ومن هنا لا ندعو لمسامحة كل مجرم وكل مليشى بل نطالب بتوقيع اقسى العقوبات عليه ولو كان من ذوى القربى*.

*علاقة أم روابة وشركيلا علاقة ممتدة لأكثر من مائة عام فلا يمكن أن تضيعها أفرازات هذه الحرب اللعينة التى أثرت على أى منطقة كانت تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع.

حافظوا على ما تبقى من علاقات وتتم عملية تطويرها مع الأيام فالذى يربط بينكم أكبر مما يفرق ولتمتد جسور الإلفة والوئام والسلام والمحبة وسيظل التاريخ أكبر دليل على تحالف الجغرافيا والتاريخ بين الجوامعة والهبانية وأم روابة وشركيلا*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى