مقالات الظهيرة

ياسر الفادني يكتب … والي سنار يتكئ على البندقية لا المايكرفون

في زمن الإنكسارات الرمادية، يخرج والي سنار المكلف اللواء ركن معاش الزبير حسن السيد من مشهد الخراب بخطاب مغموس في بارود العزيمة، لا يتحدث كرجل إدارة، بل كمقاتل يعرف أن الأرض لا تُسترد بالتصريحات، بل بالصمود ، مضى يؤكد أن سنار ليست ساحة رخوة كما ظنّت المليشيا، بل أرض تقاتل وتبني في آنٍ واحد

لم يكن وجوده في الدالي والمزموم زيارة علاقات عامة، بل كان إعلاناً صريحاً أن الحرب تُطوى لتبدأ معركة أخرى: معركة العودة، عودة الأمن، الخدمات، الزراعة، والماء والكهرباء، كل ذلك تحت مظلة واحدة: الدولة باقية والولاية تقف

الجيش قال كلمته هناك : الميدان خالٍ من التمرد والمواطن يعود، لا كنازح بل كمنتصر. والمقاومة الشعبية تكتب سطورها الأخيرة في دفتر التحرير، لتفتحه من جديد في دفتر الإعمار، والوالي لا يبيع وهماً، بل يفتح باباً: باب العودة، لا مشياً على الركام، بل سيراً فوق تراب استُرد بالسلاح والتلاحم

ما حدث في سنار ليس خبراً، بل موقف، موقف والي حمل الرتبة حتى بعد المعاش، وارتدى المسؤولية لا كزيّ مدني، بل كدرع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى