ياسر الفادني يكتب … والي الجزيرة يحسم المرحلة: قرارات جديدة لمستقبل أقوي
إتخذ والي ولاية الجزيرة قرارًا جريئًا بحل حكومته، خطوة تعكس فهماً عميقاً لمتطلبات المرحلة القادمة، لم يكن الأمر عبثيًا، بل جاء بعد فترة كانت فيها مساحة الانتشار الحكومي ضيقة، مما أتاح الفرصة لاختبار صلابة بعض الشخصيات القيادية وتمحيص قدراتها الحقيقية ، اليوم وقد اتسعت رقعة السيطرة الحكومية في الولاية بعد تحرير الجزء الأكبر منها، باتت الحاجة ماسة إلى قيادات أقوي وأكثر صلابة، قادرة على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة بروح جديدة وإرادة لا تعرف التراجع
الوالي، بصفته المسؤول الأول، يمتلك كامل الحق في إعفاء من يرى عدم أهليته للمرحلة القادمة، وتعيين من يملك القدرة على الفعل والتغيير، وحتى إعادة الثقة في من أثبت جدارته رغم الإعفاء ، لكن التحدي الحقيقي ليس فقط في رأس الحكومة، بل يمتد إلى المحليات، حيث تتطلب المرحلة القادمة عناصر لا تكرر نفسها بلا فاعلية، بل شخصيات قيادية تمتلك القوة والحسم
الخدمة المدنية في الجزيرة لا تزال تعاني من تشوهات كبيرة، وبقايا رموز الماضي القحتي الأليم، ما يستدعي إصلاحًا جذريًا يقطع الطريق أمام أي عودة محتملة للضعف والتراخي، الجميع يترقب ما سيفصح عنه الوالي بشأن حكومته القادمة، فهذه اللحظة ليست مجرد تغيير في الأسماء، بل لحظة إعادة بناء لمستقبل أكثر إشراقًا، نحن في انتظار القرار، فإما أن يكون التغيير بحجم التحدي، أو يظل الانتظار سيد الموقف…