ياسر الفادني يكتب…. حين تحترق المدارج تسقط أوهام السيطرة!!
ما يجري فوق مطار نيالا ليس مجرد حملة جوية… بل عملية جراحية دقيقة بسكين من نار، تستهدف الشريان اللوجستي للمليشيا بهدف قطع النفس عنها نهائياً.
لا سقف زمني، لا هدنة، لا إستراحة، فقط نزيف مستمر ينهك جسد العدو ويهدم أعصابه
القصف لا يطرق الباب… إنه يجتاح والطيران لا يبحث عن أهداف، بل يعرفها جيداً ويقصفها بدقة، ما يعني أن سماء نيالا تحولت من مظلة حماية إلى مقصلة معلقة
ضربة المفاجأة التكتيكية أصابتهم في مقتل: خسائر فادحة في العتاد والأرواح، والأهم من ذلك، إهتزاز الثقة داخل صفوفهم، فحين تفشل المليشيا في توقع الضربة، فإن ما بعدها يكون أسوأ: الشك، التخبط، الإنهيار
الإستراتيجية واضحة: لا وقف للحملة إلا بعد خنق القدرة القتالية للمليشيا تماماً، وتحويل مطار نيالا من نقطة إرتكاز إلى حفرة من رماد، هي ليست حرباً للردع… بل للإبادة العسكرية المخططة
إني من منصتي أنظر بمنظار ليلي ….حيث أرى …أن هناك في الظلام ، فرق كبير بين من يسهر بعيون وفية على وطنه، ومن لا ينام خوفاً من سماء تحترف الثأر، من كانت روحه معلقة بالأرض سيهوي، ومن رفع عينه للسماء عرف أنها لا تمطر إلا ناراً حين تغضب.