مقالات الظهيرة

ياسرمحمدمحمود البشر يكتب… سنار مقبرة الجنجويد

أكتب هذا العمود من داخل خندقى بمنطقة غرب سنار وما أكتبه مشاهدة عين وليست معلومات مستقاة من مصدر.

وحتى لا نذهب بعيدا فقد تكبدت مليشيا الدعم السريع يوم أمس التاسع والعشرين من مايو ٢٠٢٤ خسائر لم يكن أكثر الناس تشاؤوما يتوقع هذه الخسائر بهذا الحجم بالرغم من أن مليشيا الدعم الصريع.

بدأت بالهجوم على القوات المسلحة فى منطقة البليحاب بجبل موية.

وهى ذات المنطقة التى هُزمت فيها المليشيا فى فبراير الماضى ويمكن القول أن القوات المسلحة تعاملت مع هذه المليشيا بإسلوب السهل الممتنع وحولتهم الى مجرد (دروايش فى حضرة مداح) وأصبحوا يبحثون عن النجاة بعد أن وقعوا فى قبضة الجيش وتحولوا الى ما يشبه عصافير فى قفص صياد.

ويعد يوم أمس من الأيام السود على مليشيا الدعم الصريع بمنطقة غرب سنار حيث تمكنت القوات المسلحة السودانية بإبادة كل القوة التى هاجمت منطقة جبل موية.

فقد تم تدمير ما يزيد على ثمانية عشر عربة لاندكروزر أما الهلكى منهم بلا عدد أو حصر وتم القبض على عدد كبير من الأسرى والجرحى وقد ولى جنود المليشا الأدبار وتركوا هلكاهم وجراحاهم أما الأسرى.

فقد تم التعامل معهم وفق ما ينص عليه القانون الإنسانى الدولى وما زالت القوات المسلحة تمسك بزمام المبادرة على أرض المعركة وهم يتكؤون على بنادقهم ويستاكون بالرصاص فى إنتظار لحظة الإنقضاض على مليشيا الدعم الصريع.

تعاملت القوات المسلحة مع مليشيا الدعم الصريع بسياسة تجفيف حوض الأسماك من المياه فقد تم قطع الإمداد تماما عن المليشيا.

وأصبحوا يسحبون حتى الوقود من خزانات وقود عربات المواطنين.

مما يؤكد أن المليشيا تسعى لقطع الطريق القومى سنار ربك بغرض الحصول على الوقود الذى يمكنهم من الهروب من منطقة غرب سنار.

بعد أن أصبح جنود المليشيا يمارسون السرقة والشفشفة بغرض المأكل والمشرب ووصل بهم الأمر الى سرقة الدجاج والسخيلات والعبران ليطفؤا بها نار الجوع التى تلهب بطونهم ومن أراد أن يرى الذل والهوان والمسغبة فلينظر الى مليشيا الدعم الصريع وهى تعيش أسوأ اللحظات جوع وفقر أخلاق وقلة زاد وأدب.

ستظل ولاية سنار عصية على مليشيا الدعم الصريع وهى القلعة التى تكسرت فيها نصال هذه المليشيا.

وستكون سنار مقبرة للجنجويد ولن تقوم لها قائمة مع العلم أن مليشيا الدعم الصريع تعيش وهم (كواديك) سلطان مايرنو وينسبون إنتصارات القوات المسلحة و.

هزائمهم المستمرة الى سلطان مايرنو وكلما هزموا فى معركة وفقدوا عدد من الهلكى كلما لعنوا سلطان مايرنو وهم لا يعلمون أن كل أهل سنار هم سلطان مايرنو هدفهم الوحيد الأوحد والأول والأخير.

هو تدمير وهزيمة مليشيا الدعم الصريع وستكون سنار أكبر مقبرة فى تاريخ البشرية لقوات الدعم الصريع ولو لا حرمة الموت لما سمح بدفن الهالكين منهم.

ولا يمكن أن تكون أرض سنار مرقد للصالحين امثال الشيخ فرح ود تكتوك والصابوناب وأشراف كركوج.

والشيخ عبدالله الإنجفاو وود عويس واليعقوباب وعدد من الصالحين الذين تزدحم بهم الذاكرة ولا يتسع المجال لذكرهم ولا يستقيم الأمر أن يدفن موتى المليشيا فى أرض الصلاح والصُلاح*.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*إحتسبت القوات المسلحة عدد من الشهداء فى هذه المعركة فقد صعدت أرواحهم وسقطت اجسادهم لتحكى للعالم أن الجيش السودانى يسطر محاضرة بمداد من دم ممهورة بأرواح طاهرة وشريفة وقيادة تقهر الظروف ولا تعرف غير النصر* .

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

*ستظل سنار أرضها محروسة محمية كما العهد بها*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى