مقالات الظهيرة

ياسرمحمدمحمود البشر يكتب… تأشيرة دخول مصر!!

مئات السودانيين الفارين من جحيم الحرب بالسودان الباحثين عن الأمان المفقود فى وطنهم لقوا حتفهم عطشا فى الصحراء بالأراضى المصرية.

حيث إستقبلت مشرحة مستشفى أسوان عشرات الجثث التى عثر عليها ويرجع السبب فى هذه الوفيات الى وقف السلطات المصرية منح السودانيين تأشيرات الدخول الى مصر منذ إندلاع الحرب بالسودان الأمر الذى جعلهم يدخلون الى مصر عن طريق التهريب.

مع العلم أن السلطات المصرية على علم بدخولهم من دون تأشيرات ومن دون اوراق ثبوتية ولا يمكن أن تكون السلطات المصرية لا تدرى ولا تعلم ماذا يجرى بحدودها الجنوبية.

يمكن القول أن معظم اللاجئين السودانيين الذين دخلوا مصر لهم المقدرة المالية التى تمكنهم من الوصول الى مصر بالصورة الشرعية.

إذا ما تم منحهم تأشيرة دخول ومعظمهم يمتلك القدرة المالية وإذا ما توقفنا عند أسماء الموتى الذين قضوا نحبهم بالصحراء ولقوا حتفهم عطشا جميعهم من الأسر ميسورة الحال وكان بإمكانهم إستخراج تأشيرات دخول رسمية مهما كلف الأمر.

لكن وقف التأشيرات جعلهم يركبون الصعب والمستحيل وجعلهم يختارون الموت عطشا إحتراما للإنتهاكات التى تمارسها مليشيا الدعم الصريع عليهم فى السودان.

وحتى لا نذهب بعيدا فإن اللاجئين السودانيين لم يتم تجميعهم فى مخيمات إنما يقومون بإستئجار شقق ويقيمون بصورة منظمة.

ويمثلون شريحة مهمة تساهم فى ضخ عملات حرة فى جسد الإقتصاد المصرى.

وهناك مئات الآلاف من الأسر ترسل إليهم تحويلات عملات حرة من مختلف دول العالم تضخ عشرات الملايين من الدولارات يتم تداولها فى السوق المصرى شهريا.

فاللاجئين السودانيين أصبحوا يمثلون مصدر دخل للإقتصاد المصرى علاوة على دخول كبار رجال الأعمال السودانيين.

وهناك عشرات الآلاف يمتلكون شقق فى كافة المدن المصرية ويبقى السؤال لماذا تصر السلطات المصرية على عدم منح السودانيين تأشيرات دخول لأراضيها وفق الضوابط والشروط المتفق عليها.

إذا وضعنا فى الحسبان الإتفاقيات الموقعة بين السودان ومصر على راسها إتفاقية التملك والعمل والإقامة وحرية الحركة بين الدولتين مع العلم أنه حتى لحظة إندلاع الحرب يسمح بدخول السيدات والأطفال والرجال فوق سن الخمسين يسمح لهم بالدخول من دون تأشيرات.

حتى هذه التأشيرات تم إيقافها من دون إبداء أسباب مما زاد من معاناة المواطنيين السودانيين ويبقى السؤال الى متى ستوقف السلطات المصرية عن منح السودانيين تأشيرات الدخول الى أراضيها والى متى تزداد أعداد الضحايا من السودانيين الذين يموتون عطشا فى الصحراء من أجل الوصول الى مصر من أجل الدخول إليها بسلام آمنين.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*ماذا يضر السلطات المصرية لو إستخرجت تأشيرات الدخول بفرض رسوم مالية والسماح للسودانيين بالدخول بصورة رسمية والى متى تظل أبواب السفارة المصرية مؤصدة أمام الراغبين فى السفر الى مصر* .

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

هناك عدد من دول الجوار تمنح السودانيين تأشيرة الدوخول عند وصولهم مثل يوغندا وكينيا ورواندا وجنوب السودان وأثيوبيا وأرترتيا لكن السودانيين تهفو قلوبهم لمصر لأنها أخت بلادى يا شقيقة فهل ما زالت مصر أخت بلادى وشقيقة.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى