ياسرمحمدمحمود البشر يكتب… السودان الذى تجهلون!!
موقع السودان الجغرافى يؤهله أن يكون ميناء برئ جاف على شاطئ البحر الأحمر فالسودان يمثل بوابة على البحر الأحمر لدول تشاد أفريقيا الوسطى جنوب السودان أثيوبيا.
وحتى كينيا ويوغندا وموقع السودان الحالى يمكن أن يحوله الى سنغافورة أفريقيا.
ويمكن أن يتم تحويل الموانئ السودانية الى نافذة لإستقبال وتصدير كل السلع المصدرة والواردة الى دول الجوار المذكورة وهذا بدوره سيضخ فى خزينة وزارة المالية.
ما يزيد على الخمسة مليار دولار فى العام الواحد من عمليات المناولة إذا ما أخذنا فى الحسبان أن للسودان سبعمائة كيلو متر على شاطئ البحر الأحمر تصلح لإنشاء موانئ ملاحية وهذه الموانئ هى ما تفتح شهية الدول الطامعة فى وضع يدها على هذه الموانئ*.
*عطفا على ذلك فإن السودان يحتاج الى بناء وتشييد طرق وسكك حديدية بطول ٧٠٠٠ كيلو متر تربط ما بين البحر الأحمر ودول الجوار.
حتى تسهل عمليات نقل الحاويات والواردات والصادرات من والى هذه الدول وهذا سيضخ بالخزينة العامة ما يزيد على ال ١٥ مليار دولار سنويا مع الوضع فى الإعتبار ضرورة التعامل.
مع هذه الدول وفق ما تقضيه القونين الدولية وفى حال نجحت الحكومة السودانية فى وضع اللبنة الأولى من مشروعات البنى التحتية وفق ما تقتضيه مصالح السودان وشعبه*.
*أما فى مجال المنتجات الزراعية يكفى السودان أن يهتم بإنتاج الصمغ العربى وإدخال قيمة إضافية إليه وتصديره للعالم الخارجى كمنتج سودانى خالص.
يمكن أن يعود بالدخل على الخزينة العامة ما لا يقل عن ١٠ مليار دولار فى العام الواحد من دون الوضع فى الإعتبار بقية المنتجات الزراعية الأخرى فى الوقت الذى ينظر فيه العالم للسودان.
على أنه الدولة الوحيدة التى يمكن أن تكون مصدر للغذاء العالمى فى العام ٢٠٣٠ والذى سيتعرض فيه العالم الى مجاعة فى العام ٢٠٣٠ أما ما يلى إنتاج الثروة الحيوانية فإن السودان يمتلك ما يزيد على ال١٢٠ مليون رأس من الماشية تمثل قيمة إقتصادية لا تقل عن ال١٠ مليار دولار فى السنة علاوة على المنتجات الغابية والبستانية*.
*أما الموارد المعدنية فهى مازالت فى طور الإستكشاف وما تم إنتاجه من معدن الذهب خلال السنوات الماضية يمثل رأس جبل الجليد من المعادن.
وهناك ثروات أخرى لم تكتشف بعد فالسودان اليوم يمثل مستودع كبير لموارد إقتصادية ورغما عن توفر هذه الموارد والتى شغلت وتشغل كل دول العالم إلا السودانيين فإنهم يجهلون حجم الخيرات والموارد التى يتمتع بها السودان.
وقرروا الوقوف فى محطة الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية وتقاتلوا فيما بينهم وستكون هذه الموارد غنيمة للدول الطامعة فى ثروات السودان*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*أزمة السودان الحقيقة تتمثل فى تعدد الموارد وكثرة مصادر الدخل وفوق هذا وذاك يبقى المواطن السودانى مواطن فقير فى وطن غنى بكل الموارد*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*هذا هو السودان الذى تجهلون ايها السودانيون* .
yassir.mahmoud71@gmail.com