مقالات الظهيرة

محمد زياده الطيب يكتب ….بطولات إنسانية في وجه الحرب: وقفة مفوض العون الإنساني بولاية سنار مع النازحين

في خضم المحنة العظيمة التي تعصف بالسودان، تظهر بقوة وبكل وضوح معادن الرجال الأوفياء من أبناء هذا الوطن الذين يقفون صفًا واحدًا لمواجهة التحديات بكل شجاعة وإقدام.

مفوض العون الانساني بولاية سنار الاستاذ محمد عبد الفتاح دونتاي وأركان حربه بالمفوضية، تحمّلوا مسؤولية وطنية كبيرة ووقفوا وقفة الأبطال الصامدين مع الوافدين بسبب حرب مليشا الدعم السريع المتمردة من ولاية الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور وكردفان.

لقد بذلوا جهودًا استثنائية وقدموا كل ما في وسعهم من زاد وكساء وإيواء، ليكونوا بذلك نموذجًا رائعًا في التكافل والتعاون. إنهم يجسدون معاني الإخاء والتراحم التي أقرها الإسلام، ويطبقون قول النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”.

بعد أن تعرضت مدينة سنجه لهجوم المليشا المتمردة، تحرك الاستاذ محمد عبد الفتاح دونتاي وأركان حربه بكل عزم وحزم، وقادوا ملحمة إنسانية رائعة مع النازحين من ولاية سنار في ولايات كسلا والقضارف والبحر الاحمر والولاية الشمالية وولاية نهر النيل وأمدرمان.

إن الاستاذ محمد عبد الفتاح دونتاي وأركان حربه هم نموذج مشرف للقيادة الحكيمة والعمل الإنساني النبيل. لقد أظهروا تفانيًا وإخلاصًا في خدمة الشعب السوداني، وتجسدت فيهم روح البطولة والشجاعة الحقة في مواجهة التحديات، وكانوا قدوة رائعة في الصمود والتحدي.

وبعد تحرير ولاية سنار من قبضة المليشيات المتمردة، بذل الاستاذ محمد عبد الفتاح دونتاي وأركان حربه جهودًا كبيرة في إطعام أهل الولاية الذين عادوا من النزوح. وجهوا قوافل إنسانية ضخمة تحمل المواد التموينية والغذائية والطبية إلى كل المحليات والمدن والقرى والفرقان بالبادية، لتقديم الدعم والمساعدة لأبناء الولاية.

هذه الجهود تُظهر بوضوح التزامًا حقيقيًا بخدمة الشعب وتحقيق الاستقرار في الولاية بعد فترة عصيبة.

وإن هذه الأعمال الانسانية هي ملحمة وطنية فريدة من نوعها، تخلد في ذاكرة التاريخ بأحرف من نور، وتؤكد بشكل قاطع على الدور الريادي والمحوري للأفراد الملتزمين في بناء المجتمع واستعادة الأمن والاستقرار بكل قوة وعزيمة.

حيث يمثلون عماد الأمة السودانية وصمام أمانها. وما يميز الاستاذ محمد عبد الفتاح دونتاي أيضًا هو أن مكتبه مفتوح دائمًا لكل المحتاجين، حيث يقف على احتياجاتهم ويسعى جاهدًا لتلبية مطالبهم، مما يجعله قائدًا قريبًا من شعبه ومحبوبًا من أبناء الولاية.

نكرر الشكر والتقدير للاستاذ محمد عبد الفتاح دونتاي وأركان حربه على جهودهم الكبيرة في دعم الوافدين. إنها لمعجزة إنسانية حقيقية أن نرى مثل هذه الجهود المخلصة في خدمة الشعب السوداني، حيث تجسد معاني التضحية والوفاء بكل عظمة وجلال. ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه من تضحيات وبذلوه من جهود في سبيل خدمة الوطن والمواطنين.

 

الله أكبر والعزة للسودان وشعبه وجيشه. الله أكبر ولا نامت أعين الجبناء، نصر من الله وفتح قريب بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى