د. محمد تبيدي يكتب…. المصباح أبوزيد يدشن كتاب الظل ويتجه لفاشر السلطان!!
في خطوةٍ حاسمة، أعلن المصباح أبوزيد، قائد فيلق البراء بن مالك التابع للجيش السوداني، عن إطلاق “متحركات كتائب الظل” نحو مدينة الفاشر في شمال دارفور.
وجاء الإعلان عبر تسجيل مصوَّر نشره المصباح على صفحته الرسمية في فيسبوك، مؤكّداً أن هذه الخطوة جاءت استجابة لنداءات الأهالي ودعوات القوات الميدانية الداعمة للجيش.
هدف درء ما وصفه بـ«الاعتداءات المتكررة» لمليشيات الدعم السريع على المدينة ومنشآتها الحيوية ويندرج فيلق البراء بن مالك في إطار إعادة هيكلة الوحدات العسكرية المساندة للجيش وهو من أكثر الوحدات العسكرية ارعاباً للمليشيا وقد ازاقهم الهزائمة في محافل عده وشتت شملهم وكسر شوكتهم، وقد تدرج هذا الفيلق من لواء إلى فيلق في مايو ٢٠٢٥،
بعد جملة عمليات ميدانية أظهرت كفاءة في التنسيق والتخطيط وتحرير بعض الجيوب الساخنة حول الخرطوم والجزيرة وسنار. ويُقدَّر عدد مقاتلي الفيلق حالياً بنحو ٢٠ ألف مقاتل موزعين على أفرع متنوعة تختص كل منها بنوعٍ من المهام اللوجستية والاستخباراتية والميدانية.
قال المصباح أبوزيد في التسجيل المصوّر «لقد جهّزنا أرتالًا لوجستية وعسكرية تضم مئات العناصر من نخبة مقاتلينا، مدعمة بدروع ثقيلة وخفيفة، وستتحرك هذه الكتائب في قوافل منظمة نحو الفاشر لحفظ الأمن واستتبابه والاستقرار».
وأضاف أن المهمة الأساسية تأمين خطوط الإمداد وإعادة فرض سلطة الدولة على المناطق التي شهدت اشتباكات متفرقة، مع تقديم الدعم وأبدى عدد من المدنين في الفاشر ترحيباً حاراً، معتبرين دخول لواء البراء بن مالك متمثلاً في كتائب الظل «خطوة إيجابية إذا جاءت تحت راية حفظ الأمن وحماية المدنيين»،
ويجب إشراك المجتمع المحلي في عمليات حفظ السلام ورؤية المحللون العسكريون أن كتائب الظل التابعة للواء البراء بن مالك «قد تشكّل نقطة تحول» في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين بين الجيش ومليشيات الدعم السريع، فإن «إدخال وحدات مجهزة ومدربة مثلهم إلى قلب دارفور، سيعزز قدرة الجيش والقوات المشتركة على إغلاق ثغرات كان الطرف الآخر يستغلها في شن هجمات خاطفة ويلوز بالفرار خوفاً من بطش القوات المسلحة والقوات المشتركة. ويتوقع أن يتم توزيع هذه الكتائب على قطاعات ثلاث حسب رائي وخبرتي العسكرية هي قطاع الشمال (طريق الفاشر–نيالا).
قطاع الشرق (حول جبل مرة)، وقطاع الجنوب (المناطق الزراعية المحيطة بالفاشر) بالرغم التضاريس الصعبة.
حيث تشكّل المسارات الوعرة حول جبل مرة ووديان الفاشر عقبة لوجستية بالتأكيد سيتخطها مقاتلين فيلق البراء ولن تنثني عزيمتهم مخاطر الكمائن، فمليشيات الدعم السريع اعتادت نشر الكمائن على امتداد الطرق المؤدية إلى المدينة غير المتعاونين المدنين ويجب الإنتبه لمثل هذه الأشياء وقد يكون مؤثراً في نجاح بعض المهمات إذ قد تقدّم القبائل المحلية معلومات استخباراتية ولكن ثقتي كبيرة في مقاتلين فيلق البراء بن مالك لاني اعرفهم من قرب، اما من الناحية السياسية،
تحرك لواء البراء متمثل في كتائب الظل يعطي دعماً للجيش والقوات المشتركة في الفاشر ولأنّ مشكلة دارفور لا تزال شائكة وأن خطوات مثل هذه التحركات يجب أن يرافقها دعم سياسية لتفادي الاحتكاك في الحواضن الاجتماعية للمليشيا المتمردة
يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى تحقيق نتائج ملموسة في حماية المدنيين واستعادة الأمن في الفاشر. وعلى الرغم من التحديات اللوجستية والأمنية.
يراهن الجيش السوداني على هذه الخطوة لتعزيز حضوره في شمال دارفور، بينما يراقب المجتمع الدولي انتهاكات مليشيا آل دقلو المُتمردة وتطورات الموقف في الفاشر والنهود وارياف محلية الخوي واستهداف مطار بورتسودان وبعض الاعيان المدنية وماسبقهم في الخرطوم والجزيرة ربما تكون الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة بان لواء البراء بن مالك متمثل في كتائب الظل ستنجح في مهامها وتفك حصار الفاشر مع القوات المسلحة والقوات المشتركة وتحرير كل شبراً في دارفور
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة