ماذا تعرف عن البراء بن مالك… هل التاريخ يعيد نفسه؟
مقال يكتبه للظهيرة :
د.محمد عبدالله كوكو
اولا:
التحية والتجلة لكتيبة البراء بن مالك التي تقاتل في الصفوف الامامية مع قواتنا المسلحة لنصرة الإسلام والوطن
وهذه التسمية لم تأت من فراغ فهي اسم على مسمى فقد أعاد التاريخ نفسه في الجهاد والتضحيات الجسام التي أعادت للمسلمين الثقة بانفسهم
وهذه نبذة قصيرة عن البراء بن مالك
هو احد فضلاء الصحابة، ومن السابقين للإسلام، أنصاري خزرجي، إنه البراء بن مالك بن النضر النجاري الخزرجي، وهو أخ أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أبيه وأمه، شهد المشاهد كلها مع رسول الله، بدءا بأحد والخندق، ما عدا بدر، وكان من أشجع الرجال، مقداما لا يهاب ولا يتوانى….
….وعرف ذلك عنه، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان يكتب لولاته، ألا تستعملوا البراء على جيش، من جيوش المسلمين، فإنه مهلكة من المهالك، يقدم بهم.
وهذه الخصلة عرفها عنه الصحابة، في مواقف عديدة، في كل معركة تمر أو مشاركة حربية يكون البراء قد حضرها، ومن تلك المواقف ما رصد عنه تاريخيا، في معاركه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حروب الردة.
ففي معركة اليمامة التي هي من حروب الردة، بعث أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما تولى إمرة المؤمنين، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه لقتال مسيلمة الكذاب، الذي ادعى النبوة.
ولما اشتد القتال بين المسلمين وبني حنيفة، على الحديقة التي فيها مسيلمة كان البراء بن مالك بشجاعته المعهودة، هو الفدائي الذي حسم المعركة، عندما قال: يا معشر المسلمين ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار، وهو سور حديقة مسيلمة التي فيها جيشه وسكنه وجميع قوته – وهي بمثابة حصن عظيم -، اقتحم رضي الله عنه هذا السور، وألقى بنفسه في وسط الأعداء وحيدا معتمدا على الله، ثم على قوة إيمانه، وشجاعته المتناهية، لأنه لا يهاب الأعداء مهما كثر عددهم.
واتجه إلى باب الحصن ليفتحه لأصحابه، حتى يدخلوا ولكن القوم، تكاثروا عليه، وقاتلوه فقتل منهم عشرة، وجرح منهم أكثر من ذلك، حتى تمكن من فتح الباب للمسلمين.
فدخل المسلمون متدافعين لنجدته، ولمناجزة الأعداء، فقتل الله مسيلمة وجمعا كثيرا من قومه حتى استسلموا وبعد أن انجلت المعركة وجد المسلمون في البراء بن مالك بضعا وثمانين جراحة، ما بين رمية وضربة.
وبعد أن انتصر المسلمون، وقتل عدو الله زعيمهم مسيلمة الكذاب، أقام خالد بن الوليد بمن معه من المسلمين شهرا كاملا حتى برأ البراء بن مالك بن النضر من جراحه، رضي الله عنه.