مقالات الظهيرة

ليس دفاعا عن والي الجزيرة الطاهر إبراهيم… ولكن هذه هي الحقيقة

الظهيرة – بابكرحسن حنتوب :

تدور في الميديا والاوساط وقنوات التواصل الاجتماعي تكهنات بترشيح عدد من رموز مدينة ودمدني لمنصب والي ولاية الجزيرة.

وما دفعني لهذا الحديث للرد علي تلك التكهنات .. الانجازات التي تحققت علي يد السيد والي ولاية الجزيرة الحالي الطاهر ابراهيم الخير وهي انجازات تحققت في وقت يصعب فيه تحقيق اي هدف نتيجة للحرب التي اشتعلت رحاها في ديسمبر من العام ٢٠٢٣م ..ولعمري فأن الطاهر ابراهيم والي الجزيرة الحالي حاء في ظروف بالغة التعقيد عندما غادر والي الجزيرة السابق اسماعيل عوض الله والذي كان هو الآخر ممسكا بملف الولاية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا …الخ.

وقد تحققت عليه يديه ايضا الكثير من الانجازاو واستطاع ان يعيد للولاي. مكانتها الطبيعية بين الولايات في مجال الانجازات ..فكانت البرامج والهداف واضحة لدي حكومة اسكاعيل عوض الله ..ولذا فقد تسلم الطاهر ابراهيم زمام امر الولاية وهي تحتاج لمزيد من الانجازات والتطور ..وقد بدأت مسيرة التنمية والاصلاح ولكن الحرب اللعينة ودخول المرتزقة للجزيرة جعل هذا الوالي يتمسك بقيادتها ويرتدي البزة العسكرية ليكون جندا مخلصا للدفاع عن اهلها ..فلم يبارح الولاية الا من اجل الانخراط في صفوف الجيش وليتقدم الصفوف الامامية والارتكازات لرفع الروح المعنوية للجنود المخلصين والاوفياء ..فكان يتراس اجتماعات اللجنة الامنية بالولاية ويحدد اتجاهات النصر علي الاعداء ..الطاهر ابراهيم الخير ظل مدافعا جسورا عن حكومته التي ظلت تعمل بتوجيهات عليا من الدولة لتباشر مهامها واختصاصاتها من محلية المناقل العاصمة الادارية لولاية الجزيرة ….وقد كرست الحكومة الولائية جهودها مع مجلس السيادة تخطيطا وتنسيقيا لتوفير سبل الحماية للمواطنين في القري والارياف وتوفير الدعم اللازم لاستمرار خدمات التعليم والصحة والزراعة والاسكان ..وكان لوالي الجزيرة الطاهر ابراهيم يد طولي في تفقد جرحي العمليات العسكرية والمصابين بالمستشفيات وزيارة اسر الشهداء لمواساتهم في شهداء الوطن ..ولم يكتفي الوالي بذلك بل ظل حريصا علي تفقد مرافق خدمية ومنها مستشفي المناقل ومحطات المياه لتوفير الطاقة الشمسية لها (كبديل للتيار الكهربائي الذي تسببت فيه مليشيا التمرد من تدمير متعمد وممنهج لمحطات التوليد وتعطيلها).

والي الجزير الطاهر رغم ظروف الحرب استطاع ايصال المساعدات الانسانية لمراكز الايواء والمستشفيات والفقراء والمساكين بمناطقهم المختلفة بدعم من منظمات دولية في الغذاء،والدواء،فكانت منظمة (W.H.O) وبرنامج الامم المتحدة للانماء ومنظمة وبرنامج الغذاء العالمي (World Food Programme) واستقبال قافلة اللجنة الدولية للصليب الاحمر (I.C.R.C)واستقبال قوافل مركز الملك سلمان للاعمال الانسانية والخيرية بالمملكة العربية السعودية.

كل ذلك تقدمه السيد الوالي في ظروف بالغة التعقيد ..وهي ظروف الحرب المعلومة.

حيث المدافع الثنائية والرباعية والدبابات الثقيلة والطائراة الحربية تقود المعركة.

والي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير ظل يساند ويدعم ويقود كتائب الاسناد والمستنفرين ويحشدهم للدفاع عن الولاية في احلك الظروف مع رجل البر والاحسان الشيخ عبدالمنعم موسي ابوضريرة رئيس لجنة الدعم واسناد القوات المسلحة السودانية والذي هو الآخر ابتلي بلاءا عظيما في سبيل تحقيق النصر للقوات المسلحة ولم يهدأ لهم بال او يغمد لهم جفن الي ان تحقق النصر وقد ضرب الشيخ الجليل الوقور عبدالمنعم موسي ابوضريرة اروع المثل من اجل دعم معسكرات التدريب ومراكز الايواء ..وقد كان ابوضريرة يمثل الساعد الايمن للحكومة الولائية في تحقيق اهداف المرحلة ومرحلة ما بعد التحرير واعمار ما دمرته الحرب وذلك انطلاقا من وطنيته واحساسه بقيمة الارض وتراب الوطن..فوالي الجزيرة الاستاذ الطاهر ابراهيم تحرك في كل محاور القتال والجبهات مع القوات المسلحة والسودانية في معركة الكرامة حتي استرد الوطن عافيته في جزء عزيز بتحرير ولاية الجزيرة ليعلن الناطق الرسمي بأسم الحكومة الهادي علي محمداحمد بوب وزير الثقافة والاعلام بالولاية البيان الاول لانتهاء المعركة لصالح القوات المسلحة السودانية والسيطرة علي كل اجزاء مدينة ودمدني واحيائها العريقة في مدني السني والمزاد والدرجة وعووضة والاحياء الشرقية وبذا تكون الولاية خالية من الجنجويد …طاقم مثل هذا جدير بأن يتخذ مجلس السيادة قرارات في حقهم للاستمرار في عطائهم لبذل المزيد من الجهد للارتقاء بهذه الولاية.

وهناك الكثير والكثير من الانجازات الملموسة التي استطاع الطاهر ابراهيم الخير تحريك ملفاتها خلال فترة الحرب وحقق فيها نجاحا غير مسبوق.نحسبها في ميزان حسناته في هذا الشهر الكريم.

فالتحية لكل هؤلاء الابطال والتحية اولا للشهداء والجرحي والاسري ولكل من حمل السلاح دفاعا عن هذا الوطن.

والله من وراء القصد…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى