مقالات الظهيرة

لواء رُكن ( م ) د. يـونس محمود محمد يكتب… حميدتي هل تعزّي في ناظر حمر

لم يخبأ بعد صدى صوته وهو يردّد الاكاذيب حول مقتل ناظر المجانين المتعلّق دمه في صحيفة الجنجويد المُثقلة بالجرائم، ها هو الناظر الرمز عبد القادر منعم منصور يلحقُ بناظر المجانين ومن معه من العُمد والشيوخ بظُلم الجنجويد الذين اسروه في بيته بعدما نهبوا كُل المحتويات واحالوه الى سجن،

ومنعوا عنه التواصل والعلاج فضلًا عن القهر المتعمّد لانه لم يُعطهم كلمةً واحدة تبدّل موقفه الجهير المُعلن عن انحيازه للوطن ودعمه للقوّات المسلّحة السودانية، ووقوفه وسائر قبيلة حَمَر في وجه الجنجويد والتصدّي لعدوانهم على مناطقهم ومُدنهم وقُراهم، الامر الذي اغاظ الجنجويد، فعمدوا الى القتل البطيء الذي مارسوه مع آلاف الاسرى في السجون والمعتقلات في الخرطوم خاصّةً وبعض المُدن التي

طافوا عليها كما تطوفُ غواشي العذاب، حيثُ مارسوا ساديّتهم على الضُعفاء بالضربِ والاهانة والاذلال والسخرة في الاعمال الشاقّة في نقل الاسلحة والذخائر، مع الحرمان من الاكل والشراب حتى الموت.

الناظر الذي ظهر من بين ثنايا الاحداث ولاح كما تلوحُ بُروق الخريف الواعدة في بوادي كُردفان، ظهر يجمعُ شعث الناس ويأدم ما بينهم، ويحرّضهم على العطاء السخيّ للاُمّة، ويزكّي فيهم روح الوطنية حتى اصطفّت قبيلة حَمَر كانّها بنيانٌ مرصوص في حماية الوطن والذود عنهُ ضِد تغوّل الغُزاة المرتزقة من شتات غربان الشؤم، وهوام من تنادى لولائم الجِيف في ساحة المعركة، كل همهم الاجر الذي ( *يكشكشه* )

المجرم عبد الرحيم دقلو المعتوه دون النظر في عواقبه الوخيمة في الدُنيا حيث هلكوا بمئات الآلاف، وفي الآخرة حيثُ يلتقون خصومهم امام العدل الالهي .

نعم الموت حقٌّ في نبضٍ حيٍّ من الملائكة والثقلين، ولكن الخواتيم هي العبرة،؛ فالناظر عبد القادر منعم منصور الذي آثر الموت في عزّةٍ واباء، لم يداهن الجنجويد رغم انه اسير عندهم، ولم ينحو نحو نُظّار بعض القبائل الذين استأجرهم المُجرم البعاتي حميدتي، واستذلهم بالقيام بالاعمال القذرة وجلب

شبابهم بما يماثل تجارة الرقيق، وجرّدهم من شرف الوطنية تمامًا، ووصم بهم تاريخ نظاراتهم، وكُل ذلك مقابل اجرٍ زهيد لا يتجاوز جنيهات مزيّفة وعربة بوكس دبل كابينة صينية الصنع.

وهكذا اصبح الفارق كبيرًا، والبون شاسعٌ ما بين مصارع الرجال، وصفحات ما تركوه من المواقف والتاريخ، حيثُ علا الناظر عبد القادر منعم منصور الى مراقي الشهداء، واخذ موقعه في صفحات الخلود في الذاكرة الوطنية.

بينما انحطّ آخرون وتدحرجوا الى قاعٍ سحيقٍ من السقوط الاخلاقي والقيّمي، ولن يجدوا غير الاستهجان وخمول الذكر، واذا ذُكروا ففي مقامات ضرب الامثال كنماذج للخيانة وسوء اختيار المواقف، وبالتأكيد لن يُغنِ عنهم آل دقلو شيئًا، فهُم مجرّد عمالة رخيصة لا اكثر.

رحم الله الناظر عبد القادر منعم منصور فهو ناظرٌ بن ناظر بن ناظر يعني ( *ارث* ) كما ذكر البعاتي حميدتي، فلماذا اسرته وحصرته وحوّلت بيته سجنًا وحرمته العلاج، اما كان ممكنًا نقله للعلاج بالخارج كما تفعل بالمجرمين القتلة من معيّتك ؟؟

اذا كُنت حفيًا بالنُظّار اصحاب الارث كما تقول وتدّعي ؟؟

غدًا بحول الله تُشرق شمس الحُريّة على كُردفان وسائر دارفور، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى