مقالات الظهيرة

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد يكتب… حميدتي العاتي… واقع من شجرة 

جرى القول ( واقع من شجرة ) على من يتحدث في قضايا مختلفة في وقت واحد بدون فواصل ، مما يثير الريبة أنه ممسوس بالجن الذي دفعه من الشجرة وأوقعه على الأرض.

بمظان الشجرة مسكونة بالجن ، ومن استمع للبعاتي في هضربته اليوم ، ولمدة عشرين دقيقة تقريبا ، سيجد أنه ابتدأ الخطاب يستمطر نصر الله ، لأنهم على حق ، إن تنصروا الله ينصركم ، وكأن كل ما اكتسبه الجنجويد من آثام كان بغرض القربى الى الله ، وهذه مجافاة لا تخفى على أحد ، ثم بدأ القفز فوق رؤوس الموضوعات ، مستخدما ذات اسلوبه الركيك في العرض ، وتكملة البقية بحركة الأيادي ، ورفع وتيرة الصوت أو خفضه في توتر لا تخفيه محاولات التبسم ، والجدية .

بدأ بمتحرك الصياد ، صاحب محاور الكي في مفاصل المليشيا ، وطبع عليه الديباجة الأمريكية باستخدام السلاح الكيمياوي ، وتقمص دور عناصر العمليات النفسية ، والدعاية السوداء ، بتحديد نسبة الخسائر في العدو ، وماتبقى لا يتجاوز ٣٠%

ثم تملق الجرحى بإنشاء مدن طبية ، بينما دمر كل الموجود من المنشآت الطبية ، وعبر عن حزنه لحال القوات المشتركة ، وشفقته عليها ، ثم حسم اختيارات الناس كلهم في ( اتنين ) يا أبيض يا أسود ، فهو لا يحب اللون الرمادي ، يا معانا يا ضدنا ، وهو المنهج الأمريكي في التعامل مع الآخرين ، ثم فسر معنى وجود متحرك الصياد في كردفان ، فقال الغرض حتى تكون الحرب بعيدا عن الشمالية ، وهو قول مردود عليه ، لأن الغرص هو تطهير كل أرض السودان منكم .

وجه البعاتي رسالة ( لأهله ) في الشمالية ، يبشرهم بأن الغزو في الطريق اليكم ، بقوات عسكرية صرفة ، وليس شفشافة ، وعليه خليكم في بيوتكم ، بمعنى لا تقاوموا ، ونحن إنما نتقصد ابناءكم الذين يتبعون ( كرتي ، أحمد هرون ، أسامة عبد الله ) وسنقتلهم باعتبارهم أهداف مشروعة ، وعليكم الا تحولوا بيننا وبينهم ، وهذا كلام من لا يعرف شيئا عن الشمالية وأهل السودان .

وعرج للامتنان على السودانيين بأنه قاتل عشرين سنة من أجلهم ، بينما هو في حقيقته ( قاتل مأجور ) والذي قاتل من أجل السودان هو الجيش السوداني العظيم ،

وبالتأكيد لم ينسى خصمه وعدوه اللدود ( البرهان ) وتوعده بالوصول اليه مهما كلفه ذلك ، ونسى أنه قد قال ذلك والبرهان محاصر بأكثر من ٦٠٠ عربة قتالية بقيادة الشقي عبد الرحيم ، وأين أنت الآن من البرهان يا بعاتي ، تتكلم عبر الطيف والإفتراض ، وترتجف فرقا أن تظهر في ميادين القتال ، التي أهلكت فيها نسل حواضنك بلا مقابل ،

وكان لابد له أن يقحم ( مصر ) في المعركة ، حتى يقمط الجيش حقه في الإنتصارات ، ويخفف على نفسه حسرات الهزيمة .

ثم أصبح ( أبو قبورة ) لاضحاك الناس بقصة أنه واحد قال الكلاش دي أداني ليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، في تهكم ، لكنه أنى له أن يفهم كلام البروف ناجي مصطفى ، وكيف يفصل مابين الدلالة ، والرمزية ، والاسقاط ، وهو القائل المدارس بتفتح في الدرت .

وبالتأكيد لابد أن يخصص للشيخ علي كرتي حظه من الخطاب ، كيف لا وقد أفسد عليه الشيخ خطته للتوكؤ على عصاة الاسلاميين ، فاضطر للاستعانة بالقحاطة ، فشرب المقلب للثمالة ، وما يزال كالثكلى يندب حظه ، ومقامه في القصر ، ولقاءاته مع الرؤساء ، وعلية القوم ، والسفر ، والمراسم ، وصيوانات الاحتفالات ، وبهرج السلطة ، فعلا خسارة موجعة ( حرقة حشا )

وهذا كله بسبب علي كرتي .

ثم زاد ( المحلبية ) فقال تاني مافي جدة ، بمعنى قفل باب التفاوض ، وهنا استوجب الرجل الشكر ، لان رسالته هذه قد بلغت آذان القحاطة ، الذين ينتظرون في بهو الفنادق ، وصالات الوصول في المطارات ، يتفرسون في وجوه الغادين الرائحين ، علهم وسطاء مفوضات في جدة او جنيف أو أي مكان ، فالمهم تفاوض يفضفضوا فيه فيفضي عن سلطة ، ولكن البعاتي ( قفلا طرشا ) لأنه البرهان قال تاني مافي جدة قبلك .

وأسرف في الكيد والأكاذيب ، فذكر أرتريا ، وأوكرانيا ، وأنهما تساعدان السودان بالمرتزقة ، ونسى أن غالب مكونات جنجويده هم مرتزقة ، وأعراب الشتات ، من ليبيا ، وجنوبيين ، وأفارقة ، وحبش ، وكولمبيين بالثابتة ، فحاول أن يرمي الجيش بأدوائه هو .

ثم خاطب أحمد هرون ، وتقتله الغيرة من الرجل القامة ، الذي طرده من الأبيض شر طِردة ، حتى سمع غناء بنات الأبيض في مشكار مولانا أحمد هرون ، وفي كسرة الدعم السريع ، ولحميدتي البعاتي ( طبع الجمل ) فهو حقود لا ينسى أبداً ، وقال له داير تركب في رقاب الناس تاني ، بينما أحمد هرون محمولا بالحب والإحترام على أكتاف الناس ، وليس رقابهم التى وطأتها أنت بأحذية الجنجويد ، وكذلك خاطب أهل الأبيض بالبقاء في بيوتهم وكأن أهل الأبيض لم يخرجوه منها لما كان يسيطر على مطارها .

وكالعادة يتبرأ من أفعال جنجويده القتلة ، ويغسل أيديهم الملطخة بالدماء ، ليحملهم على قتل المزيد تحت حمايته وتبريره .

وفي غمره دورانه على أطراف الكلم والمهاترة ، يخاطب العميد الركن جودات أحد أشهر قادة متحرك الصياد ، ويتوعده بأسلحة جديدة لم تفتح صناديقها بعد ، بينما صناديق ومخازن الأسلحة ، والذخائر ، ومنظومات التشويش ، والسيطرة على المسيرات ، والسيارات القتالية ، كلها تركها البعاتي في الخرطوم ، والصالحة تحديداً ، ولذلك هي بشرى للعميد الركن جودات واخوانه القادة ، بهذه المغانم الموعودة .

ويحاول المجرم التملص من بشاعة دهس الجندي بالسيارة ، وفي نفس الوقت يحفز جنجويده بتصفية الأسرى ، حيث قال ،،، ديل ناس مجرمين ، ما تأسروا ،، مالك ومالو ،، بمعنى أقتله .

ثم ختم بالكذبة الكبرى ، بأن الدعم يشمل كل القبائل ، وأنهم يستعجلونه النصر على أعدائهم ، فهل يستقيم ، بينما الجنجويد ، مجرمين من قبائل معدودة ، ومحدودة ، واقعة الآن في شر أعمالها ، وورطتها معك ، وأنت تكرههم حتى على أداء قسم الولاء تحت الضغط والتهديد ، وقد ورد في حديثك الآن ، من لم يكن معنا فهو ضدنا ، فأين حق الإختيار .

خلاصة هضربة البعاتي ، أنه يعاني متلازمة تأنيب الضمير ، وينطوي على حسرات موجعة بسبب المغامرة غير المحسوبة ، والإحساس بفداحة الخسران في مواجهة الدولة السودانية والشعب السوداني ، وأن وعيده مجرد لغو ، فكم وعد وأخلف ، فأين هو من وعوده ، جبل موية بنرجع ليها ،، المصفى ما بنمرق منها ، الإذاعة ما بنطلع منها ،، الخرطوم ما بنخليها ، الصالحة ، وعوووك الآن الكلام في الدبيبات ، هل تعلم أين تقع الدبيبات أيها الأحمق .

 

رسالة لحواضن الجنجويد

 

والله تتبعوا خطوات هذا المعتوه الا يعدمكم طفاي النار .

الوطن وطنكم ، وأنتم بعض أهله ، فعودوا الى صوابكم يرحمكم الله .

أما التمادي مع هذا الحاقد الموتور سيفقدكم الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .

 

لعنة الله عليك حياً ، وميتاً .

 

بل بس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى