كمال الكاهلي يكتب… عاجل إلى وزير الزراعة والسيد والي الخرطوم
بدءا لا بد لنا ان نحيي مجاهدات أبطال قواتنا المسلحة السودانية – (حامية الأرض والعرض)، في كل تشكيلاتها وفروعها، وكذلك القوات المساندة لها بمختلف مسمياتها وكياناتها. فإن الذي قدمه أفرادها من تضحيات بالنفس والدم ،.
حطم أكبر قوة عالمية مسنودة بأحدث تقنيات الحرب من أسلحة فتاكة وتقنية متطورة وكثافة إعلامية مثبطة، وحرب نفسية تدار بأكفأ خبراء الحرب في العالم, و محطماً بذلك أكبر تآمر عالمي لتحطيم وتقسيم السودان، هذا بفضل الله وتوفيقه أولا، وبشجاعة وبسالة الجندي السوداني ، وبذكاء وحنكة وكفاءة قادة وضباط الجيش السوداني الأفذاذ، والذين سطروا ملاحم ستكون خالدة
من الضروري هنا ان نشير الى التنتهاكات التي ظلت ترتكبها مليشيا الدعم السريع ولم تبق لهم موبغة على وجه الأرض الا ارتكبوها وكانما ينطبق عليهم قوله تعالى (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ)
وهكذا درجت مليشيا الجنجويد تهلك الحرث والنسل وتخرب وتدمر وتغتصب وتقتل
فهاهي المشاريع الزراعية والحدائق والمنتزهات صارت يبابا وهشيما تزروه الرياح و.
كثير منها صار اثرا بعد عين وكل ذلك بفعل المرتزقة الاوباش.
ونحمد لقواتنا المسلحة والقوات النظامية الاخرى قد حررت الخرطوم وطردت البغاة والمعتدين بما يتطلب مراعاة أمر عودة المواطنين إلى ديارهم وبالتالي مطلوب من وزراعة ان تسارع في اعادة وتأهيل وتشغيل طلمبات المياه وتنظيف الترع
لان الزراعة هي من اهم مقومات الحياة فطلمبات المشاريع الزراعية متوقفه وهنا أعني مشروع السليت الزراعي والذي من أكبر المشاريع التي تدعم ولاية الخرطوم بمعظم المنتجات الزراعية من البان ودواجن وغيرها من المنتجات الضرورية وقد تركه المرتزقه خاو علي عروشه.
و حتي اللحظة لم يتم صيانة الطلمبات وتنظيف الترع للحاق بالموسم الزراعي حتي يلبي احتياجات المواطنين حيث نعلم جميعا ان العودة للسكان سوف تكون بصورة كبيرة بعد العيد مباشرة وسوف يحدث نقص كبير في المواد الغذائية وعليه نلفت عنايتكم لاهمية العمل علي المشاريع الزراعية باسرع مايمكن حتي يستقر المزارعين والمواطنين
نأمل أن تشكل وزارة الزراعة لجنة مشتركة من أصحاب المشاريع وإدارة مشروع السليت والعمل على إعادة تشغيله على وجه السرعة
في المقابل نرفع الشكوى بصورة عاجلة إلى الوالي الهمام الأستاذ أحمد عثمان حمزة لتحريك ملف اعادة تأهيل المشاريع الزراعية وتشغيلها لانها الضامن الأول لعودة واستقرار المواطنين وزيارة منه إلى مشروع السليت كافيه للوقوف على ما ال اليه ومن ثم اتخاذ خطوات جادة لاعادة تشغيل مشروع السليت هذا قبل ان يتم تقييم وحصر حجم الاضرار التي تعرض لها المشروع واصحاب المشاريع ولعلها خطوة تشجيعية لعودة الروح إلى ولاية الخرطوم وانت تعلم أن أمر الزراعة لا يقل شأنا عن خدمات المياه والصحة والتعليم بل هو ركيزة الأمن الغذائي
والله ولي التوفيق
كمال صالح الكاهلي