مقالات الظهيرة

كل الحقيقة: عابد سيداحمد يكتب…. شن جاب لى جاب!!

هبطت بنا الطائرة المروحية فى تلك المنطقة النائية فى دارفور والتى عرفنا بعد الهبوط ان اسمها ملم الحوش وفى الملم هناك قال لنا النائب الاول لرئيس الجمهورية وقتها اللواء الزبير محمد صالح طيب الله ثراه علينا ان ننتظر… ننتظر من ؟

ننتظر الناس ليتجمعوا حولنا لنتعرف على احوالهم.. أى والله هكذا قال و هكذا فعل النائب الاول لرئيس الجمهورية بجلالة قدره

وبالطبع لو كان أى وال أو معتمد من أولئك الذين تغير مشيتهم السلطة وهم الغالبية لعادوا من حيث جاءوا وقاموا بمحاسبة لجان التنظيم للحشد…

 

فالزبير كان فى حياته يريد كل شئ على طبيعتة غير مصنوعا ولا محشودا ….. المهم النائب ينتظر ….

 

وبعد الإنتظار يندفع شيخ كبير تجاهه ثم ينتفض لاعتراض الحرس له قائلا خلونى الإيد دى سلمت على مستر مور ويقصد آخر مفتش انجليزى بالمنطقة فيسارع الزبير بقامته المديدة نحوه مبتسما ومصافحا له وهو يقول هلا هلا عليك يامستر مور (الماجا من زمنك ليهم مسؤول ) واستمرينا هكذا فى التجوال فى دارفور لسبعة أيام بلياليها …

امضيناها هناك واللواء الزبير يجلس هنا مع هؤلاء تحت شجرة وهناك مع اولئك داخل قطية و و و ويقول دورنا ان نبحث عن المواطن اينما يكون لنتعرف على احواله.

 

فهكذا كان الزبير الذى رافقته اعلاميا فى كثير جدا من زياراته الماكوكية للولايات و كان لكل زيارة منها ثمارها بالمعالجات العملية لمشكلات المواطنين فالزبير لا يقطع وعدا ولا ينفذه..

. …..لا ادرى لماذا تذكرت الرجل ولماذا قفز الى ذهنى وانا اتذكره حسبو محمد عبد الرحمن ابن دارفور الذى شغل ذات الموقع فى فترة من الفترات.

بعده.. هل لاقارن بينهما ( شن جاب لى جاب ) ليست هنالك اوجه للمقارنه حتى بين مافعله الزبير فى دارفور مع مافعله ابنها حسبو الذى غادر الموقع الكبير ولايذكر الناس له شيئا غير انه دخل وكما دخل خرج.

دون ان يترك أثرا والذى للاسف بعد ان كان نائبا لرئيس الجمهورية اختار مؤخرا الوقوف بجانب المليشيا فى حربها على الشعب و على الحكومة التى اكرمته بوضعه على قمة هرمها.

# قبيل سقوط ودمدنى تقدم التلفزيون القومى لحكومة ولاية الجزيرة بمبادرة لتابين الموسيقار محمد الامين على مسرح الجزيرة والمسارح الاخرى بالولاية..

 

واختار التلفزيون لمبادرته لزوم ايجاد الدعم والسند لها داخل الولاية معه لقيادتها عددا من رموز ود مدنى المفاتيح …

 

وتشكلت بالفعل اللجان وانبثقت منها لجان . وتوالت الاجتماعات بنادى الجزيرة حتى وصل مرحلة الميزانيات وكيفية توفيرها وقد ابديت ايامها تحفظى على التوقيت وليس على الفكرة فالفنان (ابواللمين) ابن ودمدنى الذى خرج منها ليعطى لكل اهل السودان مشنفا اذانهم بكل جميل يستحق التابين وأكثر.

 

الا ان الظروف المحيطة بالناس والبلد لم تك تسمح بذلك كما ان للحرب متطلباتها واولياتها واحاسيسها التى يجب ان نراعيها…

 

نعم قلنا ولكن لم يسمعنا احد وسط الحماس الذى وصل درجة دعوة عدد من الموسيقيين الذين رافقوا محمد الامين فى مسيرته والذين وصل بالفعل بعضهم الى ودمدنى وتحددت المسارح والفقرات وكل شئ ولكن فجاة توقف كل شئ بامر اسرة محمد الأمين.

والتى اتصلت باللجنة من خارج البلاد مطالبة بالغاء التابين لانه ليس من المناسب ان يتم قيامه وجرح البلاد ينزف وانه ليس من المعقول ان تردد أغنيات الراحل فى مسارح الجزيرة والناس بتموت وتشرد من بيوتها.

وينكل بها فى الخرطوم مشيرين الى ان الوالد لو كان حيا لما سمح بترديد اغنياته فى هذه الظروف فى المسارح .. وفعلا ومثلما لكل حدث حديث….

لكل حدث توقيت يناسبه وليت كل مغن من مغنييا الذين يغنون هذه الأيام ويرقصون فى بلاد الدنيا بعد خروجهم من بلادهم يتعلموا الدرس من الكبار وابنائهم ونتعلم نحن من هذه المواقف الكبيرة ..

ياريت ياريت….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى