كتاب الأسبوع… الجرائم الجنسية!!
كتاب الأسبوع…. الجرائم الجنسية
د محمد على ابوسبيحة
……………………..
كتب دكتور/ عبد الشكور حسن أحمد حامد المحامي:
قرن من الزمان ونيف منذ ميلاد قضاء السودان ، وإن تغير إسمه بمرور الزمان ولكنه قطع شأوا بعيداً في العلوم الفقهية والشرعية والقانونية بتطور ملحوظ
وعلم محفوظ
مر علي صفحاته الخالدة نجوم لامعات ، وضرب علي شاطئيه أمواج بحار زاخرة فقدمت للمكتبة السودانية فنونا وعلوما تثاب عليها نفعا للبلاد والعباد
فالقضاة بحكم عملهم الكتابي وملازمتهم الكتب ظلوا أدباء فقدموا لنا القانون والأدب في طبق من ذهب
فالسفر الذي بين يدينا (الجرائم الجنسية بين الشريعة الاسلامية والقانون الجنائي) فجاء جامعا مانعا، شاملاً كاملاً، شافياً كافياً ،
إذ تطرق للجريمة الجنسية وقتلها بحثاً فكان نتاج قتله لها هذا البحث القيم الذي تتبع الجريمة الجنسية منذ العهد القديم حتى عهدنا هذا
تابع ورصد وقنص ففي متابعته كان تاريخ الجريمة الجنسية، وبرصده حلل الجريمة الجنسية ،وبإقتناصه آتي بالجديد المفيد من الموسوعة الفقهية من المذاهب الأربعة بالإضافة إلى مذهب الزيدية والظاهرية والامامية فكان يجيز ما إجتمع عليه الجمهور والراجح عنده من قول علماء الشريعة والقانون
طاف بتلك الجريمة من تعريفها بالشريعة والقانون وعند اليهودية والمسيحية كما عرف الزنا واللواط والسحاق واتي بسوابق قانونية لها وتحدث عن الاغتصاب والإكراه ووطء الصغيرة أو المجنونة وعرف التحرش الجنسي وممارسة الدعارة والاغواء
ولكل ذلك كان الكتاب شاملاً شرعاً وقانونا وفقها دقيقاً في إصابة الهدف الاسمي لفائدة القضاة والمحامين أو قل القانونيين عموماً فكان الكتاب مدرسة، والإختيار هندسة ، والفكر فلسفة
أما المؤلف مولانا الدكتور محمد علي ابو السبيحة رمز من رموز العلم والخبرة في سوداننا الحبيب ، هو اديب القضاة وقاضي الأدباء
نهل من العلوم القديمة والحديثة فأتي بفن راقٍ وعلم صادق من خبير حاذق فلم يضع النقاط فوق الحروف فحسب ، بل وضع الترياق في الجرح وبعد تشخيص وضع الدواء الناجع لذاك الداء الفاجع ، فكان الطبيب الذي لا يجاريه طبيب ، والخبير بفن التقاضي وعلم القاضى
نشكر له هذا الجهد الكبير والعطاء الجميل سائلين الله له الثواب والأجر ،لسعة صدره وجميل صبره وثاقب فكره وروعة سطره
*ملحوظه*
اعارني الكتاب مولانا عوض حسن قاضي محكمة القضارف فأنا لم اجد لهذا الكتاب سبيلا
شكري وثنائي للهيئة القضائية عامة ورئيسها وقضاتها واخص بالشكر مولانا طارق مقلد ومولانا دكتور عمار العبيد ومولانا دكتور عباس علوان بما قدموه لنا من كتب ومراجع في ظل هذه الظروف الصعبة التي فقدنا فيها أرواح عزيزة ومكتبات غالية نادرة بفعل جهلة رعاع في ظل هذه الحرب الطاحنة التي فرضها علينا هؤلاء المتمردون الرجرجة والدهماء
والله المستعان