فريد احمد الامين يكتب…. الكاديت!!
احاول تسليط الضؤ علي تعريف ومفهوم نشأة الكاديت بمؤسساتنا التعليمية قبل الجامعية..
خصوصا لم نقرأ عنه وكل ما نعرفه عن الكاديت توارد الينا شفاهتة يقبل الصواب والخطا .
وعليه دعوني اقف علي كلمة kadet فهي في الاصل من اللغات الاوروبية ويكثر استخدامها بالغة الانجليزية او الفرنسية او التركية وتعني كلمة كاديت
متدرب عسكري او طالب في اكاديمية عسكرية وبشكل عام شاب يتدرب ليصبح ضابطا
اما بالعربيه تترجم الي طالب عسكري او تلميذ ضابط او متدرب عسكري .
انحصر تدريب الكديت او الكاديت بالمدارس الثانوية ويعتبر الكديت مدرسة لتشكيل واعداد وتاهيل شباب السودان علي الوطنية والقيم والمبادئ والنشأة الرجولية الحقةالحميدة والتضحية من اجل الوطن والعرض وغرس قيم التكاتف والتعاون بين الملتحقين بمجموعة الكديت المدرسة .
وصنع قادة عبر اكشاف مواهبهم وميولهم الفكري .والكاديت طابعه عسكري ويرتكز علي الانضباط والتمارين العسكرية.وكانت كل المدارس تستعين بحضرة صول بالمعاش من منسوبي القوات المسلحة من ذوى الخبرة والفهم التربوي عن طريقة التعاقد عبر وزارة التربية والتعليم.والمقرر ببرنامج الكديت يرتكز علي البيادة والضبط والربط وتعد من ابجديات التعليم العسكري .
ويتم تقسيم الطلاب الي مجموعات لتسهيل عملية التدريب وكل حسب بنيته الجسدية وطوله ويتم صرف الملابس العسكرية والبوت وألقاش. ويحدد لتدريب الكديت يوم بالاسبوع .وفق ما تراه المدرسة.وعلي الطلاب التاكد من نظافة اللبس ونظافة البوت ولمعان القاش.ويقود طابور البيادة حضرة الصول .وتسمع . اكرب قاشك. مستجد انضبظ. بلاش كلام فارغ بيناتكم.
صفا انتباه خلف دور معتدل مارش.
ويستمر التدريب بحمل العصا ثم السلاح وبعدها ضرب نار وطابور الشرف والاستقبال و يعتبر تدريبا عسكريا قاسيا . و عبر هذه الجرعة يتم اعداد الطالب المتقدم لدخول الكلية الحربية او كلية الشرطة.
ويعود مفهوم تدريب الكديت المدرسي بالسودان الي فترات مبكرة متاثرا بالانظمة العسكرية البريطانية حيث كان السودان تحت الحكم الثنائي حتي الاستقلال وخلال هذه الفترة بدات فكرة اعداد طلاب المدارس للانخراط بالقوات النظامية .والفرق بين الكديت والكشافة الاخيرة تركز علي المهارات الحياتية والخدمة المجتمعي في اطار غير عسكري.
لم يكن له منهج يدرس بل يعتمد علي التدريب وبرغم وجود مادة العسكرية في فترة بسيطة بالمنهج المدرسي .ومع مرور الوقت تم ايقاف برنامج الكاديت اوالكديت في السودان. واسباب ذلك الي التغييرات في السياسات التعليمية والتوجهات الحكومية.
كما حدث للجمعيات المدرسية للمارسة الانشطة الثقافية والادبيةوالفنية مثل جمعيات.التصوير والمسرح والموسيقة والفلاح المدرسية والصحافة والفنون.
عدم الاهتمام بهذه المناشط اوجد جيلا بعيد كل البعد عن قضايا وهموم وطنه .نامل من وزارة التربية إن تعيد النظر في مناهجها ومناشطها لخلق جيل معاف واعي ومدرك يستطيع فهم تنوعه وكيفية ادارته وصنع قادة حقيقيين تم اكتشاف مواهبهم وتوجهاتهم الفكرية وتعزيز قدراتهم الابداعية وتطويرها وصقل تجاربهم الحياتية ورفعت مقدراتهم بالمقررات الدراسية .