مقالات الظهيرة

 فجعلناها حصيدا (2)

الظهيرة – بروفيسور : إيهاب السر محمد الياس :

في الحلقة السابقة تحدثنا عن كيف أن قوانين الفيزياء والأبحاث الحديثة باتت اقرب لاثبات معجزات القرآن الكريم بتتطابق مذهل للتفاسير العلمية التي تطورت كثيرا بتقديم عدد من الاوراق العلمية التي ستغيير الكثير من نظريات الفيزياء الكونية مما يزيد المسلمين والمؤمنين قوة أن دينهم هو دين الحق وان رسولهم الكريم لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى. تحدثت عدد من سور القرآن عن أهوال يوم القيامة مثل الانشقاق والانفطار والتكوير بوصف بديع وفي غاية الدقة عن تبدل الارض والسماوات.

وتكوير الشمش وتسجير البحار. الناظر لهذه الاوصاف الدقيقة لما يحدث يوم القيامة قد لا يستوعب بالعقل البشري القاصر كيف يتم هذا الموضوع. لكن العلماء الان يتحدثون أن هذا النظام البديع للمجموعة الشمسية ومجموعة الكواكب التي تدور حولها تحكمها جاذبية فريدة تمنع هذا النظام من الإنهيار تماما كما يحدث في ذرات العناصر بحيث تدور الإلكترونات في مدارات خارجية حول نواة الذرة في نظام بديع يسمح

بحدوث التفاعلات الكيمائية بين العناصر المختلفة لتشكيل مادة الحياة. هذا هو الوضع الطبيعي لكن هنالك جزء غامض من الكون تشكله المادة السوداء والتي لا تحتكم لقوانين الفيزياء المعروفة بحيث لا تكون موجودة في نطاق رؤيتنا البشرية القاصرة. وذلك منذ تكوين الكون عبر نظرية الانفجار العظيم مما ادى الى ابتعاد المجرات عن بعضها البعض حيث تم ذلك بسرعة الضوء في لحظتها ومن المعروف انه لايوجد جسيم في الكون يتجاوز سرعة الضوء حسب نظريات انشتاين. العلماء يتحدثون عن هذه المادة السوداء التي يتوسع عبرها هذاالكون)

 

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧ الذاريات﴾* والذي سيصل حدا من التوسع بعد تبدأ المجرات في التباعد وتناثر النجوم وينطفي بريقها وتبدأ الذرات في الانفصال مثلا ينفصل الهيدروجين عن الاكسجين في تكوين الماء وحينها تشتعل البحار حسب وصف سبحانه وتعالى لها في القرآن الكريم ( واذا البحار سجرت) بحيث يشتعل غاز الهيدروجين والاكسجين غاز يساعد على الاشتعال. ستتكور الشمس وينتهي بريقها لانه التفاعلات بداخلها لها عمر محدد لايمكنها ان تتجاوزه..

احبتي هنئا لنا بهذا الدين العظيم وهذا اللوح المحفوظ الذي لايأتيه الباطل ابدا. فقط تأملوا اننا كوكب في نظام شمسي داخل مجرة درب التبانة في كون يضم مليارات المجرات والنجوم ولك ان تتخيل ان هنالك ملايين النجوم ضوءها اسطع من الشمس ولكنها تبعد عننا بالاف السنوات الضوئية ونحن لا نحسها. حقيقة علينا نتقبل ان هنالك احتمالية وجود اكوان اخرى موازية لكوننا هذا لكن هي ابعد من حددوننا البشرية القاصرة التي تتحكم فيها ابعاد الزمكان الاربعة المعروفة.

نواصل بإذن الله….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى