فتح الرحمن النحاس… المجد لكل شهيد ومقاتل….أهديتم شعبنا مدرسة الكرامة….ومن شاء أغترف منها غرفة….ولايغرن كفيل التمرد كثرة المال..!!
*وفرسان معركة الكرامة يكتبون ويهدون أمتنا طبعة جديدة من كتاب الجهاد والرجولة والصبر والعرق كتبوه بمداد من (الدماء) الممزوجة بالمسك وعطر الشهادة…
وجاءت (المقدمة) رسالة من (أماجد) شهداء الحرس الرئاسي ممهورة بتوقيع (٣٥) منهم عند لحظات إستشهادهم (المشرّف) الذي (أحق) بهم وهم أحق به وأهله، فكان (مجداً) وأي مجد تنادوا إليه (طوعاً وحباً) ثم نادوا إليه من ينتظرون من خلفهم، فكان ان جاءوه (سراعاً) أسوداً كاسرة من الجيش والأجهزة الأمنية والقوات الخاصة والبراء والدروع والمشتركة والمستنفرين والكل يحلم (بشربة) من نهر (الجهاد والإستبسال) الذي يجري الآن علي أرضنا فيروي عطش الوطن و(أشواقه) لإرادة سعي شذاذ الآفاق من المليشيا وأذنابهم العملاء لذبحها وتسليمها (جثة) لأفواه جائعة في ديار المستعمرين الجدد…
لكن (فرسان الكرامة) كانوا لهم بالمرصاد، حيث جعلوا من مؤامرة الحرب (ناراً) أحرقت قطعانهم فمابقي منهم (القليل) من الخائفين المختبئين..!!*
والشهداء والمقاتلون ينعشون ذاكرة الأمة بمامضي من مواقف كان عشق الشهادة فيها أكثر قرباً من نبض الحياة..وداخل ميدان معركة الكرامة كان أحد الفرسان يتصفح سيرة ذلك الفتي من أبناء هذا الوطن (بليل السوح) كما وصفه الشاعر العبقري خليل فرح، (بذل) الروح والدم والصبر والعرق بلامن ولا سلوي و(لارئاء) ولا بطراً بل فداء للدين والشعب وكان في صحبة ثلة من أولاد البلد الكبير (ركلوا) الدنيا وملذاتها واختاروا (الموت المشرّف) وكانوا أحق به وأهله عن جدارة، والفتي الشهيد فتح العليم خريج الجامعة يقول لأمه:( كان بالإمكان أن أغترب وأعود إليكم بالمال والأغراض الجميلة، لكن ذلك متاع الدنيا وانا اخترت لكم أفضل من هذا جنة عرضها السموات والأرض بحول الله..!!)..
*وسافر الفتي وخاض الحرب ضد التمرد و(استشهد) ونال مراده، وهو يرجو ان ينزل عليه وأسرته الأجر العظيم من الله…كانوا هكذا (بالأمس) واليوم أيضاً يرفعون ذات الراية ويتسابقون نحو الموت المشرّف في سبيل الله والوطن…والحكاية أطول من أن تسعها حروف اللغة ومساحات الكتابة.
.وسنسرد بعضها ليستبين الفرق بين هؤلاء السوامق وبين من يلهثون وراء حظوظ وأطماع الدنيا..
.وليعرف من يغذون عروق التمرد (بالمال والسلاح) أن في السودان حوائط صد من (الفرسان)، لهم التأييد من الله والقدرة الذاتية (لسحق) كل فصول المؤامرة، فلايغرن الكفيل كثرة (إغداقه) التمرد بالمال والسلاح، لتضيع (هباء منثوراً) في النهاية و(تتبعثر) في الفضاء جثث المأجورين المرتزقة..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*