عيد الفداء…. ما بين دموع امهات حُزناً على فقد فلذات اكبادهن.. و أسري و مفقودين ما زال مصيرهم مجهول!!
الظهيرة – عبدالحليم محمد عبدالحليم الفريجابي
لن يغفر الشعب السوداني و لن يسامح و لا ينسي كل من دبر و خطط و حشد و دعم و ساعد و ساند هولاء البغاة الطغاة الذين اشعلوا الحرب ضد انسان هذا البلد االمسكين الاعزل و للاسف يدعون انهم من رحم هذا الوطن و مع الحكم الديمقراطي و تخليص السودان من حكام دولة ٥٦ و من تعاقب من أنظمة و حكومات ..يعني يعدموننا واحد تلو الاخر …
لم يمر علي تاريخ البشرية قاطبة لا في العصر الحديث و لا العصور السابقة بان كان هنالك مخطط مثل هذا المخطط لازلال شعب من الشعوب مثل هذا المخطط الذي افشله السودان بلطف من الله ثم بقواته المسلحة و حنكتها القتالية و خططها الاستراتيجية و من ساندها من القوات الاخري التي أظهرت ثبات كثبان الجبال الراسيات..
اذاق هولاء الجهلة و اللصوص و عديمي الدين و الاخلاق اذاقوا الناس من العذاب و الاسي و الحزن و الخراب و الدمار تعجز حتي الجبال عن حمله ..من اي نسل ينحدرون هولاء و من اي جهة أتوا… السودان منهم براء ..و تظهر جهالتهم في توثيق شر فعايلهم و سوء جرائمهم النجسة و نحن تطالعنا الاخبار المحزنة عن طلاب الشهادة السودانية ابناء مدني حي مارنجان و أساتذتهم الذين لم يأتوا بذنب الا ان يلتحقوا باخوانهم بالمناقل للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية …
فجعت مدينة ود مدني و بكت الابيض و بورتسودان و حزنت عطبرة و دنقلا و توقفت مياه النيل و تجمدت حزنا علي هولاء الصغار الذين اقتيلوا غدرا و بطريقة بشعة و يتمدد الحزن ليتخذ من نفسه ممشي فلم يترك بقعة الا اوسعها من ماسيه و اوجاعه المولمة… لقد احزن هذا الجرم الشنيع كل اصحاب الضمائر الحية و الانسانية الحقة لم يكن هولاء جنود و لا استخبارات و لا امننجية ..
كان املنا وامل امهات و آباء هولاء الطلاب بان يكونوا علي قيد الحياة أسري محبوسين …لكنها ارادة الله ..
انه الحزن العميق و المتفجر و السائل الذي عم مدننا و قرانا ..ان الجرح جرح كل شريف و جرح اصحاب المبادي و الاخلاق النبيلة.و جرح اهل السودان و شعب السودان.. نسال الله ان يربط علي قلوب الامهات و الاباء و ان يعوض شبابهم الجنة و لا محالة فإنهم شهداء باذن الله ..و يبقي سوالنا عن من كان سببا في اعتقال هولاء الطلاب ؟؟؟
نتمني من السلطات الأمنية ان تبحث جيدا عن الخونة و المتعاونين الذين دبروا و خططوا الزرائع ضد هولاء الصبية فعل رخيص و حقير ناتج من حتالة بشر بل اضل من الانعام فكثير منهم لم يطالهم الردع و لا العقوبة… و هذا ما يترك في النفس من عميق الاسي و الحزن .