عمر كابو يكتب…. البرهان : الحق قديم!!
++ لا أعلم في أدبنا العربي ولا الإسلامي وثيقة محكمة جامعة مانعة دعت الحاكم إلي الرجوع إلى الحق وعدم التمادي في الباطل مثل رسالة سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري والي القضاء في الكوفة والبصرة..
++ فقد جاء فيها : (( لا يمنعك قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه عقلك وهديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل))٠٠
++ هو عمر بن الخطاب الذي ملك شطر الشجاعة كلها حتى جعل الشيطان يتوارى منه سالكًا شعبًا غير التي يمشي فيها عمر…
++ شجاعة ووضوح وثقة في النفس مكنته يومًا الوقوف في المسجد بعد أن صححته إمراة في قضية المهور وردته إلي هدى القرآن فلم يكابر ولم يجادل وانما ذهب إلى ما ذهبت إليه بأنه ليس له الحق في تحديد سقف للمهور فقال قولته المشهورة : (( أصابت إمراة وأخطأ عمر كل الناس أفهم من عمر))٠٠
++ هكذا كان ظاهره مثل باطنه،، اتساق القول مع الفعل لا ينفصلان ولا يتقاطعان ولا يتنافران بالعكس هما دوماً متحدان متناسقان في كل الظروف والصروف والمواقف شدة ورخاء،، سراء وضراء …
++ ألحت على خاطري هذه الخاطرة وأنا أتابع تصريحات البرهان القوية اليوم من أم درمان والتي يبدو أنها جاءت ((تصويبًا)) لما استشكل فهمه على الرأي العام من تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلًا كثيفًا وألقت بظلالها السالبة على مقاتليه في الميدان…
++ أهم ما قال به البرهان من تصريحات طمأنت الشارع السوداني وردت له عافيته:(( لن نتخلى عن القوات العسكرية والقطاعات الشعبية التي قاتلت معنا في الخلاص من المليشيا))٠٠
++ مشيدًا بتضحيات المستنفرين وأبطال المقاومة قتالاً وصمودًا ومساندة ومؤازرة للقوات المسلحة الجسورة…
++ قاطعًا الشك بأنه لا صلح ولا اتفاق مع من حمل السلاح في وجه الدولة متمردًا عليها..
++ مثلما كنا صادقين في بذل النصح له حين جاءت تصريحاته مجافية للواقع سلبية في رسالتها فإن ذات المصداقية والشفافية تملى علينا الإشارة والإشادة برجوعه للحق وجادة الطريق …
++ خطوة البرهان تؤكد أن الرجل شجاع واثق في نفسه يرفض السير ضد رغبات شعبه الذي تأكد تمامًا بما لا يدع مجالًا للشك أنه يرفض أي صلح أو اتفاق مع ((قوم ثمود وصعوط الله يكرم السامعين)) وحاضنتهم العسكرية مليشيا الجنجويد المتمردة عليها لعنة الله العزيز المتين…
++ فإن الضمير الوطني توحدت رأيته وتوجهت إرادته نحو هدف واحد هو القتال ثم القتال خلف قواتنا المسلحة حتى مطلع فجر الخلاص من المليشيا المتمردة..
++ أجزم أن البرهان قد أدرك ما يريده الشعب وما يكره ولذلك ستأتي تصريحاته داعمة لإرادة شعبه ولقواته المساندة لجيشنا الوطني العظيم..
++ سيدي البرهان: أسمعها مني نصيحة صادقة بأن التعويل على دويلة الإمارات العربية المتحدة لن تجني منه سوى الأشواك فهي دويلة شغيلة عند سيدتها إسرائيل لا تملك مثقال ذرة من قرار فلا تنتظر منها خير ولا تخف من بطشها ما دمت تملك جيشا وشعبا صعب المراس في الحرب بأس يتجلى..
++ وأهم من ذلك ثق تمامًا بأن قوم ((ثمود وصعوط)) هؤلاء خونة مردوا على النفاق يبدون لك من القول ما ليس في قلوبهم التي احتشدت حقدًا وحسدًا وبغضًا لك..
++ رجعت إلي الحق ورأيت كيف أن الشعب السوداني احتفل بهذه التصريحات القوية مع بعض الخوف والحذر من أن تقول بضدها وهو حذر متوقع وخوف مبرر فرضته طبيعة الأشياء…
++ سر على بركة الله فاتحًا صفحة جديدة فيها توكل على الله كبير ينصر الصادقين.. ثم ثقة عظيمة في مقاتلين يعتقدون جميعًا في قدرتك على قيادتهم.. وأبطال المقاومة وكتائب البراء التي لن تجد منها غير الدعم والمساندة بلا مقابل..
++ فهي تقاتل معك تنتظر الثواب والجزاء الأوفى من الله العلي القدير..
++ واخيرًا أردك إلي فقرة من رسالة سيدنا الفاروق إلي أبي موسى الأشعري:(( الفهم الفهم فيما تلجلج في صدرك مما ليس في كتاب ولا سنة فإنه أنفى للشك وأجلى للعمى))٠٠٠
*++ جيشنا يا مكنة…*
*++ أمن يا جن…*
*++ شرطة يا ضبط…*
*++ براؤون يا رسول الله…*