سوشال ميديا

على بلاطة…. مدنينا… وحسك الأمني يا مواطن

الظهيرة – عبير دفع الله عزالدين:

منذ تحرير مدينة ود مدني وإعلانها حرة من دنس المرتزقة، وإعلان لجنة امن الولاية العودة الطوعية للمواطنين؛ ساقنا الحنين والشوق لود مدني.

لم نأبه حينها لعدم توفر كل الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء، فلود مدني مكانة خاصة عند أبنائها، تجدهم ينتمون إليها بصدق، يحبونها، ولا يطيقون البعد عنها.

 

هذا الحب لابد له من غيرة على ود مدني، لإعادة مظهرها كما عهدناها… ود مدني الجميلة… الغنيوة الندية، التي تبتسم لك فتريح البصر والبصيرة وهي تدعوك لتبتسم وانت في ود مدني.

 

فأين أنتم يا أبناء ود مدني لتبتسم لكل زائر لها كما كانت؟ كيف تبتسم ود مدني (ولسه في بيوت فاضية) هذه البيوت هي التي دعتني لأتحدث عن رفع الحس الأمني وسط الناس بالاحياء. كيف نستطيع أن نراهن على استتباب الأمن (ولسه البيوت فاضية)؟ هذه البيوت هي التي تساعد على توفير أوكار للجريمة وتلحق بالبيوت نفسها المزيد من النهب والتخريب إن تبقى بها شي حتى الان.

 

هذه البيوت نفسها هي التي تشكل هاجسا للمسئولين حكومة وأجهزة نظامية وشعبية بل وتشكل هاجسا لمواطني الحي انفسهم. فالأمن مسؤولية الجميع، والمواطن هو القاسم المشترك في عملية استتباب الأمن ومحاربة المظاهر السالبة والإبلاغ عن المتفلتين في الأحياء والأسواق، وخاصة مناطق الهشاشة الأمنية.

 

دعونا نغير ما بنا من سلبيات جبلنا عليها في مجتمعنا وفي تربيتنا لأبنائنا، ونتعامل بجدية مع هذا الأمر كل في محيطه الجغرافي بعيدا عن المجاملات والتغافل عن الثغرات في كل مجتمع. فلابد لنا من رفع الوعي والحس الأمني، فالمواطن مسؤول عن بيته وممتلكاته وممتلكات الحي العامة، يحافظ عليها ولا يتردد في التبليغ عن أي مظاهر سالبة أو متفلت.

 

والقاعدة (طالما في مواطن؛ في جريمة) نريدها (طالما في مواطن… في مكافحة للجريمة) ووقاية منها وتعاون في العمل المنعي مع الشرطة والأجهزة النظامية الأخرى.

فلنساهم في العمل المنعي للشرطة والقوة المشتركة في ضبط المتفلتين ومحاربة كل مظاهر الجريمة بالأحياء والاسواق عبر عمل الدوريات التي تنتظم الأحياء والأسواق ليلا ونهارا، لتذكرنا هذه الدوريات التي تجوب الأحياء حتى الساعات الأولى من الصباح بشرطة السواري والتي كان لها دورها الكبير في ضبط المتلبسين بالسرقات ليلا مما يسهم في حفظ الأمن في الأحياء والأسواق وغيرها. ليكون المواطن مطمئنا في بيته وينعم بالامن.

 

فنحمد الله أن أمن ولاية الجزيرة وود مدني الحبيبة ونسأله أن يحرر كل شبر من دنس المرتزقة المأجورين، وأن يحفظ بلادنا وشعبها الطيب. فصدق الانتماء للعقيدة والوطن يضع على عاتقنا جميعا مسؤولية المحافظة على أمنه واستقراره.

 

ولك عزيزي المواطن (ما تجامل على حساب أمنك) بالتستر على المجرم لمجرد معرفتك به أو بأهله، فعدم التبليغ عن أي مظهر سالب يخل بأمن المنطقة ويشكل مهددا لك أنت اولا. فالأمن مسؤوليتك أنت أولا في منطقتك.

 

أتمنى أن ان يعي الناس دورهم وأن نتكاتف جميعا لنعيد ود مدني سيرتها الأولى ولنجعل منها مدينة سياحية في الجوانب الدينية والصحية والتعليمية والثقافية والفنية والرياضية.

 

لتبتسم ود مدني وهي آمنة لابد للجميع من بدء العمل رغم ضعف الإمكانيات وضيق ذات اليد، فقد تعرضت كل المؤسسات الاستراتيجية للضرر الممنهج حرقا ونهبا وتخريبا. فالهم كبير والجهد متصل.

وللمواطن بلا شك ستكون هناك كلمة ذات صدى… فلود مدني جمال خاص في المكان والإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى