مقالات الظهيرة

عقار… الرائد الذي لا يكذب أهله!!

الظهيرة – عبد الله حسن الشريف :

كانت الرسالة واضحة في لغتها اللفظية والجسدية حسمت اللغط الذي ظل يتردد حول حوار جدة وطلب بلينكن في الذهاب الي جدة .

وبصورة غير لائقة تمس جوهر العمل الدبلوماسي والسيادة الوطنية والاسلوب الحضاري في التعامل ..

لماذا جدة التي اصبحت ملهاة ليس لها هدف وغاية غير الازلال كما قال النائب الاول لمجلس السيادة ..

متوافقا مع رفض السيد رئيس مجلس السيادة في رفض الذهاب الي جدة وهو رفض مبرر بما تم في جدة من اتفاقات اصبحت حبر علي ورق.

فشلت امريكا بكل قضها وقضيضها في ان تقنع المجموعة الرباعية التي اشار اليها بوضوح تام ودون مواربة الي دور كل دولة من الدول في سيناريو الاحداث والانتهاكات التي تحدث يوميا امام بصرها وبصر العالم .

وفشلت في اقناع الدعم السريع من الخروج من منازل المواطنين ومن المستشفيات والوزارات والمؤسسات.

فشلوا في اقناع الدعم السريع لايقاف جرائم الحرب والابادة الجماعية فشلوا في ايقاف حمامات الدم في دارفور والجزيرة والخرطوم فشلوا في ايقاف تآمر قحتودم مع دول الجوار الافريقي.

فشلوا في ارسال المساعدات الانسانية لدارفور وجنوب كردفان فشلوا في حتي في صدق المواقف تجاه قضايا حقوق الانسان فكيف بالله يمكنهم رعاية جولة جديدة من مفاوضات جدة …

جاء الرد حاسما وواضحا ليس له اي تفسير غير الرفض للجلوس وفقا لارادة غير قادرة لحسم طرف اللقاء وايقاف الحرب علي المدنيين والجرائم ضد الانسانية ….

تشريح لازمة السودان ونظرة العالم الذي لا يريد للسودان ان يكون دولة قوية او دولة سيادة وبحديث صريح جدا حدد الازمة المتلاحقة التي اوقفت مسيرة البلاد والرباعية التي تماهت في العمل علي تاجيج نيران الحرب المفروضة علي الشعب الان ..

جدة محطة تجاوزتها الاحداث التي زادت من رقعة الاعتداء علي المناطق الامنة انتهاكا لكل قانون وعرف ومثل ولكل استراتيجيته …

وضع نائب مجلس السيادة النقاط في الحروف وضوحا تاما في الاتجاه التفاوضي الذي يملي علي الطرف الذي دعي لاستئناف حوار جدة مسئولية الدعوة بطريقة دبلوماسية تحفظ للبلد سيادته وتضع ابجديات القيام بدور الوساطة.

والذي يرتكز اولا علي الاجتماع مع الحكومة للنظر في مآلات المحادثات وفقا لما اتفق عليه مسبقا وآلية التنفيذ اولا ثم تاتي الخطوة الثانية باكمال المحادثات

اما الذهاب الي جدة بكيفية الدعوة شبه القسرية فهذا مرفوض وهو رفض قاطع وبكلمات قوية ورغم المرارات الا انه اكد علي مبدأ قبول الحوار ولكن وفقا لمنظور آخر ومطلوبات الحوار الاكثر وضوحا ..

كيف يكون الحوار وامريكا عاجزة عن حمل الاخر علي تنفيذ اتفاق رعته ووقفت علي كل تفاصيله ، فاذا فشلت في هذا فهي في غيرها افشل ….

ومن هنا يأتي التأكيد من الرجل الثاني في الدولة متوافقا مع تاكيد الرفض للدعوة الامريكية بالذهاب الي جدة من رئيس مجلس السيادة ..

لن يكون الحوار حوار طرشان يغمض عينية بعد صممه وينقاد كالسوام الي مصير غير معلوم والموقف يحتاج الي لغة خاصة وان قيلت بكلمات هادئة ولكنها حاسمة وحازمة …

ولم يتبقي الا رائعة البيان والقول الفصل في التبيان (كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) انه القتال المشروع حماية للوطن والارض والعرض والانسان والتاريخ والهوية ….

لك الله يا وطني …….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى