مقالات الظهيرة

عفوا مولاى القاضى!!!

مقال يكتبه للظهيرة :

دكتور عبد الشكور حسن أحمد المحامي:

 

 

سوداننا الحبيب يئن من خراب الحرب النى فرضها علينا فئة ضالة مارقة سعت وخاب مسعاها وضل مسراها وطاش سهامها سعت وبقوة لتدمير البلاد والعباد

لكن الله وهب لنا القوات المسلحة والقوات المساندة فجعل كيدها فى نحرها فندحرت مخلفة خلفها هذا الدمار فى كل البنية التحتية للدولة

بعض الولايات ظلت صامدة

ولربها حامدة لم يطالها يد التمرد القذرة ، منها ولاية القضارف الحبيبة التى تعانى شحا فى المياه وقطوعات مبرمجة للكهرباء فى درجات حرارة عالية تذيب الصخور

مايعرف ب( جيم ثرى) اى تلاتة حروف من حرف الجيم فى كل بداية اسم، سخانة فى الجو والجيب والجسم

هذه التلاتية بها يبدا يوم انسان القضارف…

واكثر المرافق يرتادها الناس بكثرة هى المحاكم، فمبانيها جيدة وقضاتها من انزه وافضل القضاة علما وادبا وتعاملا وذوقا ووجدانا سليم ولكن رغم كل الجمال

لاتوجد فى تلك المبانى كهرباء ، حيث الظلام الدامس نهارا والحر والمعاناة التى يعانى منها القاضى والمتقاضى والحضور ( عرق وظلام وعذاب)

احد المتهمين اتصل من داخل السجن يطلب من محاميه تاجيل الجلسة. لان السجن احب اليه من قاعة المحكمة التى هي عبارة عن قطعة من العذاب

 

هذا حال محاكم القضارف

التى صارت كالجحيم يفر منها كبار المجرمين

خوفا على صحتهم من قاعاتها فكيف حال القضاة والمحامين

 

(نحنا حالنا كدا انتو حالك كيف )

فى صباح يوم سال احد المحامين زميله

(الى اين انت ذاهب )

قال له.:- ( الى المحكمة)

قال له :- (شيل معاك منديل او بشكير وماتنسي نور الموبايل يكون شغال)

هذا عرض حال محاكم القضارف هل من مجيب

والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى