مقالات الظهيرة

عزيزة معراج تكتب….تعريف السياسة وقف ممارستهم!!

منذ ان وعيت للدنيا وفهمت ما هي السياسة وهي( القيام بالشئ والتعهد باصلاحه )وعلى أساس هذا الإصلاح فهي اذن علاقة بين حاكم وشعب.

ومن ثم فهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية وبما أن السلطة السياسية تعني القدرة إدارة شئون البلاد والعباد وقيادتهم من أجل النهضة وعن طريق هذه السلطة تحتكر وسائل الردع المؤسسية والرسمية كالجيش والشرطة ….

لكن النخب السياسية ظلت علي مدي تاريخ السودان الذي درسته أو قرأت عنه مصابة بالعقم السياسي وعمى البصيرة وعدم التجديد في الرؤي والتخطيط وظل هدفها هو السلطة فقط.

وليس ادارة البلاد من اجل النهضة والرفاه مما جعل السودان محلك سر ..أو أن شئت للخلف در وظللنا في عمق جب لا قعر له ننحدر سقوطا إلى ما لا نهاية.

 

حتي التجديد عند الشباب اليافع والذي جاء باسم الثورة كان انطباعيا واشبه ما يكون باحلام اليقظة اذ تجري هذه الأحلام الورديه في ذهنهم تخيلا لواقع افضل دون التخطيط او التفكير العميق لوضع منهج محدد وواقعي لهذا النهوض المتمنى (ح نبنيهو)

السياسة لكي تكون وطنية فعلا تحتاج العلم اولا ومن ثم للأخلاق كأساس لاي عمل من خلال الاخلاق يستنبط الفكر والمنهج السليم.

ومن ثم الصبر والنفس الطويل والعمل الدؤوب هذه الأسس عندما تغيب تصبح السياسة مجرد بحث عن السلطة وارتزاق واي سعي وراء الارتزاق بطبيعة الحال تتبعه العمالة للخارج ….

وهذا هو حال السياسة عندنا وتعريفها وفق ممارسات الساسةالسودانيون……

فالسياسة وفق ممارساتهم الفعلية (مجرد نشاطات محدودة الأثر ضيقة الأفق، مليئة بحب الذات والتطلع بنهم نحو السلطة والتنازع الدائم و غير الموضوعي) …..

اللهم أصلح هذه البلاد وهيئ لها من أمرها رشدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى