مقالات الظهيرة

عزيزة معراج تكتب…. الإسقاط النفسي!!

كارثة كبرى ان تبتلى بشخص يعيش حياته على اسقاط أخطائه الشخصية وعقده النفسية على الاخرين …

ان ابتليت بشخص في محيطك يمارس الاسقاط النفسي فانت في خطر جسيم لذلك انج بنفسك فهولاء القوم المسقطون سيسقطون عليك اعباء وهموم لن يتحملها كاهلك ….

مصطلح الاسقاط النفسي في علم النفس يستخدم للتعبير عن الحيل الدفاعية لشخص ما عندما ينسب كل عيوبه ومشاكله ورغباته المريضة إلى الآخرين.

حتى يوهم الناس انه الحمل الوديع والانسان النقي والامر والادهي ان يصدق هذا الشخص نفسه اذن هي آلية وحيلة نفسية لا شعورية بحتة.

وهي عملية هجوم لاشعوري يحمي بها ذلك المسكين نفسه من معرفة نفسه ونقائصه وعيوبه الشخصية وذلك بإلصاق كل نقائصه وعيوبه وامراضه النفسية على الآخرين.،

و بالتالي لوم الآخرين على اي فشل او معاناة هو فيه…. و الشخص الذي يستخدم هذا الأسلوب(الإسقاط) يعاني بوضوح من نواقص عاطفية لذلك تجده دوما ينسب  إلى  الاخرين أفكارا مليئة بالغضب والقلق .

 

فهو يرى ان اي تعاسة في حياته سببها الآخرين وليس هو وتصرفاته واختياراته الذاتية في الحياة فهو لا يستطيع.

 

َلا يريد أن يتعرف على حقيقة نفسه و مواجهة حقيقة أنه يعاني من مشكلة احترام الذات و الثقة بالنفس لذلك الاسهل ان يعاقبك انت باختلاق مشاكل او بهتانك انت بأشياء غير حقيقية.

ويصدق فيه قول الشاعر
من ساء فعله ساءت ظنونه
وصدق بالناس ما يعتاده من توهم

مثل هكذا شخص يرميك بكل نقيصة فيه ويخرج وجهك كل مشاعر الغضب و المشاعر السلبية داخله والحقيقة انه يهدف بذلك ،

لتجاهل اي مشكلة وقع فيها او اي تصرف اجترحه فيبدأ في إلقاء اللوم عليك او على الآخرين وغالبا ما يجد (حيطة قصيرة) يرمي فيه قمامة نفسيته المعوجة وبالتالي تبرئة ذاته وادانة الآخرين.

وبالطبع هو بذلك يحاول إثارة الاحساس بالذنب لدى الآخرين ، لإثبات موقف واضح للقوة. “ليس لدي مشكلة” ، الآخرون هم المشكلة ….. فهو يعتقد أنه محور الكون وان العالم الذي يجب أن يتحرك حوله وليس العكس.

و طبعا من خلال التأكيد دوما أن الآخرين هم السبب الحقيقي للمشكلة وانه برئ دائما وابدا فإن هذا الشخص قد ينجح في تشويه الواقع بشكل جيد حتى ينتهي به الأمر إلى تصديقه بمعنى يكذب الكذبة ويصدقها….

.الحياة مع مثل هكذا أشخاص هي دمار نفسي وجحيم حقيقي

… جحيم لا يطاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى