عثمان يونس يكتب… من الذي اطلق الرصاصة الأولى؟!!
( 1 )
يصادف هذا اليوم 15 ابريل من العام 2023 انطلاق اول طلقة لاعلان الحرب من مليشيا التمرد الارهابية والتي بدأت خيوطها تلوح منذ مارس من العام 2023م بتحشييد قيادة المليشيا لاعداد كبيرة من القوات عبر الشاحنات والبصات واللواري من بوادي دارفور وكردفان ودول الحوار وعملت قيادة المليشيا المتمردة على توزيع هذه القوات بالمواقع والمؤسسات الإستراتيجية للعاصمة الخرطوم مما جعل كثير من المحللين والسياسيين والمواطنين فى حيرة مما يشاهدونه ولماذا هذه الحشود البشرية تنقل من الولايات الي العاصمة ؟ وهل هذا انذار حرب مبكرة ام هى تعبئة ليوم ما؟
وكانت احزاب حكومة الحرية والتغيير تلعب على حبلين بتوفير المناخ المناسب لحميدتي لتجنيد اكبر قدر من القوات لتكون بديل للقوات المسلحة واصبح الصراع محتدم بين القوي السياسية القحتية والقوي الاخري والمكون العسكري حول كثير من الامور السياسية وخاصة الوثيقة ثم الاتفاق الاطارئ الذى أصبح مكان جدل مابين القوي السياسية والمكون العسكري وبعثة الامم المتحدة بقيادة فولكر مهندس الاتفاق الاطارئ من خلال الورش التى خرجت منها ورشة الترتيبات الأمنية ودمج القوات والتى ظلت القوي الفولكرية تتمسك بها ومخرجاتها وأصبح قادة المليشيا المتمردة أنذاك أداة ولقمة سائغة لتنفيذ الاجندة الأجنبية عبر بعثة الامم المتحدة وفولكر وقيادات قحط.
مما جعل قادة القوات المسلحة يصدرون التصريحات هنا وهناك من اجل الدمج وفتح المحال لترتببات الادماج ولكنها تعقدت بسبب مااملته دول الرباعية وبعثة الامم المتحدة والقوي السياسية قحت ..
يتبع
( 2 )
من هذا المشهد بدأت تلوح فى الافق بداية الشرارة والكل يترغب
وفى صبيحة السبت 15 ابريل 2023م عندما هجمت اكبر قوة للمليشبا على منزل القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بعدد كبير من العربات القتالية والتى استبسل فيها الحرس الرئاسي وهم يقدمون ارواحههم شهداء فداء للرئيس والسودان وابناء الشعب السوداني وكانت وصيتهم للفريق البرهان ان البلد أمانة فى عنقك ، وهذه اللحظة تبددت فيها الأفراح والمواطنين يترقبون قدوم عيد الفطر المبارك الى أحزان وسالت الدماء منهمرة مهرا لعازة وتضحية وفداء من رجال صادقين اثاروا ان تسجل اسماءهم فى سجل تاريخ السودان الناصع مع جيل البطولات .
يتبع .
( 3 )
انطلقت حرب ال15 من ابريل والشعب السوداني مابين مكذب ومصدق والكل ظل يبحث عن النجاة والأمن وخرجت الاسر والنساء والاطفال بحثا عن مأوي يستظلون فيه من زمهرير الرصاص والدانات والقذائف التى أصبحت تتساقط من الاوباش الذين ظلوا ينهوشون فى جسد الوطن الجريح وينتهكون الاعراض وينهبون الأموال والبيوت والسيارات لأن هذه الحرب قصد منها التهجير والسيطرة على المنازل والاعيان المدنية ، فتشتت الشعب السوداني مابين المدن والقري والدول الصديقة وهو لايصدق ماحدث .
أنتقلت حرب 15 ابريل الي الولايات والقري والفرقان والبوادي والوديان ومارست فيها المليشيا المتمردة جميع صنوف العذاب والقهر والقتل والسحل والمجازر البشرية من دفن للاحياء وقتل بابشع الصور مما زاد بغض وكراهية الشعب السوداني لجنود المليشيا المتمردة وزادت عكس الهواة بينهم وبين المواطن ، وأصبحت الحرب ضده .
فيما أكد عدد كبير من المواطنين ان هذه الحرب اظهرت لهم الوجه الحقيقي لكل من يتبع للمليشيا المتمردة واعوانها وساستها والمتعاونين معها مؤكدين دعمهم واسنادهم للقوات المسلحة والاجهزة الأمنية والمشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين لانها تمثل القوة الشرعية التى تاسست ولها تاريخ عريق وناصع فى العالم وهى ظلت تحافظ على الأرض والعرض والمواطن .
واكد عدد من النساء والشابات بمدينة النهود انهن يشعرن بالفخر والاعتزاز بالقوات المسلحة وهى تؤدي واجبها من اجل الكرامة والعزة وانهن على كامل الاستعداد لتقديم الخدمة لجنود القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والمشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين ومتحركات الصياد بالزاد والمؤن ومداوة الجرحي .
يتبع
( 4 )
رجال وشباب وعاملين وتجار وزراع واصحاب أعمال هامشية ومطاعم وبائعات الشاى والاطعمة وسواقين بمدينة النهود اكدوا للزاوية انهم يكرسون جهودهم وطاقاتهم من اجل دعم واسناد القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والمشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين وهم يزودون عن حماية الأرض والعرض وانهم يعلنون وقفتهم مع كل متحركات القوات المسلحة والصياد القادمة الي النهود من اجل تحرير الولاية من دنس المليشيا المتمردة حتي دارفور وأعلن الجميع حمل السلاح مع متحركات الشهيد الصياد لنظافة محليات ودبندا وغبيش والاضية وابوزبد ومن ثم محليات الفولة وبابنوسة والمجلد من إيدي المتمردين .
عدد من الذين تاثروا بالحرب وهجروا مدنهم ومناطقهم كان حديثهم بحسرة والم مما قابلوه من انتهاكات وترويع وتهجير من منازلهم ونهب وسلب وسرقة من المليشيا المتمردة والمتعاونين والمساندين لها لكنهم اثاروا علي انفسهم بالخروج والهجرة الي مدينة النهود بحثا عن مأوي يستظلون فيه.
15 ابريل حرب تظل ذكراها القاسية والمريرة تسجل في سجلات تاريخ البلاد وتعتبر من اسوء الحروب التي مرت بالبلاد والمنطقة وهي تقصم ظهر الشعب السوداني وتقضي على احلامه وامنياته وافرغت كل المدن والقري والبوادي والاسواق والمؤسسات والمصانع والشركات وتركت اثار سالبة ولكن فطنة وقوة وحنكة قيادة القوات المسلحة والاجهزة الأمنية فى كيفية التعامل معها منذ بداية الانطلاقة زرعت الفرح فى نفوس ابناء الشعب السوداني الذى وقف وظل مساندا للقوات المسلحة ولم يتزحزح قيد انملة بالغالي والنفيس حتى تكللت مساعي القيادة الحكيمة بالانتصارات العظيمة وتحرير اجزاء كبيرة من ولايات البلاد ومازال الزحف مستمر حتي تطهير آخر شبر من ارض السودان .