عبد الله حسن محمد سعيد يكتب…. يا أهل الجزيرة….الحذر الحذر فقد وقع القدر… سرقة مبيدات عالية السمية!!!
في تصريح للدكتورة عرفة محمود وزير الزراعة المكلف بولاية الجزيرة اثر جولة شملت كل مفاصل الوزارة ادلت بمعلومات خطيرة تتعلق بمخزن المخزون الاستراتيجي للمبيدات والسميات الخاص بوزارة الزراعة في ولاية الجزيرة الموجود بالقرب من قرية بيضاء شمال محلية مدني الكبري.
قالت السيدة الوزيرة ( المركز الاستراتيجي التابع للوقاية موجود في قرية بيضاء بعد التفتيش ويشتغل علي سميات بالغة الخطورة وغالبا ما تكون قد سرقت بواسطة الجنجويد .. لا توجد البراميل التي تخزن فيها المبيدات وتوجد قليل من المبيدات علي الارض .
فمثلا مبيد الزنك فوسفيت لمكافحة الفئران عالي السمية واذا اي انسان لمسه او اشتمه فلن يصل الي المستشفي .
لا علم لنا بمن سرق المبيدات في المنطقة ولكن في حال رجوع السكان بعد العودة الطوعية سيكون الضرر اكبر .
أخبرنا لجنة الأمن لعمل تأمين لبقايا المبيدات ) جدير بالذكر ان للمركز أهمية كبري كمركز للوقاية المركزية لتوزيع وقود الطائرات والمبيدات لعدة ولايات .
و المخازن مكونة من مباني بها نوع خاص من الزنكي المميز وهو مختوم بختم الوقاية ويسهل التعرف عليه.
ان انتهاكات مليشيا آل دقلو الارهابية وجرائمها ضد انسان الجزيرة المعلومة في القتل والنهب والاغتصاب والتهجير القسري والاتجار بالبشر والاستحواز علي الارض في صورة تجسدت فيها كل مظاهر الهمجية والقسوة التي تعكس نوايا هذه المليشيا واهدافها التي تهدف الي تدمير الحياة في الجزيرة .
ففي عمل همجي ممنهج تم تدمير المخزون الاستراتيحي لوقاية النباتات بولاية الجزيرة ود مدني
وهو اهم واكبر مخازن المبيدات بالسودان يحتوي علي عدد خمسة جملونات مشيدة بطرق علمية وبمواصفات صحية من اجل تخزين سليم وآمن وعدد اربعة مظلات بمساحات كبيرة خاصة بتخزين بنزين الطائرات وبه مكتب ملحق ومخزن خاص بتخزين الالات الرش المختلفة تخزن به مبيدات مكافحة الافات القومية التي توزع علي كل ولايات الوسط وكردفان ودارفور.
جدير بالذكر ان المخزن الذي يقع بالقرب من قرية بيضاء به مخزون بنزين طائرات الرش الجوي ومبيدات مختلفه خاصة بمكافحة كثير من الافات (الجراد بمختلف انواعه صحراوي _ ساري الليلو القبورة والطيور والعنتد والفار وآفات الحبوب المخزونة والحشرة القشرية وذبابة الفاكهة وبه مخزون ولاية الجزيرة من مبيدات مختلفة ومعدات الرش بمختلف انواعها و مبيدات تبخير الحبوب المخزون.
ولقد شيد في هذه المساحة بتكلفة مليارية واختير هذا الموقع الذي يتم منه ترحيل المبيدات لولاية سنار كسلا القضارف النيل الازرق والنيل الابيض شمال كردفان وبعض ولايات دارفور .
هذا المخزن يتبع لوزاره الإنتاج والموارد ادارة وقاية النباتات…
وهو مركزي ويقدم خدماته في مكافحة الآفات القومية والمحلية على مستوى الولاية تشمل مشروع الجزيرة و الرهد الجزء الذي يقع في ولاية الجزيرة وكذلك الزراعة المطرية خارج المشاريع ويعد خسارة كبيرة بالاضافة للتلوث البيئي الناتج عن هذا المخزن .
الوقاية الاتحادية تنشئ مراكز استراتيجية لتغطية الولايات المجاورة للجزيرة
وجدير بالذكر ان فيه سميات بالغة السمية والخطورة فهي سميات قاتلة و خطرها البيئي حقيقي ويسبب السرطان والفشل الكلوي وأمراض الصدر والحساسية
الأمر يحتاج لحملة توعية عن الخطر الدائم الذي يترك آثاره علي المنطقة السكانية والارض والمنتجات الزراعية وخاصة الخضرية
كما أن الاثر الأكثر خطرا باستخدام هذه الكيماويات كسلاح لتسمم مياه الشرب وايضا اذا تمت معالجة غير مدروسة للمنتجات الزراعية وخاصة الخضروات لتصبح سلاحا فتاكا ومميتا .
وهذا سلاح خطير جدا يسبب الموت وليس بعيدا ما حدث في مناطق الهلالية من تسميم مياه الشرب .
و فيما يتعلق بالمواد الكيماوية السامة وأثرها علي الإنسان والحيوان من الضرورة توعية الإنسان في المنطقة و لفت نظر اجهزة وزارة الصحة واصحاح البيئة للمحتوي والتعامل مع النفايات والتصرف في بقاياها بصورة علمية لا تسبب ضررا للإنسان والحيوان وكذلك الارض ..
التلوث الكيماوي يتطلب جهدا كبيرا في التعامل مع النفايات ودفنها او حرقها في المحارق الخاصة بعيدا عن المكونات الحضرية .
اننا ننادي كل الأجهزة المختصة في الأمن والشرطة والامن الاقتصادي ووقاية النباتات واصحاح البيئة ووزارة الصحة والمعمل المركزي وغيرها من الاجهزة للتحرك الفوري لدرء مخاطر هذا العمل الاجرامي الخطير ولا نستبعد ان تتخذ هذه المبيدات لتلوث المياه والخضروات والاستخدام الجائر للمبيعات يشكل خطرا علي حياة الإنسان..
والمنطقة مشهورة بزراعة الطماطم والبصل والخضروات وتمثل خط الإمداد الحقيقي للمدن في الولاية مما يزيد من الخطر علي السكان وتوسيع دائرة التلوث البيئ والاصابة بالسرطانات وغيرها من الأمراض المميتة …
نسأل الله الستر والحفظ …
ولك الله يا وطني …
عبد الله حسن محمد سعيد