مقالات الظهيرة

عبد الله حسن محمد سعيد يكتب…. دوائر قحط التقذمية تنشط في ازكاء نيران الفتنة!!

نشطت دوائر قحط التقذمية في ازكاء نيران الفتنة من اجل التقليل من انتصارات القوات المسلحة ودق اسفين علي الاستقرار المنشود والتقليل من فرص التكاتف المجتمعي من اجل اعادة البناء والتأهيل لما خربته مليشيا الدعم السريع الارهابية في الجزيرة ۔

بعد الفشل في كل محاولاتهم المستميتة في جعل السودان تحت الوصاية الدولية باستقدام جنود الامم المتحدة تحت ذريعة حماية المدنيين حسب منطوق المادة السابعة من ميثاق الامم المتحدة ۔۔۔

وحاول عرمان في مقال سابق بذر بذور فتنة قبلية في الشرق ولكن محاولاته باءت بالفشل لوعي اهل الشرق بدورهم الوطني وضرورة تماسك مجتمعهم وعيشهم في سلام اجتماعي تراضوا عليه فابعدهم عن الفتن القبلية والجهوية فاصبح مجتمعا مثاليا فتح ابوابه لكل من التجأ اليه يطلب الامان ۔۔

وهاهم اليوم يدقون طبول الخيبة من اجل تفلت بعضا من المواطنين الذين لا يمتون بصلة للقوات المسلحة صاحبة العقيدة القتالية المعلومة والمشهود لها بالانضباط وتاريخها يشهد بذلك ۔۔تصاعدت وتيرة التباكي علي تصرف فردي تم في كنبو طيبة من افراد لا يمتون لاي قوة نظامية بصلة وربما يكون ذلك تدبيرا محكما من اجل الفتنة النائمة ولعن الله من ايقظها ۔ القوات المسلحة في كل قتاله المشروع لم تمارس التشفي او الحقد او تمارس رد فعل لا يقره القانون الدولي.

رغم الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في الجنينة من قتل ودفن الناس احياء وتصفية عرقية للمدنيين وما مارسته في الجزيرة من فظائع القتل الجماعي للمدنيين والاطفال والنساء والشيوخ وما حدث من تفلتات معلومة لبعض السكان هنا وهناك ومن بعض سكان الكنابي غير السودانيين والذين ينتمون الي دولة تشاد وغيرها من دول غرب افريقيا و سكان الكنابي في الجزيرة قدموا عام 1932 بعيد الازمة الاقتصادية التي المت بالجزيرة فهجر الشباب وبعضا من المزارعين مزارعهم مما اضطر المستعمر جلب عمال من دول غرب افريقيا والتي كانت مستعمرة بريطانيا واسكنتهم في معسكرات معينة ومنظمة بالقرب من المكاتب لسهولة الاستفادة منهم في العمليات الفلاحية بالاجر ۔۔

 

ومن ثم جاءت افواج اخري من تشاد والنيجر وافريقيا الوسطي بعد الجفاف الذي عم تلك الدول في عام 1984 والحروب الاهلية ينشدون السلام والامان واستقبلوا في الجزيرة وسكنوا مع اخوانهم في الكنابي آمنين مطمئنين لم تحدث اي تفلتات من اي نوع لطبيعة اهل الجزيرة المسالمين وانخرطوا في النشاط الاقتصادي والاجتماعي في الجزيرة ۔۔

وفي عهد الانقاذ بدأ مشروع تجميع الكنابي من مكان سكنهم في البراقين والترع وداخل الحواشات الي مناطق تجمعات مؤهلة لسكن في القري وسكن بعضهم المدن ۔۔ ونحن اذ نلقي هذا الضوء علي الموضوع نندد هذا التصرف الغير سليم ونطالب بالتحقيق وتشديد العقاب علي كل متفلت مهما كان موقعه ۔۔

ان ما حدث يدعونا للحديث عن ضرورة الالتزام بالقانون ، ولابد من سيادة القانون اذا اراد الناس العيش في سلام وارادوا سلامة النسيج الاجتماعي والبعد عن الفتن التي تدمر المجتمع وتحوله الي جزر معزولة متشاكسة ومتحاربة ۔ ان المجتمع بحوجة ماسة ليد القانون الذي تضطلع به الشرطة والشرطة المجتمعية في اسناد حقيقي يراعي ان السودان وطن يسع الجميع بهويته المميزة والمعلومة ۔ وان السلام تفرضة القوة القانونية في الشرطة والسلطة العدلية في القضاء ۔

تطلع الشرطة بدور رائد وهام في المجتمع ، إهتماماً بأمن إنسانه ، وحفظاً علي أمن مجتمعه ، وتحقيقاً للعدالة ودرءاً للفتن ومحاربة الجريمة وسلامة المجتمع.

وما زالت تؤدي دورها بكفاءة وإقتدار ، كما أنها تتمدد في المجتمع كجزء أصيل من تكويناته ، تنفعل إيجابياً بمقتضيات حالة المجتمع في تعامل افراده ، وفقا للقانون الحاكم والمنظم للحياة المدنية .

فالشرطة هي الجهاز القانوني المكون وفقا لنصوص الدستور لأداء دورها في حفظ الأمن ، وتنظيم حركة المجتمع المدني في المدن والأرياف بتناغم مع حركة المجتمع الكلية في مفاصله ومكوناته الجهوية والأهلية والقبلية ، التي تحدد الهوية المجتمعية وتحفظ النسيج الإجتماعي وتحافظ على السلام المجتمعي . والشرطة لها أقسام وتخصصات عدة تقوم بواجباتها المحددة والمنظمة بقوانين ولوائح تنظيمية ، وهياكل تراتبية تحدد المسؤليات.

 

وحدود التعامل وفق الدستور وقانون الاجراءات الجنائية وقوانين مكافحة الجريمة ، ومكافحة المخدرات ، والتهريب ، والأمن العام ، وإدارة السجون وحفظ امنها.

وحماية الحياة البرية ، والدفاع المدني ، وغيرها من القوانين التي تنظم الحياة المدنية ، وتحقق أهداف الحياة الآمنة المستقرة للمواطن وحماية المجتمع يقع علي الشرطة ودورها في مكافحة اي تفلتات مكافحة للشغب واطفاء نيران الفتن ما ظهر منها ومابطن .

اننا نتطلع الي أداء متميز للشرطة خاصة في فترة ما بعد تحرير البلاد من وجود مليشيا الدعم السريع الارهابية في مظان تواجد المواطن في القري والمدن ومناطق السكن الاضطراري وحوجة المواطن لدور الشرطة في حفظ الأمن وحماية المواطن من إفرازات الحرب والكشف عن خلايا مليشيا الدعم السريع الارهابية في المنازل والمقار المختلفة ، والحماية من أرتال اللصوص الذين تطورت أساليبهم في النهب والسرقة بالتسليح بالأسلحة المختلفة ، وسرعة الحركة بالمواتر والعربات.

حيث أصبحت جريمة منظمة تستخدم أساليب مختلفة وتكتيكات متعددة .

وندعوا لوجود مجتمعي يعي دوره كاملا في هذه المرحلة الفصلية من تاريخ البلاد ولابد وعي مجتمعي بما يخطط له في دوائر الاستعمار الجديد من الفتن وايقاظ الاحقاد وخطاب الكراهية .

ولابد ان تتضافر الجهود في معالجة ظاهرة التشرد في الشوارع وضبط الوجود واستيعابهم في ما يؤاهلهم ليكونوا مواطنين صالحين في المجتمع ..المساهمة في ضبط وجود اللاجئين من دول الجوار والتعامل القانوني وحدود وجودهم وتقنينه حسب قوانين الهجرة … والاهتمام بالمعابر وحدود الولايات وتحسين البيئة في المعابر من سكن واستراحات ووجود قيادات علي مستوي ضباط واجهزة ..

معالجة موضوع صناعات الخمور وغيره من الاعمال والنشاطات الهامشية السالبة والتي تمارس خاصة من دول الجوار وتفادي المخاطر المستقبلية ..

ندعوا الي اسناد مدني للشرطة يحدده القانون ويكون جزءا من الشرطة وباعباء ومسئوليات.

من المهام التي يمكن أن تطلع بها الاسناد المدني الوجود في مكاتب الحكومة والشركات والمصانع وحراستها وايضا الانخراط في منظومات الأمن المجتمعي الخاص في القري والاحياء ..كل تلك المهام ترتبط ارتباطا كاملا ووثيقا بالشرطة قانونا وإدارة وتنسيقا…

فالتكن دعوتنا اليوم لنبذ كل اساليب العنف بانواعه المختلفة ونبذ خطاب الكراهية والتفرقة والقبلية والجهوية ونقرس في نفوسنا جميعا ان السودان يسع الجميع وان السلام المجتمعي يظلل الجميع ويبرز سمات التسامح والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني ۔

ولندع للشرطة التعامل بالقانون مع الوجود السالب الاجنبي وضبطه بالقانون تنظيما للحياة وسيادة احكام القانون الذي يسري علي الكل ۔۔

وندعوا المجتمع للقيام بدوره في الانضباط والتصرف حسب القانون مع كل المتفلتين في المجتمع كله ۔۔ ندين اي تصرف يدعوا الي الفتنة ونطالب بالتحقيق وعقاب من ارتكب اي جرم يحدد القانون صفاته ومواده ۔ واخذ الحقوق بالقانون وليس بالتصرف الفردي والعقاب الشخصي ۔۔

وندعوا لتكوين لجان الاسناد المدني للشرطة سدا للنقص والثقرات ونشرا للوعي القانوني بين المجتمع ومكافحة للجريمة وضبطا للشارع وازكاءا للمجتمع ۔۔۔
دعونا نبني مجتمعا نقيا متماسكا نتجاوز في المرارات ، ونتعامل وفق القانون سدا للثقرات ، وتتشابك ايدينا من اجل البناء والتعمير وتفجير الطاقات من اجل تطور البلاد ۔۔

تعالوا نتنادي من اجل بناء الاوطان ۔۔۔

ولك الله يا وطني ۔۔۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى