عبد الله حسن محمد سعيد يكتب… دكتورة عرفة والقول الفصل!!
في حديثها لاذاعة القوات المسلحة يوم امس بكسلا في تدشين قافلة دعم مشروع الجزيرة للنازحين بولاية الجزيرة والذي شمل العاملين بالمشروع اضافة للمزارعين ببعض المحليات التي لم يشملها العون الانساني سابقا ۔
تطرقت الدكتورة عرفة محمود احمد رضوان وزير الزراعة المكلف ولاية الجزيرة في افادتها التي قدمتها لاذاعة القوات المسلحة في احتفالية تدشين قافلة المشروع بالتهنئة بمرور مئة عام علي تأسيس مشروع الجزيرة متمنية ان يكون الاحتفال بهذه المناسبة بعد تحرير ارض الجزيرة من دنس مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
ومتمنية اعادة الحياة لهذا المشروع واعادة تأهيله حتي يعود صمام امان الاقتصاد السوداني مطلقة نداء العمل من اجل تعافيه واعادة تأهيله ۔
ومعلوم ان مشروع الجزيرة قلب السودان ومنارته الاقتصادية الشامخة ، صرح شامخ متأصل فى عمق التاريخ الانسانى اعز وأغلى ما نملك أهميته الاقتصادية كبيرة.
وموقعه الجغرافى متميز ، ونسيجه الاجتماعى متفرد اعترت جسده علل اصابته بالكلل وقلة مردوده الاقتصادى وهددت نسيجه الاجتماعى.
وأمنه وأمانه ، وأضرت به سياسات التخبط حينا وسياسات التخريب حينا آخر .
عجزت الحكومات عن حل معضلته فجاءت الانقاذ بقانون عام 2005م المعيب تهربا من دورها الوطنى وواجبها نحو مواطنيه.
مخربة اقتصاد البلاد متلاعبة بأمن وامان مواطنيها ومهددة نسيج اجتماعى ظل متماسكا فى تعايش سلمى فريد من اجل مصالح ذاتية وأجندة حزبية وضغوط دولية وأطماع صهيونية للأسف مخربين بيوتهم بأيديهم .
وجاءت الحرب الوجودية الاماراتية الصهيونية الامريكية البريطانية ومليشيا آل دقلو الارهابية باجندة استحوازية جديدة وتغيير لديمغرافية البلاد وهوية اهلها بتوطين ثلة من الرعاة والهمج الذين يمنون انفسهم بالفردوس المفقود فتنتهي مسيرة مائة عام من العمل والجهد في محاولات التطوير والبناء واجتاح التتار الجزيرة التي احتضنت ثلة من الناس من كل فج عميق في حضنها سنين عددا وشكلوا نسيجا اجتماعيا متميزا.
ولكن تلك الايادي الاثمة امتدت بالتخريب علي البني التحتية للمشروع وتشويه معالمة الاساسية فيما طال التخريب شبكة مياه الري والادارات الهندسية والمدنية ووقاية النباتات والبحوث والابحاث والوثائق التاريخية وعقودات المشروع المختلفة وكل معالم المشروع من المباني والوثائق والادارات المختلفة لم يبقوا ظهرا.
ولم يتركوا منقولا ومتحركا ولم يسلم حتي اثاث المكاتب والمنازل لم يتركوا في المشروع شروي نقير ولا حذاء طمبوري يمكن للناس الاستعانة به في مسير آمن نحو البناء ۔۔ واصابوا نسيجها الاجتماعي بالخلل وهجروا مزارعيه فهجرت الارض واصبحت خرابا صفصفا ۔
لم يكن اجتياح الجزيرة عملا عشوائيا ولكنه عمل استراتيجي وصاحبة القلم المسكون بعفن استعمارها القديم للسودان وسرقتها لجهد مزارعي الجزيرة سنوات عديدة كان لها القدح المعلا في نهضتها الصناعية وتعافيها الاقتصادي ۔
صاحبة القلم التي نسيت دور المشروع ونسيت تضحيات جنود قوة دفاع السودان في الحرب العالمية الثانية فارادت العودة لاستعمارنا بوجه جديد يميزه القتل والارهاب والتهجير القسري والاغتصاب وكأنها تنتقم من اهل السودان في حادثة منع جنود قوة دفاع السودان للجنود البريطانيين عندما ارادوا هتك اعراض الليبيات واجتياح مدنهم عند الانتصار علي دول المحور.
الهدف من تلك الحرب الوجودية هو ان يصبح السودان ارضا محروقة بعد العام ٢٠٥٠ يتم الاستحواز علي ارضه وتغيير ديمغرافيته السكانية ويصبح ما تبقي من اهل السودان بعد مجاذر ترتكب وتصفيات عرقية تنفذ وتفتك الحرب الكيماوية واصابات العقم عند النساء فلا يبقي من اهل السودان من يكبر في المآذن ان حي علي الصلاة ۔
يهجروا الي الصحاري والغفار وما دروا بأن الله ليس بظلام للعبيد.
استراتيجية غربية مشئومة تحقق حلم اسرائيل العظمي من النيل الي الفرات وتغير عقيدة المسلمين السمحاء بالدين الابراهيمي اليهودي المسيحي ذلك المسخ المسيلمي.
ليكتمل التآمر علي الشرق الاوسط والعالم العربي بما يتم في السودان ۔
مشروع الجزيرة ذاك الصرح الاقتصادي الاجتماعي المتفرد هل يعود لعهده صمام الاقتصاد القومي وأمل العالم العربي والافريقي في سد الفجوة الغذائية التي تهدد العالم وتتسبب في حرب قادمة لا محال هي حرب المياه والغذاء ۔
وهل تعي دول الخراب الافريقي ودول الغفلة العربية ابعاد التآمر ۔۔ نسأل الله السلامة من شر مستطير والامر يتطلب الوعي بما يخطط والعمل علي تلافي تلك المؤامرات بأن نعد لهم ما استطعنا من قوة والله ناصرنا فالحق منتصر والباطل منهزم ۔
التحية للدكتورة عرفة الوزير المكلف للزراعة بولاية الجزيرة وهي تسقط حجرا في بركة ساكنة كادت ان تفقد صفوها وطعمها ورائحتها وتكن آسنة تهجرها حتي هوام الارض.
التحية لها وهي تذكر الناس بذلك التاريخ النضالي الطويل والعطاء المتواصل والتفاني في العمل لسد الثقرات واستشراف المستقبل لخير البلاد والعباد ۔۔
نداء صريح بأن حي علي العمل فهل من مجيب وللاحتفال معني اكثر من مظاهر فرح او لطم خدود ولكنه دفع لرفع الهمم العوالي للبناء واعادة البناء والبذل والعطاء ۔۔ فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟
ولك الله يا وطني ۔۔۔