عبد الله حسن محمد سعيد يكتب…. تعالوا نتنادي من اجل الوطن …مشروع إعادة صياغة المجتمع السوداني على أسس تربوية وأخلاقية (2-3)
ثانيًا : دور النخب السياسية في الإصلاح المجتمعي :
النخب السياسية تلعب دورًا محوريًا في توجيه دفة الإصلاح وتبني السياسات الداعمة له في السودان ، كان لتجارب النخب السياسية تأثيرات متباينة على مسار الإصلاح ، مما يستدعي تقييم دورها وتعزيزه بما يخدم المصلحة الوطنية .
أ/ مسؤولية النخب السياسية في الإصلاح المجتمعي :
١/تحمل النخب السياسية مسؤولية قيادة المجتمع نحو التغيير الإيجابي ، من خلال تبني سياسات تعزز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص .
٢/الابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة ، والتركيز على المصلحة الوطنية العليا .
ب/ كيفية تحييد الصراعات السياسية لصالح مشروع وطني جامع :
إقامة حوارات وطنية شاملة تضم جميع الأطياف السياسية والمجتمعية للوصول إلى توافقات مشتركة . (مبادرة الحوار الوطني الشعبي الشامل ) وضع ميثاق شرف سياسي يلتزم به الجميع ، يهدف إلى نبذ العنف والخطاب التحريضي وتعلية القيم الوطنية .
ج / التشريعات والقوانين الداعمة للإصلاح التربوي والأخلاقي :
١/سن قوانين تُلزم المؤسسات التعليمية بتضمين القيم الأخلاقية والوطنية في مناهجها .
٢/وضع سياسات تُشجع على الإنتاج الإعلامي الهادف الذي يُعزز من القيم المجتمعية الإيجابية .
د. دور الأحزاب والكيانات السياسية في تعزيز قيم الوحدة والانسجام :
١/تنظيم حملات توعوية مشتركة بين الأحزاب تُركز على أهمية الوحدة الوطنية وتقبل الآخر .
٢/تشجيع المبادرات الشبابية والنسوية العابرة للانتماءات الحزبية ، بهدف بناء جسور التواصل والتفاهم .
ثالثا : دور الإعلام في إعادة صياغة المجتمع :
والإعلام اليوم أصبح مؤثرًا بدرجة كبيرة في معركة التغيير حسب المناهج والاستراتيجيات ، لكنه لا يُستخدم دائمًا في الاتجاه الصحيح.
بل يكون في مصلحة أصحاب الاجندة الاستحوازية والاستعمارية و أحيانًا يرسّخ القيم الاستهلاكية فيقتل في المجتمع حب التنافس في الإنتاج وزيادة الانتاج والولوج الي عالم الصناعة لكل الموارد المحلية ، وتغيير المفاهيم المادية ، والتفكك الأسري.
يدعوا الناس للتحلي بالقيم الروحانية الحقة ، ويبرز دوره المفترض في نشر الوعي القيمي والديني والاجتماعي السليم .
رابعا : الإطار النظري للمشروع :
1. الرؤية :
بناء مجتمع سوداني متماسك ، قائم على قيم تربوية وأخلاقية راسخة ، يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية .
2. الرسالة :
تطوير منظومة مجتمعية شاملة تُعزز من الهوية الوطنية ، وتُرسّخ القيم الإيجابية من خلال التعليم ، الإعلام ، والتشريعات .
3. الأهداف الأساسية :
أ/إصلاح النظام التعليمي بما يتوافق مع القيم الوطنية والدينية .
ب/تعزيز دور الإعلام في نشر الوعي المجتمعي الإيجابي .
ج/تمكين الشباب والمرأة للمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع واكتساب خبرات تدعم المشاركة في مشروع اعادة الصياغة المجتمعية .
د/إشراك النخب السياسية في دعم وتنفيذ سياسات الإصلاح .
4. المنهجية وآليات التنفيذ :
أ/إطلاق برامج تدريبية وتوعوية تستهدف مختلف فئات المجتمع .
ب/تشكيل لجان متخصصة تضم خبراء في التربية ، الإعلام ، والقانون لوضع خطط تنفيذية .
5. التحديات المحتملة وكيفية التغلب عليها :
أ/مقاومة التغيير من بعض الفئات ، ويمكن التعامل معها من خلال الحوار المستمر والتوعية .
ب/نقص الموارد المالية ، مما يستدعي البحث عن شراكات مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية .
6. النتائج المرجوة وآليات قياس النجاح :
أ/تحسن ملحوظ في مستوى الوعي المجتمعي بالقيم الوطنية والأخلاقية .
ب/ارتفاع نسبة المشاركة المجتمعية في المبادرات التطوعية .
ج/تحقيق تقدم في مؤشرات التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية .
خامسا : تأثير المنظمات والمجموعات المجتمعية :
تشكل المجموعات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الاجتماعية والاهلية مجموعات مؤثرة علي الساحة السودانية ولها دورها في مشروع الاصلاح.
المجموعات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الاجتماعية تلعب دورًا محوريًا في مشروع الإصلاح المجتمعي في السودان ، نظرًا لقدرتها على التأثير المباشر في الأفراد والمجتمعات المحلية ، واستقلالها النسبي عن الصراعات السياسية الرسمية . يمكن تلخيص دورها في المشروع ضمن المحاور التالية :
١/ تعزيز الوعي المجتمعي ونشر ثقافة الإصلاح :
أ/ تنظيم حملات توعية حول القيم الوطنية ، والتعايش السلمي ، ونبذ العنف وخطاب الكراهية .
ب/ تقديم برامج تدريبية وتأهيلية للمواطنين حول المسؤولية المجتمعية ، والتربية الأسرية ، والمشاركة المدنية الفعالة .
ج/ إنشاء منصات حوار مجتمعي لتعزيز ثقافة تقبل الآخر وإدارة الخلافات بطرق سلمية .
٢/ دعم العملية التعليمية والتربوية :
أ/إطلاق مبادرات لمحو الأمية وتعزيز التعليم في المناطق النائية والمحرومة ، باعتبار التعليم أساسًا في إعادة صياغة المجتمع .
ب/ تطوير شراكات مع المدارس والجامعات لدعم المناهج التربوية التي تعزز القيم الوطنية والأخلاقية.
ج/المساهمة في إعادة تأهيل المعلمين وتدريبهم على تبني أساليب تدريس حديثة تعزز التفكير النقدي والقيم الإيجابية .
د/ الاهتمام بالمعلم واحتياجاته ودعمه المادي والمعنوي واستيعابه في الحياة العامة .
٣/ الوساطة في حل النزاعات وبناء جسور التعايش :
أ/ لعب دور الوسيط الاجتماعي بين الأطراف المتنازعة على المستوى المحلي ، خاصة في النزاعات القبلية والمناطقية .
ب/ إطلاق مشروعات المصالحة المجتمعية ، مثل تنظيم لقاءات بين المجموعات المتنازعة ، وعقد ورشات عمل مشتركة لتعزيز الوحدة ..
ج/ الترويج لفكرة السودان الجامع (سودان يسع الجميع ) بعيدًا عن الانتماءات الضيقة ، وتعزيز الهوية الوطنية الشاملة .
٤/ دعم الفئات الهشة والاقل نموا اقتصاديا واجتماعيا.
أ/تنفيذ مشروعات تمكين اقتصادي للمرأة والشباب ، بهدف رفع مستوى المعيشة وتعزيز الاستقلال الاقتصادي ، مما يقلل من التوترات الاجتماعية . والاستفادة من الطاقات والزمن المهدر .
ب/ تقديم برامج دعم نفسي واجتماعي واقتصادي للمتأثرين بالصراعات والأزمات .
ج/تعزيز دور العمل التطوعي كقيمة مجتمعية ، وتشجيع الشباب على الانخراط في المبادرات الخدمية والتنموية .
٥/ الضغط علي النخب السياسية لتبني سياسات اصلاحية :
أ/ تشكيل تحالفات مدنية ضاغطة لتبني إصلاحات تربوية وتعليمية وقانونية تدعم مشروع الإصلاح .
ب/ مراقبة أداء الحكومة والأحزاب السياسية ، والمطالبة بتطبيق سياسات تدعم العدالة الاجتماعية والاستقرار المجتمعي .
ج/ العمل على إصلاح التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان ، والحريات ، والمشاركة السياسية .
٦/ الاستفادة من الإعلام المجتمعي في نشر قيم الإصلاح :
أ/ إنشاء منصات إعلامية بديلة تعزز الخطاب الإيجابي ، وتنشر محتوى يعزز الوعي المجتمعي والإصلاح الأخلاقي .
ب/ إنتاج مواد إعلامية تفاعلية (أفلام ، مسلسلات ، مسرحيات ، محتوى رقمي) تسلط الضوء على أهمية القيم والتربية الوطنية والهوية والوحدة الوطنية وممسكاتها .
ج/مواجهة الإعلام التحريضي ، والتصدي للخطاب المتطرف والقبلي عبر برامج إعلامية متزنة والرد علي الاعلام المعادي الموجه نحو الدولة والمجتمع ..
٧/ تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لانجاح مشروع الاصلاح …. يتبع …..



