عبد الله حسن محمد سعيد يكتب… بعد كل هذا… هل يجوع السودان؟!!
السودان لن يجوع باذن الله…. هناك كثير من الحقائق التي يتعامي عنها قصار النظر واصحاب الاجندة الاستعمارية ۔
الذين وضعوا استراتيجية الارض المحروقة في السودان من اجل ايجاد بلد بديل يستوعب حضارتهم المهددة بالانهيار جراء التغييرات المناخية والكوارث الطبيعية والنقص الهائل في المياه العذبة والاراضي الصالحة للزراعة ۔
والسودان ذو الامكانات الهائلة والموارد الطبيعية في باطن الارض وظاهرها ۔ يعد سلة غذا العالم اذا تم التخطيط السليم والاستفادة القصوي من الامكانات الطبيعية المهولة والمناخ المتدرج ۔
السودان يملك :
١/ ارض شاسعة منبسطة تغطي مساحة اكثر من 175 مليون فدان صالحة للزراعة و تغطي مساحات واسعة في منطقة ارقين Nilotic land ( الارض النيلية ) في الشمال ۔۔
ومشروع الجزيرة والمناقل والفشقة وارض نهر سيتيت وسهول البطانة وهضبة المناقل وسهول كردفان ودارفور وغرب النوير والنيل الازرق وسهول القضارف والقاش داي بكسلا وضفاف النيل ۔
٢/ وحصاد المياه الوفيرة ومعلوم ان نصيبنا من مياه النيل 5, 18 مليار متر مكعب نستخدم منها فقط 13مليار متر مكعب واما تبقي يذهب لمصر استدانة غير مرتجعة ۔
٣/ تجري في ارضه 7 انهار موسمية ومليارات الامتار المكعبة من المياه في حوض بارا والحوض الرسوبي النوبي وحوض دارفور الجوفي مخزون لا ينضب متجدد طول العام ۔۔
لم نستفد منها حتي الان بينما نفذ الليبيون النهر الليبي العظيم من مثلث العوينات دنقلا حلفا ۔ويمكن ضخ المياه عبر خور ابي حبل لزراعة الصحراء شمال كردفان ۔۔ وانشاء دلتا داخل السودان يصب فيها نهر ابي حبل ۔
٤/ معدلات امطار عالية تقدر هذا العام بحوالي ٤٢٠ ملم تروي اراضي شاسعة بشرت هذا الموسم بانتاج عالي ۔
٥/ تعدد مناخات وتنوع محاصيل وخضر وفواكه وخبرات متراكمة اسباب رئيسية لانتاج الخضر والفاكهة والسودان يصدر الخضر لكثير من الدول العربية ۔
٥/ القمح في شمال السودان الارض النيلية التي تنتج قمحا يضاف الي ما تنتجه الجزيرة يغطي احتياجات البلاد ونمزق فاتورة القمح ۔۔
فهل نجوع ؟؟؟؟
رغم ما مر به السودان من تخريب ممنهج لكل البني التحتية للزراعة بالجزيرة واجتياح مليشيا آل دقلو الارهابية لمحليات الجزيرة الحصاحيصا والكاملين وجنوب الجزيرة وشرق الجزيرة وام القري ومدني الكبري الا ان المساحات المزروعة هذا العام بلغت في 1295000 فدان ۔
زراعة مطرية فقط ۔۔فهل يجوع السودان ؟؟ وايضا هناك حوالي 650 مشروع زراعي تمت زراعتها ۔۔فهل يجوع السودان ؟؟۔۔
وهذا فقط في الجزيرة وكسلا اما ما زرع في الشمالية والنيل الازرق والنيل الابيض وسنار وارقين وغرب النوير وسهول الفشقه والبطانة وهضبة المناقل ومشروع الجزيرة في المناطق التي لم تجتاحها المليشيا في القرشي والمناقلوغيرها ۔۔۔ فهل يجوع السودان ۔؟؟۔
ولا ننسي المخزون الاستراتيجي في الصومعة ومطامير القضارف ۔۔۔فهل يجوع السودان ؟؟۔۔
معلوم ان اعلان المجاعة يمر بمراحل تعرف علميا بال IPC وهي خمس مراحل وصفها علماء التغذية ۔
المرحله الاولي الحد الأدنى حيث تتمكن الاسر من تلبيه الاحتياجات الاساسيه دون الاشتراك في استراتيجيات للحصول على الغذاء أو الدخل ۔۔
المرحله الثانيه توفر الاسر الحد الأدنى من الاستهلاك الغذائي ولكنها غير قادره على توفير بعض النفقات الاساسيه المتعلقه بالمواد غير الغذائيه دون اللجوء إلى استراتيجيات التكيف ۔
المرحله الثالثه الازمه
تعاني الاسر من فجوات في الاستهلاك تتضح في سوء التغذيه الحاد أو القدره بالكاد على تلبيه الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية فقط باستنفاد اصول سبل كسب العيش الاساسيه أو اللجوء إلى استراتيجيات التكيف مع الأزمات ۔۔
المرحله الرابعه باللون الاحمر طوارئ حيث تعاني الاسر من فجوات كبيره في الاستهلاك الغذائي تتضح في سوء التغذيه الحاد وزياده معدل الوفيات أو تتمكن من تخفيف اثر الفجوات في الاستهلاك الغذائي ولكن باللجوء لاستراتيجيات التكيف في الطوارئ وتصفيه الأصول ۔
المرحله الخامسه الاحمر الداكن الكارثه /المجاعه تعاني الاسر من نقص شديد في الغذاء والاحتياجات الاساسيه الاخرى حتى بعد اللجوء لكل الاستراتيجيات للتكيف المعيشي وعندها تكون مستويات المجاعه والموت والعوز وسوء التغذية الحاد ۔۔۔
نحن في السودان كتقييم علمي في المرحلة الثانية بالنسبة للنازحين ۔۔ ولم نضطر الي مرحلة التكيف والنظام التكافلي والاسري يعالج احوال الفقراء من النازحين واغلبها في المرحلة الثالثة ۔۔۔
لن يتمكن الغرب وعملاؤه من اتخاذ هذه الفرية مطية لاغراضهم وتنفيذ استراتيجيتهم ودعم مليشيا الدعم السريع الارهابية ۔۔۔
ولك الله يا وطني ۔۔۔