عبد الله حسن الشريف يكتب… ياخبراء بلادنا….. هل من رؤىة تصحح مسار الاعلام في هذه الفترة الحرجة؟!!
شكرا عائشة الماجدي علي هذا البرنامج الذي جاء بعد انعقاد مؤتمر الاعلاميين ودورهم في الحرب الدائرة الان بين مليشيا الدعم السريع والشعب السوداني في حرب وصفت بأنها حرب وجودية ..
ووضع المشاركون في هذا اللقاء التلفازي النقاط في الحروب اشترك فيه الاستاذ العبيد مروح وهندى عزالدين والنور احمد النور وقدموا درسا علميا لدور الاعلامي في هذه الحرب التي غاب عنها الاعلام الرسمي.
وقدموا تشريحا لدور الاعلام والاعلاميين في زمن الحروب وتقديمهم للمعلومات الصحفية بالحيادية التي توضح للعالم الخارجي وتضحدها والمحيط العالمي لعكس ما يدور في السودان ودور الجوار الافريقي والعربي والعالمي الذي يقف وراء هذه الحرب واستراتيجيتها الرامية للاستحواز وتغيير الديمغرافية في البلاد.
ووضعوا اصابعهم في علة القصور الاعلامي منذ البداية والصمت الذي تعاطوه اجبارا لعدم وجود سياسات تتنزل رسميا والعزوف الرسمي حتي عن التصريح في كل ما من شانه عكس الحقيقة؟
فيما يدور في السودان من تعديات علي حقوق الانسان التي يتغني بها الغرب ويدين بها بعض الدول التي تخرج عن طوعه ويدبج العقوبات الاقتادية والسياسية والاقتصادية.
وايضا لم يدلوا باي تصريحات او سياسات لمعالجات الحروب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي انتظمت دوائر الاعلام الغربي حربا علي البلاد واتنهاكا صريحا للسلام الجتماعي بالتركيز علي خطاب الكراهية وتضخيم الاحداث الانقلابية وتمددها والحديث عن دولة ٥٦.
وايهام العالم الغربي بعنصرية المجموعات النيلية
للاسف يبدوا ان مسئولي الاعلام لا يضطلعون علي ما تكتبه الصحف الالكترونية والنقد الموضوعي الذي تداولته الميديا نقدا لمؤتمر الاعلام الاخير في بورتسودان وعدم قناعة الكثيرين بالتوصيات الي خرج بها المؤتمر وخلوها من الروح الدالة علي ان المؤتمرون والقائمين علي المؤتمر لهم هدف غير تحديد دور الاعلام والاعلاميين ودور الوزارة المكلفة بالشأن الحالي للحرب الوجودية في السودان ..
سبق ان قدمت ورقة عن دور الاعلام في الفترة الانتقالية ونشرتها في الميديا في صحيفة الظهيرة الالكترونية وفي كثير من الصفحات الاجتماعية والسياسة والاقتصادية.
وملكتها لاحد الذين نثق فيهم حتي لا يخرج المؤتمر بتظاهرة سياسية ليس لها اي بعد علي ارض الواقع يغير من الصورة الكالحة التي يدار بها الملف الاعلامي في زمن الحرب ….
حقيقة قرأت توصيات المؤتمر ولم اجد فيها ما يدل علي ان الاعلام المقصود هو لدعم الجيش في الحرب الدائرة الان .الا تأييدهم لحرب الكرامة ووقوفه مع الجيش ..
ولا تشريح دور وزارة الاعلام ووضع برنامج اسعافي يخرج الاعلام من تلك القوقعة التي ادخل فيها بلا توصيف دقيق للعلاقة بين الاعلام الحربي والاعلام في الوزارة ولا حتي الحديث عن الدعم الذي تحتاجة الاجهزة الاعلامية المختلفة ولم تتحدث التوصيا عن تفعيل الادارات المختلفة في الوزارة ….
امل ان يتحدث الخبراء كما تحدث الهندي مروح والنور وصبري بالشفافية التي تصحح مسار الاعلام في هذه الفترة الحرجة …