مقالات الظهيرة

عبد الله حسن الشريف يكتب… ما بين تسقط بس.. وبل بس (١)

هتافات رددها الشباب في الساحات وفي الشوارع وحبروا بها الحيطان واتخذوها شعارات ترددها القلوب ويهتف بها الالوف.

ورفعت احرف كلماتها في الساحة السياسية ضمن شعارات كثيرة لها معانيها وتأثيراتها علي مجريات الاحداث منذ انلاع تظاهرات النيل الازرق وعطبرا وانطلاقة شرارة ثورة ديسمبر المجيدة وفي ساحة الاعتصام …

تسقط بس لم يكن شعارا اجوف بل كان شعار مرحلة تنادت له احزاب ومنظمات اليسار واليمين في التنادي الجماهيري المتعطش للتغيير لتسقط بس.

جذب الشعار ثلة من الاولين وثلة من الاخرين الحانقين علي الانقاذ واصحاب الاجندة الداخلية والخارجية.

جذب الشعار رجل الامارات الاول في السودان اسامة داؤود دعما ماديا ابتدع له صندوق التبرعات عندك خت ما عندك شيل والكل بيشيل ولم ينقص الصندوق بل كان يمتلئ بالمال.

نشطت السفارات وعملاؤها وملأت ساحة الاعتصام ، جذب الشعار قوات الدعم السريع بوعود خلب ودعم لا تحده حدود.

جذب فاغنر ومستشاروا المحاميد وعرب الشتات ، وتسقط بس وبعدها الحشاش يملأ شبكتو.

خططت احزاب العقائد التي ارتبطت بمناهج الشمولية ومدمني الانقلابات العسكرية والمؤامرات الاجنبية لاعتلاء كراسي الحكم عبر هذا الخواء بادعاء اعادة الديمقراطية المنشودة للحكم انشودة الشباب واملهم في الفردوس المفقود وارجاع الحق المسلوب للجماهير.

ولكنهم لم يصبروا فقد صرحوا بانهم ليسوا بديمقراطيون ولا يؤمنون بها ولكنها كذبة ارادوها افيونا للشعب اذ انهم اتخذوا شعار علمانية الدولة (اما ان تكون الدولة علمانية كاملة الدسم او نقسم البلد طوبه طوبه ).

وتسللت استخبارات الدول الي الساحة السياسية والجماهيرية وعبر المنظمات المدنية والاهلية وحركات الكفاح المسلح (اسم الدلع الحمدوكي ) لتحقق استراتيجية سايكس بيكو ..

و ثبت عند اعتلاء قحت كراسي الحكم ان ليس لدي قحت برنامج او تصور حول كيف يحكم السودان بل تسقط بس .

هناك فرق كبير بين شعارات تسقط بس وشعار بل بس … الاول شعار انتهازي يبطن بداخله خيانة عظمي للوطن وللشعب وحتي لشركاء تسقط بس .فهو يوضح ان الهدف هو السقوط ثم بعد ذلك لكل حدث حديث.

..وهو ما حدث منذ الاتفاق علي الوثيقة الدستورية التي قاطعها الحزب الشيوعي اعلاميا ببيان باهت يؤكد بأنهم ضد الوثيقة.

وان جاءت مبرأة من كل عيب وبقي ممثله الرسمي القيادي المعتق صديق يوسف حتي اخر حوار العمالة بقيادة ابي احمد وودلباد مع ناشطي السياسة السودانية كما وصفهم ابي احمد سلك والاصم ومريم وبابكر فيصل وعصمت وقاطعه حزب الامة بخطابه الرسمي(بوخة المرقة ) مع بقاء ممثليه في الحوار بين قوي قحت والمؤسسة العسكرية .

منذ البدء بانت سوآت الاتفاق وخرقت الوثيقة الدستورية بعدم الالتزام بشكل ومضمون الحكومة الانتقالية وهو ما اعطي الاحساس بالفشل الذي برزت فيه مناكفات اتفاقات المحاصصة وفرض الوصاية والهرولة وراء الكراسي والحلم بالدسم ووعود خلب .

ومن اول وهلة بانت عمالة مجموعة قحط التي تولت الحكومة وعمالتها بدأ بمكتب رئيس الوزراء ومخصصاتهم ومرتباتهم وقرارات وزير ماليتهم والتخبط في وزارة الداخلية والخارجية وتمدد الدعم السريع داخليا وخارجيا وعسكريا وسياسيا ولعبة تهريب الذهب والتمدد عسكريا ولعبة جر الحبل بين مكونات قحت وخرق الوثيقة في المحاصصات الحزبية …….. الخ.

بانت منذ ذلك الوقت نوايا الاستحواز علي مفاصل الدولة والتركيز علي المكاسب (نحن جينا عشان نحكم ) ومحل الدهن والدسم لتنفيذ الاجندة الخاصة..

وجاءت جوبا لتمثل اسوأ اتفاق علي وجه الارض لما تضمنته من نقاط تهزم كل مقومات الهوية الوطنية وتشعل نيران الصراعات الاثتية بين مناطق الحركات المسلحة وبقية مناطق السودان.

وما تقسيم السودان الي مسارات خمس الا خطوة متقدمة لتقسيم السودان بما يحقق استراتيجية الشرق الاوسط الجديد .

حقيقة انتابتنا الغفلة وحسن النية وعدم تقديرنا للموقف وقراءت الواقع من حولنا .

وصدحنا نتغني بسننتصر وسنعبر دون ان يكون لدينا دليل ومنهج وبرنامج لكيف نعبر والخرطوم غارقة في وحل تعدد الجيوش وسيطرة الدعم السريع علي كل المواقع الاستراتيجية فيها ..

انهار الاقتصاد السوداني بعد ثلاث وقائع وقرارات غبية اتخذتها حكومة حمدوك اولها دفع تعويضات المدمرة كول وهنا ارتفع سعر الدولار ونزلت قيمة الجنيه بصورة غير متوقعة.

وادت الي انهيار جزئي ولكنه اول خطوة للانهيار الكامل والذي سيؤدي الي كارثة الصراع القادم بكل اشكاله وهو موضوع يستحق الوقوف عنده من الاقتصاديين والسياسيين ..

والثانية قرار وزير المالية البدوي بزيادة المرتبات ٦٠٠% فاصاب السوق والاقتصاديات الاستهلاكية بخلل لا يمكن علاجه ، وتداول العملة في السوق الاسود ليشهد الاقتصاد تخريب الواهمين بالانتصار والعبور .

وشهد ارتفاع السوق بصورة متصاعدة مما تسبب في خلل في الموازنات المالية والاقتصادية ادت الي انهيار آخر للعملة المحلية المنهارة اصلا بسبب السوق الاسود الذي سببته الحكومة عند دخولها كمشتري للدولار من السوق الاسود لمقابلة التزامات كول وسماسرة الغرب.

وايضا هذا عنوان لابد من سبر اغواره لما فيه من تآمر واضح ..

والثالثة هو منح الامارات اكليشيهات العملة السودانية من قبل حمدوك وهنا مربط الفرس في الاستراتيجية الاماراتية الاسرائيلية الامريكية لتحطيم الاقتصاد كخطوة هامة للسيطرة والهيمنة تجويع الشعب وتحريك الشارع.

ولا يخفي عليكم ارتباط ذلك كله بطلب حمدوك لبعثة الامم المتحدة وفق الفصل السادس لحماية ديمقراطية قحط الموعودة وتطورات الموقف بعد ذلك

… كل ذلك يوضح مؤامرة تسقط بس التي لم تأت وفقا لبرنامج ومنهج سياسي واقتصادي واجتماعي يفضي للتغيير المنشود وتشريح علمي وعملي للازمة السودانية وطرح العلاج الواقعي للنهوض من الكبوة التي عطلت مسيرة الدولة السودانية ..

تسقط بس هو بداية الصراع الدموي الذي ينتظم البلاد الان.

تمدد الدعم السريع جعل قحط تحلم بالحكم عبر القوة العسكرية والانقلابات العسكرية وغاب عنهم ان الانقلابات عمل دقيق لا يجيده مرتزقة عرب الشتات ولا قوات قبيلة المحاميد ومرتزقتها من قبائل عرب الشتات ولوءات الخلاء من الرعاة والاطفال.

وناشطي السياسة من احزاب الخراب عملاء الامارات واسرائيل الذين اتخذوا دليلهم بروتوكولات بني صهيون وموسوعة المثليين والحرية بمفهوم العلمانية وحقوق النوع ….

يتبع حديثنا عن بل بس …

لك الله يا وطني …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى