عبد الله حسن الشريف يكتب… مابين تسقط بس… وبل بس (٢)
كما اشرنا في المقال السابق بان للشعارين معان ومضامين في الساحة السودانية انطلقاء من وسط الجماهير هتافا قويا يعبر كل واحد منهما عن مرحلة من المراحل التي غيرت في مجريات الاحداث في السودان ..
حيث عمق الاول في الازمة السودانية وفجر صراعا دمويا لم يشهده السودان عبر تاريخه الحديث وتجاوز به احداث تاريخية القديم منذ فترات المهدية وحكم الجهدية بقيادة ود تورشين الخليفة عبدالله وان كان الخليفة اكثر اخلاقا من منسوبيه من قبائل الشتات والمحاميد ..
سقطت الحكومة بعد تضحيات جسام قدم فيها الشباب ارتالا من الشهداء في شوارع الخرطوم وفي ساحة الاعتصام التي شهدت شراسة الجنجويد وقسوتهم وتعطشهم للدماء وكان فض الاعتصام جريمة انسانية لا تقل فظاعة عن جرائم القتل الجماعيفي دارفور ..
كان فض الاعتصام جريمة الدعم السريع واحزاب قحت اعد سيناريو الجريمة بكل حرص ليحقق غرضا اساسيا في قطع الطريق امام الجماهير للوعي بحجم المؤامرة والاسراع بتقسم كيكة الحكم وفقا لرؤيتها وليس وفقا لظا جاء في الوثيقة الدستورية.
واعتلي حميدتي وحمدوك المسرح السياسي وفق استراتيجية اعدت بزكاء تمهيدا لخطوات اخري وفقا لاتفاق وتوجيه مركز القرار في الامارات اسرائيل الوطن العربي.
ومن وراؤها من دول قررت ان تلعب دورها في الكواليس وان ظهرت للعيان وحدث ما حدث حيث كان الحوار في مباحثات جوبا للسلام موجها لتنفيذ اجندة التمكين لقحت والدعم السريع في مفاصل الدولة ، وتقسيم السودان مستقبلا ،
و مثلت جوبا الاداة الثانية لخرق الوثيقة الدستورية واعلان موتها بجعل نصوصها تعلوا علي الوثيقة الدستورية ..
والمعلوم ان اي اتفاق سياسي يكون وفقا لنصوص الدستور واحكامه والوثيقة هي دستور السودان المعمول به بقرار التواثق عليه من قوي قحت وتجميد العمل بدستور السودان ٢٠٠٥ المعدل ..
ترتيب مريب للاوضاع السياسية والمنية حيث كان الفشل دوما هو سيد الساحة في حكومات حمدوك وبدأت الوفود تتردد طارحة مبادرات الحل السياسي فخرج الاطاري الي العلن.
وفولكر ومجموعات قحت التي لم تتورع في التصعيد الجماهيري وتم بذلك سيناريو آخر يظهر فيه حيدتي حامي الديمقراطية وحامي الاطاري مما فجر الموقف وادي الي التدخل العسكري بانقلاب يفرض اجندته علي البلاد .
وحرب تشنها قوات الدعم السريع المتردة علي اوسع نطاق تمارس فيها كل الفظائع التي يندي لها الجبين من قتل ونهب وسلب واغتصاب.
وبيع الحرائر وتزوير وتحطيم للبني التحتية في الصحة والتعليم وغيرها . فشلت كل مبادرات الحل السلمي الداخلية والخارجية افريقية وعربية.
وعبر حوار جدة السعودي الامريكي السوداني والذي قاد الي اتفاق اعلان حسن النوايا مع الدعم السريع المفضي لحل شامل للازمة ،
ولكن الدعم السريع لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه وصعد الحرب علي الشعب السوداني بكل آليات القمع اللا اخلاقي والذي يتنافي مع ابسط المثل والقيم والقوانين وحقوق الانسان .
فجر الدعم السريع يعاونه جناحة السياسي الذي وضح للعيان في قحت وتقدم بعدها الخلافات في كل ولايات السودان في الخرطوم والجزيرة وفي دارفور وفي النيل الابيض وشمال كردفان وحاول نقل الحرب للشمال والشرق ولم يترك شيئا للسودانيين في منازهم وفي متاجرهم وفي مزارعهم .
كانت الحرب قاسية الملامح رسمت وجها كالحا علي المدن تخبر عن انسان تعطش للدم والخراب والدمار .. رفض الدعم السريع كل المبادرات الصادرة لحل الازمة السودانية وباءت كل محاولات الحل وايقاف القتال من الناحية الانسانية ..
رفض الدعم السريع واستمر في القتل والسلب والنهب والاغتصاب وتقتيل الابرياء وتشريد اهل المدن والقري والاستيلاء علي منازلهم وموجوداتهم ..
نتاجا طبيعيا لمسيرة التمرد والتنمر للدعم السريع ، جاء شعار بل بس رفضت فيه الجماهير اي حوار او اتفاق او هدنة مع متمردي الدعم السريع ومرتزقة قبائل غرب افريقيا من عرب الشتات …
وكلاء الامارات الاسرائيلية الماسونية ودول الاستكبار فرنسا وامريكا وبريطانيا والسويد ومن لف لفيهم من الدول الفرانكفونية …
جاء شعار بل بس متزامنا مع انفضاض حوار جدة وجولات القائد العام لقيادات المناطق العسكرية وافضي باقوي تصريحات وضعت النقاط في الحروف بلاءات حاسمة وواضحة ف.
لا حوار مع متمرد ولا عودة لحالات السيولة السياسية التي اعقبت صدور الوثيقة الدستورية ولا عودة لما يسمي الاتفاق الاطاري بل حسم التمرد نهائيا ، وجاءت صيحات الجماهير في الجزيرة وعطبرا والقضارف وشندي بل بس بل بس ..
. بل بس رسالة لكل البلابسة الذين تعلقوا بالوهم فطافوا دول افريقيا يتباكون علي الدم المسكوب في دارفور والخرطوم والجزيرة وافواههم تسيل منها دماء الابرياء من النساء والاطفال واجسادهم تفوح منها رائحة الخيانة لاعراضهم التي انتهكت وهم يضحكون ويتصايحون ماهو عادي وكل اناء بما فيه ينضح ..
بل بس مقالة الذين اكتووا بنيران الحرب فقدوا فيها كل شئ ولم يقولوا الا انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم المولي ونعم النصير …
ولك الله يا وطني ……