مقالات الظهيرة

عبد الله حسن الشريف يكتب عن بشاعة المظاهر التي كانت تمارسها المليشيات الإرهابية ضد نساء السودان

للحروب قوانينها واعرافها وللجيوش ثقافتها القتالية التي تستند علي القانون الدولي في القتال المسبب دفاعا عن الدين وعن العرض وعن الارض وعن الهوية.

ومن المعلوم ان القانون الدولي لحقوق الانسان يمنع الابادة الجماعية ودفن الاحياء وقتل الابرياء والتمثيل بالجثث وقتل الاطفال واغتصاب النساء وازلال الاسري وبيع النساء .

وغيرها من القوانين التي تحرم الممارسات اللإنسانية.

استوقفني حديث احدي المتأثرات بالحرب التي تدور في الخرطوم ودارفور والجزيرة وفي عينيها دموع تسيل بلا انقطاع تحكي عن الوجع والالم الذي عانته خلال اربعة اشهر من العذاب.

وهي تري ما ارتكبته قوات الدعم السريع المتمردة من فظائع وجرائم ضد الانسانية وضد النساء والاطفال ،

وانصب حديثها علي ما قامت به مليشيا الدعم السريع من تجاوزات لكل القوانين الانسانية قتلا ونهبا واغتصابا وتجاوزت به كل ما يمت الي الانسانية من صفة .

وصفت ما عانته من مصاعب حتي بلغت مأمنها وواصفة حالة بعض الاخوات اللائي تم اغتصابهن عنوة وبوحشية لايمكن وصف فظاعتها ووحشيتها وعدم انسانيتها.

وواصفة تلك الاثار النفسية التي عاشتها وتعيشها من ارتكبت جريمة الاغتصاب والعذاب وايضا واصفة الحالة التي تمر بها البنت في تلك الحالات وعملية المجاهرة بالفعل الفاضح لمزيد من الازلال ورفض هؤلاء الوحوش حتي السماح لهن بتغطية وجوههن ..

وكن يؤكدن علي انهن اجبرن علي تلك الفعال الشنيعة التي لا يقبلها دين ولا خلق ولا قانون .

كن يتمنين الموت فهو افضل لهن واحفظ لعروضهن التي انتهكت وحكت عن اللائي اقتدن عنوة بعد اغتصابهن وهن مكبلات بالسلاسل لبيعهن في دارفور .

وحكت قصة بنت الثلاث عشرة سنة التي عرضت للبيع فاشتراها احد الشرفاء بالف وثمانمائة دولار ليوصلها الي زويها في الخرطوم معززة .

مزيد من الازلال والاحساس المميت بما يترتب علي ذلك مستقبلا في نظرات المجتمع والخوف الكامن في الدواخل …

كان وصفا قاسيا لا يتحمله الانسان الذي يتميز بالخلق القويم فباطن الارض خير من ظاهرها اذا كان سيخفف من آلامه وحنقه علي هؤلاء الاوباش ..

وصفت بشاعة المظاهر التي كانت تمارس ضد النساء تساءلت في اخر المقطع لماذا تكون النساء دوما مستهدفات في الحروب ..

لماذا يستهدف المدنيين الابرياء والنساء والاطفال .

انسي هؤلاء ان الرسول صلي الله عليه وسلم اوصي بعدم الافساد في الارض فلم تكن حروب المسلمين حروب تخريب.

كما يحدث في الحروب المعاصرة التي تدور في غزة وفي السودان يحرص فيها اليهود واشياعهم في الدعم السريع.

علي ابادة مظاهر الحياة لدي خصومهم بل كان الرسول يحض المسلمين علي الحفاظ علي العمران في كل مكان وفي وصيته لجيش مؤتة قال( ولا تقطعن شجرة ولا تعفرن نخلا ولا تهدموا بيتا ).

ويدعي هؤلاء الاوباش انهم مسلمون والمسلم لا يغدر ولا يفسد ولا يقتل امرأة او شيخا او طفلا ولا يتبع مدبرا مستسلما ولا يجهز علي جريح ولا يمثل بقتيل ولا يسئ الي اسير ولا يلطم وجها ولا يتعرض لمسالم ولا ينتهك عرضا فمن اين اتي هؤلاء …

ام ان هذه هي تعاليم دين الامارات الجديد الذي اتخذ من اليهودية دليلا للاستحواز علي الارض وبكل مظاهر الوحشية والقسوة …

نحن امام مجموعة من الوحوش الاوباش الذين وجب قطع شأفتهم وابادتهم اتقاء الفتنة ….

ولك الله يا وطني ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى